إعتبرت أوساط الخارجية الروسية ان "بيان الإتحاد الأوروبي حول أهداف مؤتمر "جنيف 2" يتناقض مع الجهود الدولية المبذولة لإيجاد حلّ سياسي للازمة السورية، خصوصاً أنّ هناك توافقاً دولياً بين جميع الفرقاء وفي مقدمهم الامين العام للأمم المتحدة على عقد مؤتمر جنيف بلا شروط مسبقة، ومن دون تحديد سقف معيّن لأهدافه، لكنّ الاتحاد، وعلى رغم دعوته المعارضة السورية الى المشاركة في المؤتمر، شدّد على حصر الدور القيادي للمعارضة بالإئتلاف الوطني لقوى الثورة السورية، ما يعني انّ المحور الغربي سيذهب الى "جنيف ـ 2" وفي جعبته تصور لا يختلف كثيراً عن تصوره في "جنيف ـ 1" وهو إقصاء الرئيس السوري بشار الاسد عن السلطة في سوريا لمصلحة المعارضة المدعومة غربيا بأيّ شكل من الأشكال، الامر الذي سيجعل من "جنيف ـ2 " مؤتمراً "لرفع العتب"، لأنّ الغرب يحاول تبرير التناقض الحاصل في مواقفه منذ بدء الأزمة السورية، فلا هو قادر على تبنّي المعارضة المسلحة لأنه يدرك خطورة دور التنظيمات المتطرفة في صفوفها، ولا هو قادر في الوقت نفسه على التخلي عنها خوفاً من تأثير موقف كهذا في مصالحه ليس في سوريا فحسب، بل في المنطقة عموما".
واعتبرت عبر صحيفة "الجمهورية" أن "تضارب مواعيد عقد مؤتمر "جنيف ـ 2" ناتج من عدم نضوج صيغة الحلّ لدى الدوائر السياسية الغربية، لأنه على ما يبدو من خلال تصريحات المسؤولين الغربيين انّ هذا المؤتمر سيكون بمثابة تظاهرة دولية لتبرير الفشل في التوافق على مبادئ الحدّ الأدنى لوقف دوامة العنف في سوريا"، مؤكدة أن "موسكو لن تتراجع عن مواقفها انطلاقا من خوفها من تفتّت المجتمع السوري على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، الامر الذي سينعكس سلباً على منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً على الدول المجاورة، لا سيما وانّ بوادر هذا التفتت الاجتماعي بدأت تظهر جلية في العراق وفي بعض الدول العربية الاخرى، ناهيك عن لبنان حيث إنّ الاصطفافات المذهبية والطائفية والانقسام السياسي الحاد على خلفية الازمة السورية وعوامل إقليمية وعربية أُخرى أدّت الى شلل في المؤسسات الرسمية لهذا البلد".
ولفتت إلى أن "التوافق الذي حصل في مجلس الامن الدولي حول الكيميائي السوري، ولكن حتى الآن لم يُستثمر ذلك الإنجاز الأممي على المستوى السياسي، في اعتبار انّ بعض الجهات العربية والإقليمية والدولية الفاعلة في الازمة السورية لا تزال ترى انّ لدى المعارضة المسلحة فرصة لحسم الموقف ميدانياً في حين انّ السنوات الثلاث الماضية من عمر الأزمة قد اثبتت انّ لا قدرة لايّ فريق كان على الحسم العسكري".
واعتبرت عبر صحيفة "الجمهورية" أن "تضارب مواعيد عقد مؤتمر "جنيف ـ 2" ناتج من عدم نضوج صيغة الحلّ لدى الدوائر السياسية الغربية، لأنه على ما يبدو من خلال تصريحات المسؤولين الغربيين انّ هذا المؤتمر سيكون بمثابة تظاهرة دولية لتبرير الفشل في التوافق على مبادئ الحدّ الأدنى لوقف دوامة العنف في سوريا"، مؤكدة أن "موسكو لن تتراجع عن مواقفها انطلاقا من خوفها من تفتّت المجتمع السوري على أسس طائفية ومذهبية وعرقية، الامر الذي سينعكس سلباً على منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً على الدول المجاورة، لا سيما وانّ بوادر هذا التفتت الاجتماعي بدأت تظهر جلية في العراق وفي بعض الدول العربية الاخرى، ناهيك عن لبنان حيث إنّ الاصطفافات المذهبية والطائفية والانقسام السياسي الحاد على خلفية الازمة السورية وعوامل إقليمية وعربية أُخرى أدّت الى شلل في المؤسسات الرسمية لهذا البلد".
ولفتت إلى أن "التوافق الذي حصل في مجلس الامن الدولي حول الكيميائي السوري، ولكن حتى الآن لم يُستثمر ذلك الإنجاز الأممي على المستوى السياسي، في اعتبار انّ بعض الجهات العربية والإقليمية والدولية الفاعلة في الازمة السورية لا تزال ترى انّ لدى المعارضة المسلحة فرصة لحسم الموقف ميدانياً في حين انّ السنوات الثلاث الماضية من عمر الأزمة قد اثبتت انّ لا قدرة لايّ فريق كان على الحسم العسكري".