تعثر في البرنامج النووي الإيراني
تعثر في البرنامج النووي الإيراني

اعتبر دبلوماسيون غربيون وخبراء نوويون أن البرنامج النووي الإيراني الذي كان تعثر العام الماضي بعد هجوم إلكتروني، تعثر مجدداً بسبب الأداء السيئ للتجهيزات والنقص في القطع ومشاكل أخرى فضلاً عن العقوبات العالمية.
وذكر تقرير لمعهد العلوم والأمن الدولي بواشنطن ،المتخصص في دراسة الانتشار النووي، انه في أكبر مجمع نووي في إيران قرب مدينة نتانز، تنتج أجهزة الطرد المركزي اليورانيوم المخصب ولكن معدل الإنتاج يتضاءل بشكل ثابت مع تراجع أداء الأجهزة.
وأشار المعهد، إلى أنه رغم أن إيران تعهدت باستبدال الأجهزة القديمة بأخرى أسرع وأكثر فعالية، إلاّ أن أجهزة الطرد المركزي التي أدخلت إلى نتانز في الأسابيع الأخيرة مصنوعة من قطع من "ألياف كربونية" وهي نوع ضعيف من المعدن وأكثر عرضة للتلف.
وقال رئيس المعهد، ديفيد أولبرايت، المفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، انه على الرغم من أن هذه المشاكل ليست مدمرة بالنسبة لإيران إلاّ أنها "أثرت سلباً على قدرة إيران على الارتقاء سريعاً إلى مصافي القوى النووية العالمية".
وذكرت الصحيفة ان بيانات جمعها مسؤولون في الأمم المتحدة يجرون عمليات تفتيش دورية في المنشآت النووية الإيرانية، أظهرت تراجعاً حاداً في إنتاج اليورانيوم في العامين 2009 و2010، علماً أن فيروس "ستاكسنت" كان يهدف إلى مهاجمة أجهزة الطرد المركزي في نتانز وتعطيلها.
وأوضح معهد العلوم والأمن الدولي ان العلماء الإيرانيين استبدلوا 1000 جهاز معطّل في نتانز وبدأ المفاعل يتعافى سريعاً ويعود للإنتاج الذي تجاوز المستويات التي كانت قبل الهجوم الفيروسي، إلاّ أن المكاسب لم تدم طويلاً.
وأشار إلى أن إيران تحتاج إلى المزيد من أجهزة الطرد المركزي لإنتاج كمية اليورانيوم التي كانت تنتجها قبل سنتين.
وقالت "واشنطن بوست" ان التراجع في الإنتاج قد يكون سببه الهجوم أو ببساطة رداءة الأجهزة المستخدمة في المفاعلز