علوش لـ ”الأنباء”: جنبلاط يتصرف كزعيم عشيرة آتٍ من العهود الغابرة
15 Oct 201300:04 AM
علوش لـ ”الأنباء”: جنبلاط يتصرف كزعيم عشيرة آتٍ من العهود الغابرة

رأى القيادي في تيار «المستقبل» عضو الأمانة العامة في قوى «14 آذار» مصطفى علوش ان الصعوبة في التعامل مع رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط لا تكمن فقط بدورانه السياسي 7 دورات في الأسبوع، انما أيضا بنسب مواقفه السياسية الى الآخرين ومن ثم كيل الشتائم لهم على تدبير سياسي كان هو قد حاك أول خيوطه، مذكرا على سبيل المثال لا الحصر بأن النائب جنبلاط كان أكثر الناس إسفافا في شتم رأس النظام السوري بشار الأسد وصبيته في لبنان، ثم عاد وذهب الى قصر المهاجرين ليرتمي في أحضانه ويقدم له الاعتذار ويُعرب عن خالص أسفه وندمه، وبأنه هو من دفع حكومة الرئيس السنيورة لاتخاذ قرار بنزع شبكات الاتصالات الخاصة بحزب الله وآلات التصوير والرصد والمراقبة من مطار بيروت، ومن ثم ذهب الى مأوى السيد نصرالله في حارة حريك ليضع نفسه عند أقدامه وبتصرفه، ناهيك عن ان مواقفه من الثورة السورية كانت متقدمة على مواقف الرئيس الحريري ثم عاد ولعن الثورة وأصحابها قبل ان يعود مجددا الى تأييدها وشتم الأسد، مستدركا بالقول بان لجنبلاط كامل الحرية في الانقلاب على نفسه ساعة يشاء، لكن حتما ليس له الحق بشتم حلفاء وأصدقاء الأمس الذين رعوه وحافظوا على موقعه ودافعوا عنه، معتبرا بالتالي ان أفضل سبيل للتعامل مع جنبلاط هو اعتباره غير موجود في عالم السياسة وبين السياسيين.

 

علوش، وفي تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية، لفت الى ان جنبلاط لا يؤتمن حتى على نفسه فكيف بائتمانه على تحالف سياسي وعلى ثورة الأرز في لبنان وثورة الأحرار في سورية؟!، معتبرا ان جنبلاط يتصرف كزعيم عشيرة آت من العهود الغابرة وليس كمسؤول سياسي في زمن الكباش الإقليمي والتحولات في موازين القوى، ويتصرف بكثير من البراغماتية إن لم يكن بكثير من الميركانتيلية السياسية، وهو تصرف يجعل من المستحيل بمكان وضع اليد بيده والاتكال على وعوده وعهوده، مشيرا ردا على سؤال الى ان المسدس مصوب على رأس جميع قيادات وأعضاء قوى 14 آذار وليس فقط على رأس وليد جنبلاط، وسيارات الأسد المفخخة لم تستهدف الشوف وعاليه بل استهدفت طرابلس وقبلها قيادات ونواب وأعضاء القوى المذكورة، مؤكدا وبالرغم مما تقدم فان قوى 14 آذار تتفهم تتطير النائب جنبلاط وتقدر هوسه وهلعه من مسدسات الأسد وعملائه في لبنان، انما ما لن ولم نتفهمه يوما هو شتمه وقلة وفائه لمن دافع عنه، مستخلصا بالقول بان على النائب جنبلاط ان يدرك ويعي ان متفجرات الأسد وإرهابه واغتيالاته لم تعق مسار قوى 14 آذار، وما مواقفه الانقلابية وتصرفاته وشتائمه سوى أقل من غبار على ثوبها السيادي وعلى مبادئها الوطنية والسياسية.

 

على صعيد مختلف وعن توقيف شعبة المعلومات للمدعو يوسف دياب من جبل محسن على خلفية ضلوعه في مفخختي طرابلس، لفت علوش الى ان التعقل يستوجب انتظار ما ستؤول اليه التحقيقات مع دياب كي يُبنى عليها المقتضى السياسي المطلوب، معتبرا من جهة ثانية انه إذا ثبت ضلوع دياب في تفجير مسجدي السلام والتقوى فإن الأمور ستأخذ منحى آخر، لاسيما ان هناك بعض التسريبات التي تؤكد ضلوع رئيس الحزب العربي الديموقراطي رفعت عيد في المفخختين المذكورتين بشكل شخصي ومباشر، وقد يكون الأخير حول فتح الاشتباك مع باب التبانة للقوطبة والالتفاف على ما قد يتعرف به يوسف دياب، وذلك من باب التحذير لشعبة المعلومات بأن أي محاولة لتوقيفه فستؤدي الى إغراق طرابلس بالنار والماء.

 

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الخطة الأمنية في طرابلس قد سقطت قبل ولادتها كما قال اللواء أشرف ريفي، أكد انه وبالأساس لا توجد خطة أمنية في طرابلس وما تشهده المدينة من حواجز عسكرية هو مجرد وهم زرع في عقول وأذهان الطرابلسيين، معتبرا ان جل ما تحتاج اليه طرابلس هو تواجد أمني استخباراتي دائم لسحب السلاح من المواطنين كل المواطنين الى اي جهة جغرافية أو سياسية انتموا وليس الى مجرد انتشار أمني مؤقت ان يجدي نفعا في وقف الاشتباكات الدموية بين جبل محسن وباب التبانة، بدليل وابل الرصاص والقذائف الصاروخية الذي هطل على طرابلس من جبل محسن اثر توقيف المدعو يوسف دياب، هذا من جهة، مؤكدا من جهة ثانية ان وزير الداخلية مروان شربل يعلم تماما ان خطته الأمنية لا تشمل لا مكاتب حزب الله المسلحة في منطقة الزاهرية ولا القوى الأخرى المتواجدة على أرض الواقع، معتبرا بالتالي ان ما يقوله الوزير شربل لا يتعدى عتبة الكلام الإعلامي الذي لاشأن له سوى الدفاع عن موقعه كوزير للداخلية.