شدد الرئيس سعد الحريري على أهمية إحلال الاستقرار على مستوى البلد ككل، وقال: "انطلاقا من هذا، قمت بالمبادرات الواحدة تلو الأخرى، من أجل مصلحة لبنان أولا وأخيرا وليس بهدف أي مصلحة شخصية".
وأضاف: "الجميع يعرف من يعطل البلد فعليا ويعرقل أي نمو، والانفلات الحاصل اليوم سببه الأول عدم انتخاب رئيس للجمهورية وغياب الدولة، وهو ما يؤدي إلى مزيد من تدهور الوضع وتردي أحوال المواطنين وخصوصا على الصعيد الاقتصادي".
وتابع: "الانتخابات البلدية فرصة مهمة للنهوض ببيروت والقيام بمشاريع إنمائية فيها، من خلال مجلس بلدي متجانس يعمل للنهوض بالعاصمة"، لافتا إلى أن "هذه الانتخابات تحمل طابعا سياسيا وإنمائيا على حد سواء، ولائحة البيارتة التي ندعمها تضم في صفوفها كافة أنواع الخبرات التي تحتاجها العاصمة سواء من مهندسين أو معماريين أو قانونيين أو ماليين أو بيئيين أو خبراء اجتماعيين، وهي تمثل الجميع في بيروت لأنها عبارة عن تحالف كافة القوى السياسية الموجودة في العاصمة، وتمثل صيغة بيروت في المناصفة والعيش المشترك، تطبيقا لوصية الرئيس الشهيد رفيق الحريري، والتي نؤمن نحن بها تماما. فالمسلمون لا يستطيعون أن يعيشون بدون المسيحيين والعكس كذلك، ولا بد أن يكون هناك تكامل ووحدة بين كل مكونات البلد، ولا سيما على صعيد العاصمة، التي هي صورة مصغرة عن كل لبنان. وذلك يؤدي في النهاية إلى إحداث استقرار على مستوى الوطن ككل".
وقال: "يتساءل البعض لماذا ندعو لانتخاب اللائحة "زي ما هي"، والحقيقة أن السبب الأول ينطلق من سعينا للمحافظة على المناصفة، أما السبب الثاني فهو من أجل تكوين فريق عمل متجانس يعمل من أجل مصلحة بيروت من دون أي تعطيل".
