السياسة الكويتية
كشفت أوساط نيابية في قوى "14 آذار" لصحيفة "السياسة" اكويتية أن استمرار الصمت الرسمي على مسلسل التوغلات السورية العسكرية في الأراضي اللبنانية، بقاعاً وشمالاً، سيدفع المعارضة إلى اتخاذ خطوات أكثر فاعلية للتصدي للاعتداءات السورية ضد السيادة اللبنانية، مشيرة إلى أنه من غير المستبعد تحضير كتاب شكوى لتقديمه إلى جامعة الدول العربية والأمم المتحدة لإرغام دمشق على عدم تكرار اعتداءاتها على الأراضي اللبنانية واستباحتها، في ظل سياسة دفن الرؤوس في الرمال التي تمارسها الحكومة اللبنانية.
وأفادت الأوساط إن هذه الفكرة يجري التداول بها داخل صفوف قوى المعارضة، بعدما تبين أن حكومة ميقاتي لا تريد أن تقحم نفسها في خضم هذه الإشكالية خوفاً من رد الفعل السوري، وكأن الأراضي التي يتم انتهاكها من قبل الجيش السوري ليست لبنانية ولا يسكنها مواطنون لبنانيون، في ما يمكن اعتباره بالفضيحة التي لا يمكن السكوت عنها، لأن ذلك سيشجع السوريين على التمادي أكثر فأكثر في توغلاتهم العسكرية من دون أي رادع، مادام الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية في وضع العاجز عن مواجهة هذه الممارسات السورية.
وكشفت الأوساط استناداً إلى معلومات أن التوغلات السورية ستتسع دائرتها بشكلٍ كبير وستشمل مناطق لبنانية أخرى تحت ذريعة ملاحقة معارضين للنظام، في ظل الضغوط الدولية على نظام دمشق.