رئاسة الحكومة: نكثف الاتصالات مع اندونيسيا لإنهاء الملف الانساني وكل الأجهزة مستنفرة
01 Oct 201314:52 PM
رئاسة الحكومة: نكثف الاتصالات مع اندونيسيا لإنهاء الملف الانساني وكل الأجهزة مستنفرة
صدر عن رئاسة الحكومة بيان أكدت فيه أن "مأساة اللبنانيين في أندونيسيا تشكل مصدر حزن شديد، وتعجز الالسن عن التعبير عن مدى الالم الذي يعتصر قلوب جميع اللبنانيين بفعل هذه المأساة التي أودت بحياة الكثيرين غرقا في البحر وشردت آخرين.
منذ اليوم الاول لوقوع هذه المأساة، استنفرت الحكومة اللبنانية كل أجهزتها لمتابعة هذه القضية الانسانية وطلبت من السفارة اللبنانية في اندونيسيا الاستنفار والمتابعة الميدانية مع السلطات هناك لعمليات إنقاذ الناجين ونقل جثث الضحايا. وقد انتقلت القائمة بأعمال السفارة اللبنانية جوانا قزي الى أقرب نقطة من مكان حصول الكارثة لمتابعة الامر ميدانيا مع السلطات الاندونيسية. كما طلبت وزارة الخارجية من السفير اللبناني في ماليزيا علي ضاهر التوجه ايضا الى جاكرتا لمواكبة الاجراءات ومساندة السفارة اللبنانية."
وأضاف البيان "وتنفيذا لهذا الامر، فقد قامت السفارة اللبنانية بنقل الناجين، وعددهم ثمانية عشر شخصا الى فندق في جاكرتا وأمنت لهم كل المستلزمات الحياتية على نفقة الحكومة اللبنانية، وطلبنا من السلطات الاندونيسية تأمين الحماية لهم. ويجري حاليا انجاز الاوراق الشخصية لهؤلاء في بيروت من اجل ارسالها بالفاكس الى جاكرتا والتعجيل في نقلهم الى لبنان."
وأكد البيان أن "الحكومة تعتزم ايضا احضار اللبنانيين الذين كانوا ينوون السفر من اندونيسيا الى اوستراليا في رحلة مشابهة للرحلة التي وقعت فيها الكارثة،وعدد هؤلاء حوالى ثلاثين شخصا، ويجري حاليا اعداد اوراقهم الثبوتية من اجل اعادتهم الى لبنان.
كذلك تقوم السفارة اللبنانية بالاتصال بالسلطات الاندونيسية لتسوية اوضاع ستة لبنانيين محتجزين لدى دوائر الشرطة، بسبب تخطيهم مدة تأشيرة الدخول الى اندونيسيا، وكذلك لمعرفة مصير اللبنانيين المفقودين."
وتابع البيان "اما في ما يتعلق بجثث اللبنانيين فقد قامت السلطات الاندونيسية بنقل كل جثث الضحايا، وهم من جنسيات مختلفة ، الى براد المستشفى العسكري في جاكرتا،وهي بغالبيتها متحللة بفعل سقوطها مياه البحر، في انتظار التعرف عليها، وإستكمال البحث عن جثث اخرى قد تكون لا تزال مفقودة. وبالتوازي فقد بدأت عمليات اجراء فحوصات الحمض النووي لاهالي الضحايا في لبنان لمطابقتها مع الفحوصات المماثلة التي تجري على الجثث في جاكرتا. وقد اوفدنا في الساعات الماضية عددا من اهالي الضحايا الى جاكرتا لتسريع عملية التعرف على الجثث، وسيتم ارسال آخرين اليوم اضافة الى الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة، وهم أفاد هؤلاء الاهالي السفارة اللبنانية ان الجثث منتفخة بشكل لا يمكن التعرف عليها بتاتا بالعين المجردة وينبغي انتظار نتائح الفحوصات. كما أن السلطات الاندونيسية ابلغتنا ان عمليات الفحص النووي والتعرف على الجثث وتسليمها ستستغرق حوالى الشهر".
وشدد على أن "الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها مع السلطات الاندونيسية من اجل إنهاء هذا الملف الانساني بكل تعقيداته، رغم ان هذا الامر يتطلب اجراءات معينة يجري العمل على تسريعها، من دون إغفال تشدد السلطات الاندونيسية في هذا الملف الذي يشكل جزءا من برنامج مكافحة الهجرة فير الرسمية الذي تتعاون بشانه مع السلطات الاوسترالية."
وختم بيان الحكومة "إن الحكومة اللبنانية، منذ اليوم الاول لوقوع الكارثة، مستنفرة لمتابعة هذا الموضوع، وهي تتعامل معه من منطلق انساني ومن دون صخب اعلامي، وهي، اذ تأسف لبعض المواقف السياسية التي تستغل الكارثة لاهداف معروفة، تناشد جميع الاطراف ابعاد هذا الموضوع عن الاعتبارات السياسية وحصره في الجانب الانساني مراعاة لحرمة الموت وحفاظا على مشاعر ذوي الضحايا".