راى النائب نضال طعمة "ان انتخابات بيروت تشكل النموذج الحي، لوصية الشهيد رفيق الحريري، ولفكر الاعتدال، وتدل بكل صراحة ووضوح على هوية القوى السياسية الحريصة على المناصفة، والمتمسكة بالعيش المشترك، وبالتالي بفرادة لبنان وهويته وبكونه رسالة حضارية ينبغي أن تسطر من جديد، ليعيد العالم قراءتها، فيجدد مناهج سعيه إلى رقي الإنسانية ورفاهها. وها هي اليوم بيروت تعلن هويتها الإنمائية، وهويتها السياسية أيضا. بيروت عاصمة كل لبنان، وتعني لكل لبناني، وبنجاح التجربة البلدية فيها اليوم تعلن انتصار إرادة الإنماء والسلآم، وتبعث برسالة إلى كل أصدقاء لبنان في العالم، مفادها أن التوافق ممكن، واللبنانيون قادرون على اختراع صيغ جامعة في ما بينهم. فساهموا معنا في إبعاد عناصر التشويش والتهويل والتفرقة".
واعتبر "أن الانتخابات في لبنان اليوم إعلان لإرادة المسار الديموقراطي في البلد، والديموقراطية تقضي بعودة كل مؤسسات الدولة دون استثناء إلى العمل في شكل طبيعي وفق الآليات الدستورية والقانونية. ولا يغيب عن بال أحد أن الفراغ الرئاسي يسهم في شكل أساسي ومفصلي، في تعقيد الأزمة في لبنان، لأنه يؤخر إمكان التوافق على قانون انتخابي عادل ومعاصر ويؤمن صحة التمثيل. لذلك كل تأخير في ملف الرئاسة هو تأخير في الحل المنشود والمرجو لهذا البلد الذي دفع ويحاول البعض أن يبقيه، رغم إفلاسه، ينزف من لحمه الحي، ليدفع الضرائب عن الآخرين، وينخرط في حروب الآخرين، وينتظر حل أزمات شعبه واهله وناسه، بحل أزمات ومشاكل ورهانات الغرباء".
اضاف: "اننا اذ نهلل لعرس الديموقراطية الذي انطلق في لبنان، آملين في أن تمر هذه الانتخابات في كل المحافظات على خير وسلام، وأن تعكس وعي المواطنين لمصالحهم الإنمائية، من خلال احترام خيار الناس الذي تعبر عنه الصناديق. والتعاون الحقيقي والإيجابي مع الفائز، فالعمل البلدي مسؤولية مشتركة، وفي القانون البلدي ضمانات كثيرة، تؤمن لكل من يريد حقا أن يشارك في العمل البلدي، وأن يصوب اعوجاجه إن وجد".