غريب: نرفض الاقصاء ومصادرة قرار الناس
21 May 201621:33 PM
غريب: نرفض الاقصاء ومصادرة قرار الناس

استكمل الأمين العام للحزب "الشيوعي اللبناني" حنا غريب، جولته التفقدية على تحضيرات الماكينات الانتخابية التابعة للحزب في منطقة الجنوب، حيث جال ووفد قيادي على عدد من مناطق محافظة النبطية، وشملت الزيارة منطقة بنت جبيل، حولا، الخيام، كفر حمام، ابل السقي، دير الزهراني. هذا وستستكمل الجولات صباح غد الاحد في قريتي انصار وكفررمان.

 

يخوض الحزب الشيوعي استحقاق الانتخابات البلدية في حولا، تحت عنوان "اللقاء البلدي الديمقراطي" لائحة "حولا الناس"، التي تضم الحزبين "الشيوعي" و"السوري القومي الاجتماعي" وبعض المستقلين، والمؤلفة من 14 مرشحا بدلا من 15. وعقد الوفد لقاء لدعم اللائحة في مركز حولا الثقافي، افتتح بدقيقة صمت تحية لشهداء "الشيوعي" وشهداء حولا.

 

في كلمة له، قال غريب: "لم نكن نرغب ان تصل الامور في حولا لما وصلت إليه، في ما يتعلق بالاستحقاق الانتخابي البلدي، هذه الأمور يجب على كل واحد ان يتحمل مسؤوليته فيها. نحن مددنا يدنا، لكن الثنائي لم يتجاوب. من يتحمل مسؤولية هذه المعركة التي ستحصل غدا في حولا؟. هل ما طالبنا به في حولا، ليس حقا لنا؟ غدا ستقول حولا كلمتها. طالبنا بالتوافق الندي، على أساس المساواة في التمثيل لكنهم رفضوا. من يتحمل مسؤولية هذا الرفض؟ غدا ستقول الصناديق كلمتها في من يتحمل هذه المسؤولية. على هذا الاساس كي لا نتحمل نحن المسؤولية جئنا الى هنا لنقول الى كل الشيوعيين، الى كل الاصدقاء والوطنيين والديمقراطيين ان يقولوا كلمتهم غدا ضد سياسة الاقصاء، وضد سياسة الفيتاوات. سنقولها غدا بالفم الملآن وليتحملوا هم مسؤولية ذلك".

 

وأضاف "نحن علينا ان نعمل على ان تكون نسبة الاصوات لدينا بما طالبنا به ويزيد، ولو كان 1% نكون قد انتصرنا في معركتنا، وفي ما طرحناه وفي تمسكنا بطرحنا، هذا بالدرجة الاولى". وتابع "بالدرجة الثانية، اليوم المقاومة، هي المقاومة بمفهومنا، يجب ان تكون شاملة ليست فقط بحمل السلاح ضد اسرائيل، وقد كنا من الأوائل الذين حملوا السلاح في حولا تحديدا وفي الجنوب، وكنا أول من قدم الشهداء. ولا يحق لأحد ان يزايد علينا في هذا المجال، فهذه المسألة محسومة ولا أحد يستطيع ان ينكرها. لكن نحن بالمقابل سنقول ما يجب قوله، هذا الوضع لا يمكن ان يبق مستمرا كما هوعليه؛ أي نقاوم العدو الصهيوني ونغطي الفساد، هذا الاثنان لا يتفقان مع بعضهما، مقاوم وفاسد معا، لا يمكن الاستمرار هكذا، بل يجب ان نقاوم بالسلاح ضد العدو الإسرائيلي والإرهاب، وان نقاوم بالعمل التنموي والبلدي وبالاقتصاد وبالسيادة ضد الفساد وضد الفاسدين".

 

وأردف "نحن نقاتل الفساد في هذا البلد، والذي يغطي على هذا الفساد ويتحالف معه، فليتحمل هو المسؤولية، نحن لا نتحمل المسؤولية، فلتكن الأمور واضحة، فنحن نعتبر ان أولى مقومات الدفاع عن المقاومة تكمن بتحصين مجتمعنا، وأن نكون حالة من الصمود الشعبي ضد حيتان المال وضد الصفقات والسمسرات والفساد في هذه الدولة الفاجرة، التي تحكم هذا البلد. فلبنان حل بالمرتبة الاولى بالفساد في منطقة الشرق الاوسط"، متطرقا الى "نضال الشيوعي المستمر في وجه هذا الفساد منذ تحرك اسقاط النظام الطائفي، ونضاله في هيئة التنسيق النقابية"، مؤكدا "واليوم سنقاتل السلطة في ملف الانتخابات البلدية وسنقف بوجه تحالف السلطة الطائفي والسياسي".

 

وإذ أكد أن "العمل البلدي عمل تنموي بامتياز"، قال: "نريد ان ندخل الى صلب الحياة السياسية بهذه البلد مفهوما جديدا للمقاومة؛ المياه مقاومة والكهرباء مقاومة، الطرقات مقاومة، المدرسة والتعليم الرسمي مقاومة، والجامعة اللبنانية مقاومة، والشباب والطلاب هم مقاومة. هذه هي معركتنا بالبلديات على كافة المحاور والجهات ضد الطائفية وضد المذهبية، بل بالأحرى ضد ثنائياتها التي تقترع هنا وهنا بكل الأماكن والمحلات".

 

وختم "اذهبوا وأكملوا معنا في معركة الانتخابات النيابية، من اجل نظام انتخابي قائم على النسبية، وهم يذهبون به الى قانون الستين، قبل ما يمضوا على نظام الستين سنكون نحن من دعاة النزول الى الشوارع رفضا للاقصاء ورفضا للتزوير ومصادرة قرار الناس".