مصادر دبلوماسية وأممية  لـ الجمهورية: في حال لم يزر الإبراهيمي الرياض فالحل لن يكون قريباً
29 Oct 201305:41 AM
مصادر دبلوماسية وأممية لـ الجمهورية: في حال لم يزر الإبراهيمي الرياض فالحل لن يكون قريباً
أكدت مصادر دبلوماسية وأممية أنّ موعد انعقاد مؤتمر "جنيف ـ 2" في 23 الشهر المقبل ما زال مبدئيا، وأنّ التحضيرات له وتحديد ضيوفه لم يكتملا بعد، وأن الطريق اليه ما زال طويلاً ومتعرّجاً ومليئاً بالألغام.
وأوضحت المصادر انّ التأكيدات التي رافقت جولة الإبراهيمي، على أن الكلام الذي يُقال: لا حلّ للأزمة السورية إلا الحلّ السلمي، ليس كلاماً كافياً لتوفير الظروف المؤاتية لمؤتمر "جنيف ـ 2"، والذي لا يمكن عقده إلا عندما يتحوّل مسبقاً وبنَحو مضمون النتائج بوّابة العبور الإجبارية والرئيسية الى المرحلة الإنتقالية في سوريا، والتي من المنطقي ان تشهد بدايات تكوين عناوين الحل المنشود.
وأشارت الى ان الإبراهيمي الذي زار عواصم مؤثرة في الأزمة السورية من القاهرة الى طهران، وما بينهما، قبل ان يزور دمشق أمس، ما زال في إطار جمع الملاحظات والمواقف من الأفكار التي يمكن المؤتمر الموعود ان ينتجها، او تلك التي ستوفر مادة توجّه على أساسها الدعوات الرسمية اليه. وأضافت: انّ ما جمعه الإبراهيمي حتى الآن لا يعدو سلّة من الأفكار المشتتة، وهو يدرك انه الى جانب فقدان التوافق الروسي ـ الأميركي على المرحلة الإنتقالية وعناوينها وأهدافها، وتحديداً دور الرئيس الأسد ومصيره فيها، فإن العواصم المؤثرة في جانب من العمليات العسكرية الجارية راهناً على الأراضي السورية لم يزرها بعد.
واعترفت المصادر بصعوبة التفاهم مع القيادة السورية على شكل طاولة جنيف ـ2 وهوية المدعوّين اليها، وايّ معارضة يقبل بها الأسد او يرفضها، وهو كان أكّد قبل ساعات من وصول الابراهيمي الى دمشق ان هناك تصنيفاً دقيقاً للمعارضة التي يمكن النظام السوري قبول الحوار معها في جنيف، ويقف خلفه في هذا الموقف القيادتان الإيرانية والروسية، وهما تواصلان التنديد بالإجراءات التي يتخذها الغرب في تسليح المعارضة.
وأكدت المصادر نفسها لـ "الجمهورية" أن الإبراهيمي إذا لم يَزر الرياض فإن ايّ حل سيكون أبعد بكثير مما يتوقعه البعض. فهذه الزيارة المرتقبة ما زالت مستبعدة بعدما أكدت السعودية ان ما سيتبلّغه منها سبق أن سمعه نهاية ايلول الماضي عندما التقى الديبلوماسيين السعوديين على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وان لا كلام جديداً لدى الرياض بعد، وفضلاً عن ذلك فإنها ما زالت عند رأيها، وهو أن المقاربة الدولية للأزمة السورية لا يمكنها إنتاج حلّ إذا أصرّت على أمرين اساسيين: أولهما، اعادة الشرعية الدولية الى النظام السوري، وكذلك اعادة ما فقده من اعتراف دولي وعربي بشرعيته بأبخث الأثمان. وثانيهما، اعطاء إيران الدور الأبرز في مستقبل الحل السوري وفي المنطقة.