نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر رئيس الجمهورية ميشال سليمان قولها إنه "أبلغ الوزيرين محمد فنيش وعلي حسن خليل أنه على رغم أنه سيتمسك بـ "إعلان بعبدا" ويتحفظ في مجلس الوزراء على عدم ذكره فإهو قبل بالتسوية التي تم التوصل إليها ويجب بالتالي التوصل إلى تسوية مقابلة في شأن المقاومة ودور الدولة كي ينجز البيان الوزاري".
وخاطب سليمان الوزيرين بالقول: "أنتم سبق ان قلتم إن "المعادلة الذهبية" وضعت في عهد رئاسة فؤاد السنيورة للحكومة لطمأنة المقاومة الى عدم استفرادها، وهي مرحلة انتهت وبالتالي يجب إيجاد صيغة مختلفة الآن تؤكد على مرجعية الدولة".
وشددت مصادر سليمان على أن "كلامه عن المعادلات الخشبية جاء في هذا السياق الذي يهدف الى تسهيل إنجاز البيان الوزاري وأن ما قاله عن تمسكه بـ "إعلان بعبدا" لم يهدف الى العرقلة وسبق أن بعث برسالة في هذا الشأن الى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي، على رغم ذلك، يشارك في الحملة الإعلامية على رئيس الجمهورية".
واعتبرت المصادر أن "حزب الله وحركة "أمل" قررا الهجوم على سليمان نتيجة تراكم الاختلاف بالمواقف بدءاً من حديثه منذ أشهر عن مرجعية الدولة في شأن سلاح المقاومة، مروراً برفضه تدخل الحزب في سوريا، وصولاً الى دفاعه عن المملكة العربية السعودية حين هاجمها أمينه العام السيد حسن نصرالله قبل 3 اشهر وتمسكه بإعلان بعبدا".