جعجع: الحكومة اللبنانية تقف عاجزة صامتة راضخة أمام الاختراقات الشقيقة وكأننا شعبا يتيما
جعجع: الحكومة اللبنانية تقف عاجزة صامتة راضخة أمام الاختراقات الشقيقة وكأننا شعبا يتيما

رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ان لبنان في وضع لا يُحسد عليه: سيادة مخترقة، أمن مهتز، عدالة تبحث عمن يتبناها، ودولة معتلة.  لقد كنا حتى البارحة نتعرض لخروقات عسكرية من عدو رابض على حدودنا الجنوبية، فيما بتنا اليوم نتعرض لخروقات أكبر من شقيق مفترض على حدودنا الشرقية والشمالية. والاسوأ في الامر هو ان الحكومة اللبنانية، التي كانت تهب مدافعة مستنكرة عند كل اختراق عدو، تقف اليوم عاجزة صامتة مشلولة راضخة امام الاختراقات الشقيقة، وكأننا بتنا شعباً يتيماً متروكاً على أرض سائبة لا حراس لها ولا حدود ولا سيادة ولا كرامة ولا من يسألون ولا من يحزنون".
جعجع، وخلال الحفل الخامس لتخريج طلاب "القوات اللبنانية" للعام 2011 الذي أُقيم في معراب، قال "ان يهتز الامن في بلد من البلدان أمر طبيعي، ولكن أن يهتز كل يوم، مراراً وتكراراً، ومن دون ردع أو قصاص، كرمى لعيون حزب من الاحزاب، فهذه آخر الدنيا".
واعتبر ان "وقوع جرائم اغتيال سياسية في بلد من البلدان أمر وارد، ولكن أن ترفض حكومة من الحكومات ملاحقة المجرمين، لا بل أن تعمل اكثريتها على إيوائهم، لا بل تجهد لعرقلة مسار عدالة دولية قامت خصيصاً للإقتصاص منهم، فأمر لم نشهد له مثيلاً في يوم من الايام"...
واستغرب إجراء تعيينات في الدولة "وأن تأخذ بعين الاعتبار، بخجل وخفر، الانتماء السياسي للشخص المعين، من بين أقران يوازيهم تصنيفاً، فأمر يمكن تجاوزه، لكن أن يجري تعيين أحدهم في أرفع المراكز في الدولة من بين أقران لا يوازيهم تصنيفاً، مكافأة له على موقف سياسي معين، من دون خجل أو خفر، فأمر تخطى كل الحدود..."
وشدد على "ان ما تعيشه المنطقة العربية في الوقت الحاضر، مع كل اوجاعه وآلامه، ينبىء بمستقبل زاهر لشعوب المنطقة كلها كما لشعبنا اللبناني"، لافتاً الى "ان الربيع العربي هو ايذان بنهاية مرحلة قاتمة سوداء، وبداية مرحلة جديدة.