لهذه الاسباب تعذر عقد لقاء بين جنبلاط والحريري في باريس
21 Oct 201306:20 AM
لهذه الاسباب تعذر عقد لقاء بين جنبلاط والحريري في باريس
اكدت مصادر مواكبة للاحداث السياسية اللبنانية لـ"الحياة" أن قول رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط منذ حوالي أسبوع إن الحكومة المستقيلة تعتبر أكثر ميثاقية من صيغة ثلاث ثمانيات التي كانت مطروحة كأساس للحكومة الجديدة، لا يعني أنه يؤيد تعويم الحكومة الحالية بمقدار ما أنه يدافع عن موقفه الذي أملى عليه الاشتراك في حكومة ميقاتي.
ولفتت المصادر الى إن قول جنبلاط هذا كان وراء "توتر" الأجواء بينه وبين رئيس الحكومة السابق زعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري، وهذا ما يفسر اقتصار الاتصال بينهما في باريس على أمور بروتوكولية لا تتعدى اطمئنان جنبلاط على صحة الحريري بعد العملية الجراحية التي أجريت له.
وعزت سبب تعذر عقد أي لقاء بينهما إلى أن ما كان سيقوله جنبلاط في هذا الاجتماع، لو تيسر انعقاده في باريس، لن يحمل أي جديد، وكان صرح به في بيروت قبل انتقاله إلى باريس، خصوصاً لجهة تأييده تشكيل حكومة "9+9+6"، أي أن تتمثل قوى 8 آذار و14 آذار بالتساوي بـ 9 وزراء في مقابل 6 وزراء للكتلة الوسطية. في حين أن موقف الحريري معروف برفضه هذه الصيغة، إضافة إلى تمسكه بـ "إعلان بعبدا" وعدم موافقته على إدراج ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة" في صلب البيان الوزاري.
ورأت المصادر أيضاً أن عدم انعقاد هذا الاجتماع يبقى في مطلق الأحوال أفضل من انعقاده، لأنه كان سينتهي إلى تكريس الانقسام بينهما، مشيرة الى ان عدم تبادل الحملات بين الحزب التقدمي الاشتراكي و "المستقبل" يأتي بطلب مباشر من الحريري وجنبلاط، مع أنه أخذ يتعرض إلى بعض الخروق من حين إلى آخر.