أكد مصدر شديد الخصوصية لصحيفة "السياسة" الكويتية أن "المجموعة التي نفذت تفجيري طرابلس في آب الماضي والتي أوقف فرع المعلومات عدداً من أفرادها، على صلة قديمة بالمخابرات السورية، إلا أن تكليفها بالهجوم تم على عجل بسبب وقوع انفجار الرويس في الضاحية الجنوبية".
وأوضح أن "المخابرات السورية كانت تعد بالفعل للقيام بتفجيرات ولكنها لم تكن قد حددت الأماكن المستهدفة، لأنها كانت تفكر باغتيال شخصيات معينة موضوعة تحت رقابتها. وكان للشيخ أحمد الغريب الموقوف منذ تفجيري طرابلس، علاقة بالمخطط العام, لكنه لم يشرع في تنفيذه أو القيام بخطوة عملية، إلا أن وقوع انفجار الرويس دفع بالمخابرات السورية إلى استعجال التحرك وتنفيذ عملية مضادة لتحقيق هدفين: الأول الانتقام لـ"حزب الله" الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري, والثاني محاولة إحداث فتنة مذهبية".
وقال: "لذلك تم اختيار مجموعة تابعة للمخابرات السورية وتنتمي لـ"الحزب العربي الديموقراطي"، إلا أنها مجموعة نائمة وغير نشطة, فجرى تفعيلها بسرعة من خلال استدعاء حيان حيدر الذي ألف مجموعة من خمسة أشخاص للقيام بالمهمة الموكلة إليه أي تفجير المسجدين. وحقق اختيار هذه المجموعة بالذات غرضاً آخر للمخابرات السورية, كون أفرادها من منطقة جبل محسن المعروفة بانتمائها المذهبي (العلوي)، فإذا لم تحدث فتنة سنية ـ شيعية، يكون الباب مفتوحاً لفتنة سنية ـ علوية".
وأكد أن "التحقيقات تتركز على معرفة الهوية السياسية لحسن جعفر الذي ساعد في إدخال السيارتين المفخختين إلى لبنان، عن طريق الهرمل وعكار، فإذا ثبت انتماؤه لـ"حزب الله"، أو تعامله معه بشكل من الأشكال، فسيكون الحزب شريكاً في الجريمة".