سييرا لـ "الأخبار": ننتظر القرار السياسي بشأن النفط لتأمين الأمن في البحر
25 Oct 201304:45 AM
سييرا لـ "الأخبار": ننتظر القرار السياسي بشأن النفط لتأمين الأمن في البحر

أعلن قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" الجنرال باولو سييرا أن قواته "تنتظر توصل اللبنانيين إلى حل سياسي لكي تسهم في تأمين الأمن في البحر من خلال السفن التسع التابعة لقوتها البحرية وتقديم الإمكانات اللوجستية لاستخراج النفط من الحقول في المياه اللبنانية"، لافتاً إلى أنّها حتى الآن لم تتلقَ طلباً من الحكومة اللبنانية بشأن النفط "ما يجعل كل شيء معلقاً حتى الوصول الى الحل السياسي".

 

ولفتت "الأخبار" إلى ان "التمديد لقائد القوة الدولية، لا يزال عرضاً اقترحه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على سييرا قبل نحو شهر، خلال زيارة الأخير مقر مجلس الأمن في نيويورك. العرض سلك الأطر الإدارية اللازمة. أحيل على قيادة الجيش الإيطالي لتوافق عليه قبل أن توافق الحكومة الإيطالية، لكنه أصبح في حكم المقرر لأن الأمم المتحدة تحدد اسم خلف قائد "يونيفيل" قبل ثلاثة أشهر من انتهاء ولايته، وتسبقها جولات طويلة من اختيار الدولة التي ستؤول إليها القيادة، ثم ترشيح الأسماء المناسبة من قبل قيادة جيشها".

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر مواكبة ناكيدها أن لبنان والأمم المتحدة "توافقا على التمديد لسييرا بسبب الأوضاع الدقيقة التي يشهدها لبنان والمنطقة، لا سيما الأزمة السورية". وتفضل الأطراف المعنية بقاء سييرا، الذي "بات على تنسيق كامل مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية والفعاليات الجنوبية، وامتلك الخبرة والدراية اللازمتين بالتعقيدات اللبنانية الداخلية، وبمزاج الجنوبيين، وبات يحسن التعاطي معهم واتخاذ قراراته بعد أخذهم جميعاً في الحسبان"، إذ تخشى الأطراف تعيين قائد جديد "قد يمتلك توجهاً سياسياً غربياً عدائياً تجاه الجنوبيين، أو يحتاج الى وقت طويل لكي يستوعب الخصوصيات اللبنانية"، علماً بأن "يونيفيل"، من خلال سييرا، قدمت دعماً لوجيستياً إلى مهمة "الإندوف" في الجولان بعد تأثرها بالأزمة السورية. وأصبح الجنرال الإيطالي على اطلاع على طبيعة مهمة الجولان التي أرسل إليها الكتيبة النيبالية لتعزيز عديدها.

 

وأعرب سييرا عن سعادته بتمديد ولايته، وفق "الاخبار" وينتظر أن يحصد خلال الوقت الإضافي الذي منح إياه، نتائج ما أنجزه طوال عامين. يؤكد أنه يلمس هدوءاً على جبهة الجنوب في مقابل الجبهات المشتعلة في المنطقة، وأنه عاين أول جيل من الأطفال الجنوبيين ينشأون بسلام ومن دون حرب. مع ذلك، يقر بتأثر "يونيفيل" بالأزمة السورية من خلال تدفق آلاف اللاجئين إلى منطقة عملها. ورغم أن دعم اللاجئين لا يندرج ضمن مهماتها، إلا أن قوات "يونيفيل"، كلاً على حدة، إلى جانب مكتب التعاون المدني والعسكري، تقدم إليهم مساعدات طبية وتوجههم إلى الهيئات المتخصصة ومفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة.

 

وتعليقاً على انسحاب الكتيبة التركية خشية التعرض لها على خلفية خطف اللبنانيين التسعة في أعزاز. أكّد سييرا أن لا علاقة للخطوة بخطف اللبنانيين أو الطياريين التركيين. وأصرَّ على أن لا أجندات خاصة للقوات التي "تعمل تحت إمرتي وعلم الأمم المتحدة وبموجب أجندة 1701".

 

وحول إجلاء رعايا عائلات موظفي "يونيفيل"، قال إنّه مع ازدياد الحديث عن حرب أميركية على سوريا "بدأنا بالاستعدادات ووضع الخطط لمواجهة الحرب المحتملة، ومنها الاهتمام بعائلات الموظفين المدنيين، أي النساء والأطفال الذين يذهب الكثير منهم إلى المدارس". وأكد أن القرار الذي لم يتخذ وبقي معلقاً بقرار الحرب "لم يشمل إجلاء الموظفين أو الجنود الذين يحق لهم أن يؤدوا خدمتهم المطلوبة وهم غير قلقين على مصير عائلاتهم".

 

وقبيل تفجير الرويس، تلقت مديرية الاستخبارات في الجيش في 12 و14 آب الماضي، مراسلَتين سريتين موجهتين من قيادة «اليونيفيل» حول مخططات لاستهداف وحداتها التي تتنقل بين الجنوب وبيروت، بسيارات مفخخة أعدتها جماعات متطرفة وأرسلتها من سوريا. تعليقاً على ذلك، يقول سييرا: "نتلقى دائماً تهديدات، والناس من حولنا يعلمون أن الوضع دقيق، لكننا لا نملك معلومات دقيقة عن هذه التهديدات".