أمل النائب قاسم هاشم في تصريح "ان تتوصل لجنة صياغة البيان الوزاري الى انجاز مهمتها بعيدا عن الآثار السلبية للخطاب الاخير الذي اعاد السجال واللغة والمفردات الى سابق عهدها من السخونة والنبرة الحادة، في وقت كان المطلوب التفتيش عن لغة هادئة ومساحات واسعة للتفاهم والتوافق الوطني استكمالا للمناخات الايجابية التي انجزت التشكيلة الحكومة".
اضاف :"ما زال هناك فرصة للتفاهم على البيان الوزاري ضمن المهلة الدستورية اذا صدقت النيات واقتنع بعض الغلاة بأن هناك ثوابت ومسلمات لا يمكن التنازل عنها مهما علت بعض الاصوات المزايدة التي لا نسمعها في كثير من القضايا الوطنية الحساسة، قد يكون من الممكن تدوير الزوايا في بعض المسائل والتفتيش في قواميس اللغة عن مخارج، لكن الاساس هو ان المقاومة لفظا ونهجا ثابتة وطنية لا يجوز اغفالها تحت اية ذريعة الا اذا كان وراء الاكمة ما وراءها. فلولا التضحيات التي قدمتها المقاومة وشعبها ما كان هناك تحرير وما كان من امل باستعادة ما تبقى من ارض محتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر ولما اطمأن ابناء القرى الحدودية الجنوبية من الاقامة في قراهم كحراس لهذا الوطن، فالارض حررتها وتحميها الدماء، والقيم المشتركة لا تصونها الا معادلة توازن الرعب التي صنعتها المقاومة".
وختم هاشم: "مهلا ايها السادة ولما كل هذا الضجيج، وكفى رهانا على القرارات والبيانات والاعلانات والارتباطات والعلاقات، وليكن رهاننا على قوتنا الوطنية التي صنعت المعجزات".
