أشار مصدر كنسي الى ان "معظم النصوص التي نقرأها في دستورنا لا تنفذ لان القانون يتراجع دائماً في لبنان امام قوة وطائفة الزعيم السياسي"، مؤكداً "وجود غبن يتعرض له اليوم أبناء الطوائف المسيحية، في وقت نرى فيه ان مخالفات باقي الطوائف مسموح بها او بالاحرى مغفورة لها خطاياها"، متسائلا " لماذا على المسيحيين دائماً ان يكونوا مغبونين؟" هل لانهم يسيرون على الخط المستقيم ويقومون بواجباتهم تجاه الدولة؟ لكن في المقابل لا ينتظرون اي شيء، والى متى يستمرون في صمتهم؟، لافتاً الى ان "خلافات زعمائهم هي السبب في إحباطهم لان هؤلاء ما زالوا يتلهون بالقشور وينظرون فقط الى مصالحهم الشخصية وهذا سبب بقاء المصالحة المسيحية خجولة لغاية اليوم، اذ من الصعب ان تتحقق طالما هؤلاء الاقطاب ما زالوا ينظرون الى الكرسي وكيفية الحصول على المراتب الاولى في الزعامة المسيحية"، مشددا على ان "معظم المسيحيين قد "قرفوا" من هذه المظاهر وان الانتخابات النيابية ستبرهن ذلك".
وتساءل المصدر لـ"الديار" "كيف تكون الشراكة في الوطن اذا كانت النتيجة ستكون دائماً على حساب طائفة معينة؟، ولا نعرف لماذا يتكرر كل هذا مع المسيحيين والى متى سنستمر بالسكوت؟"، مشيراً الى ان "المطارنة الموارنة قد طالبوا في نداءات عديدة بأن يتم حل هذا الملف، كما ان بكركي ما زالت تدعو الى ضرورة إعطاء الحق لصاحبه ، وقد طالبت المسؤولين الرسميين بذلك وفي طليعتهم رئيس الجمهورية".