أكد نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان لـ"السياسة" الكويتية انه "منذ طرح مقاربة موضوع الحكومة, قلنا ان المقارية الصحيحة هي التي تتناول الاتفاق والتفاهم على سياسة الحكومة, وبالتالي على البيان الوزاري, ومن هنا كان موقفنا انه ليس المهم ان نتفق على الاعداد وتوزيع الوزارات بل ان نتفق على السياسة, وهذا هو التفاهم الاساسي الذي تتألف على اساسه الحكومة".
وقال عدوان "انه منذ اللحظة الاولى كان فريق "8 آذار" يتجنب التفاهم بشأن سياسة الحكومة, وما نراه اليوم لا يفاجئنا وكنا ننتظره, لأن الفريق الاخر لم يغير في موقفه السياسي, بل انه بدل موقفه من توزيع الوزارات والحصص في داخل الحكومة والارقام, لكن لم يحصل اي تغيير في موقفه على الصعيد السياسي, سواء لناحية التدخل في سوريا او لجهة عدم التزامهم بـ"إعلان بعبدا" وهو ما جعلنا نرفض المشاركة في الحكومة".
وأكد عدوان رفض "القوات اللبنانية" الحملة من جانب "حزب الله"على رئيس الجمهورية ميشال سليمان, لافتا الى انه "حتى تكون الدويلة اقوى من الدولة, فإنهم يريدون ألا يمارس رئيس الجمهورية مسؤولياته وصلاحياته بحماية الدستور والمؤسسات, وكلما مارس رئيس الجمهورية هذه الصلاحيات والمسؤوليات وهذا الدور لناحية حماية الدستور والمؤسسات والدولة, كلما كان هناك انزعاج من الذين لا يريدون لرئيس الجمهورية ان يمارس دوره وصلاحياته, باعتبار ان المطلوب اليوم ان تكون هناك مؤسسات صورية وشكلية لا تمارس دورها وان يذهب دور المؤسسات الى خارج الدولة وان يمارس من قبل اللا دولة وليس من قبل الدولة”.
واعتبر عدوان ان الاستحقاق الرئاسي هو جزء لا يتجزأ من قيام الدولة والمؤسسات, لافتا الى ان الصراع القائم ليس جديداً وبالتالي فإن كل من يعطل انتخابات رئاسة الجمهورية, يتحمل مسؤولية الاستمرار في تعطيل وهدم المؤسسات. وقال: "ليس المهم ان يكون الاستحقاق الرئاسي في موعده فقط, بل المهم أيضاً أن يأتي رئيس يحمي المؤسسات ويمارس دوره ويتحمل مسؤولياته في حماية الدولة, وهذه المسؤولية الكبرى التي ستجعلنا نحدد موقفنا من أي شخص يطرح نفسه ليكون رئيس جمهورية".
وعن قراءته لتطور العلاقات بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر"، أشار عدوان الى ان "القوات اللبنانية تؤيد انفتاح جميع الفرقاء على بعضهم, وتعتبر أنه من المهم ان تتواصل القوى السياسية مع بعضها, لأننا كلنا نبحث عن التحاور في ما بيننا, وبالتالي فإننا نقيم اي تواصل بين اللبنانيين من خلال النتائج التي يحققها على صعيد المواقف وما يمكن ان يؤدي إليه على طريق قيام الدولة".