خاص موقع mtv
غالباً ما تثير مجموعة لا بأس بها من أغنيات هذا العصر، جدلاً كبيراً. فمن الأغنيات ما يكون نقاش المستمعين متعلّق بلحنها، ومنها (وهي الأقلية) بتوزيعها الموسيقي، والبعض الآخر بكلماتها التي لا يمكن إلا التوقف عندها في كثير من الأحيان.
يلاحَظ أن الأغنيات التي يصدرها فنانّو العالم العربي لا تتناول كلّها طابعاً رومانسياً من حيث الكلام. فمنها التي يكرَّس موضوعها ليشكّل "تحقيراً" للمرأة مثلما يصف البعض الوضع، بشكل عام.
فلدى إصدار أغنية "جمهورية قلبي"، على سبيل المثال، للفنان محمد اسكندر، حصد العمل أصداء إيجابية بالنسبة إلى البعض من الناس. لكنه نال، في الوقت نفسه، نصيبه من الانتقادات القاسية من قبل البعض الآخر. إذ اعتبر البعض أن اسكندر "حقّر المرأة" وألغى دورها في المجتمع وإمكانية تميّزها في دراستها وحياتها المهنية حين قال: "نحنا ما عنّا بنات تتوظّف بشهادتها/ عنا البنت بتدلّل كل شي بيجي لخدمتها".
كما أثارت أغنية جديدة، بعنوان "خلصت مدّتها"، حفيظة البعض الذين اعتبروا أنّ هذا الكلام فيه الكثير من تحويل المرأة إلى سلعة رخيصة تنتهي "صلاحية استخدامها" في تاريخ محدّد.
أمّا أغنية "أنا سي السيد" التي أطلقها النجم المصري تامر حسني في السنوات الأخيرة على شكل "ديو" غنائي مع النجم العالمي "سنوب دوغ"، فكذلك رآها البعض كما لو أنها تقلّل من قيمة المرأة وتسلب منها حقّها في التعبير عن رأيها أو في اتّخاذ القرار بنفسها. علماً أن أغنية حسني لم تكن تحمل إلاّ طابعاً فكاهياً. فيقول تامر لشريكته: "ليكي الكلام ولأي واحده تحاول تلغي الفرق ما بين الراجل وبين الست/ لا يا حبيبتي في فرقين/ اصرارك على المقارنه ما بينا بيضيع من عيني انوثتك". ويضيف تامر: "انا الي أقوله تعملي ايه/ انا الي اقوله تمشي عليه/ زي ما زمان كده يا حبيبتي/ تلبسي ايه وما تلبسيش ايه/ آه انا سي السيد وكلامي هو الي ها يمشي/ آه انا سي السيد مش عاجبك كلامي طب إمشي".
يبقى أن بعض الفنانات هنّ مَن يساهمن أوّلاً في إعطاء صورة كهذه عن المرأة. إذ يطلقن أغنيات تتضمّن في كلامها تقليلاً من شأنها من خلال عبارات "رخيصة" لا تمتّ إلى القيم بصلة.