إن تزامن حادث كشف السيارة المفخخة مع تقدم التحقيقات والاجراءات القضائية الجارية في ملف تفجيري طرابلس أثار مخاوف واسعة مما سبق لبعض الجهات المعنية بالوضع الامني ان حذر منه وهو دخول "طوابير خامسة" على الخط واعادة لبنان الى متاهة الترهيب وتعميم المخاوف من مرحلة محفوفة باخطار التفجيرات الاجرامية ودفع المناخ العام تكراراً نحو احتقانات مذهبية سافرة.
ولم تخف مصادر معنية لصحيفة "النهار" "تخوفها من الايحاءات التي اشاعتها التطورات من حيث ارتباطها بنقل بعض اوجه الصراع في سوريا الى الساحة اللبنانية"، مشيرة الى ان "كلاما تردد على ألسنة البعض في الفترة الاخيرة عن التهيئة لمعركة القلمون بين النظام السوري والمعارضة وان لبنان لن يسلم من شظايا هذه المعركة سواء بامتدادها المحتمل الى داخل الحدود الشرقية مع سوريا أم بمعاودة الاستهدافات والتفجيرات في مناطق لبنانية".
وأبلغت مصادر أمنية "النهار" ان "سيارة المعمورة فخخت بحمولة من المواد الشديدة الانفجار تزيد على المئة كيلوغرام وان الحمولة وزعت على الجوانب الداخلية من الابواب وصندوق السيارة".