"هوا" الحازميّة الانتخابي "أسمر اللون"
11 May 201612:55 PM
"هوا" الحازميّة الانتخابي "أسمر اللون"

لا مقارنة بين عدد قاطني الحازمية (نحو 50 ألفاً) ومن سيتوجّه من أهل البلدة الأحد المقبل الى صناديق الانتخاب حيث يقدرّ عددهم بأقل من ألفي ناخب، ومع ذلك فالمعركة ستكون ذات دلالات هامة، أولاً لأن اللائحة الثانية "العونية" ستكون في مواجهة رئيس البلدية جان الأسمر الذي يتحصّن بخبرة 12 عاماً في العمل البلدي وله سجلّ طويل في العلاقة المباشرة مع أهالي الحازمية، وثانياً بسبب الموقف القواتي الملتبس في هذا الإطار. في هذه البلدة حاول العونيون والقواتيون إرساء تفاهم "حبّي" مع رئيس البلدية الحالي لكن المفاوضات وصلت الى الحائط المسدود.

طالب "التيار" بحصة من ثلاثة أعضاء في المجلس البلدي الذي يضمّ 12 عضواً، لكن عرض الأسمر كان أقلّ من المطلوب حيث وافق على عضو واحد لـ "التيار"، إضافة الى وضعه "فيتو" على بعض الأسماء، كما يقول ربيع طراف منسّق هيئة قضاء بعبدا في "التيار". لذلك أخذ العونيون قرارهم بدعم لائحة جورج باسيل (رئيساً) وزياد عقل (نائباً للرئيس).
وتؤكّد أوساط "التيار" في هذا السياق أن "خيار "القوات" يتراوح بين دعم اللائحة الثانية أو ترك الحرية للناخبين لكن ليس دعم الأسمر".
لكن لـ "القوات" مقاربة مختلفة، إذ يقول مسؤول "القوات" في بعبدا جوزف أبو جودة "لقد قمنا بعملية احتساب أصوات (بوانتاج) في الحازمية، وكفريق حزبي لا يمكننا خوض معركة غير مضمونة النتائج وليست لصالحنا".
وإذ يشير أبو جودة الى تأثير العائلات الأساسي في هذا النوع من الاستحقاقات البلدية يلفت الى "العلاقة القوية والجيدة التي تربطنا بجان الأسمر خصوصاً من جانب شباب "القوات" في الحازمية، وهو قريب منّا في السياسة وحليفنا، وبالتالي لا يمكننا فرض معركة بوجه الرجل قد لا تقبلها القاعدة القواتية، لذلك فإن القرار القواتي السياسي هو الحياد، فيما يميل قرار شباب "القوات" على الأرض إلى دعم جان الأسمر الذي تشهد البلدة على إنجازاته".
الأسبوع الماضي أعلنت لائحة جان الأسمر من منزل الدكتور ميشال فغالي الذي خاض المعركة البلدية بوجه الأسمر عام 2010 في حضور منسّق "القوات" جوزف أبو جودة، فيما يشدّد الأسمر على "ان لائحته مدعومة من "القوات" و"الكتائب" و"الأحرار" و"العائلات"، لافتاً الى أن "المفاوضات فشلت مع العونيين لأننا لم نتوافق على حصتهم في اللائحة، فلجأوا الى خيار اللائحة الثانية".