عون يستقيل من الحكومة والتظاهرات تعمّ العاصمة
عون يستقيل من الحكومة والتظاهرات تعمّ العاصمة

اتهم عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني رئيس وزرائه المستقيل عون الخصاونة بالتباطؤ بالاصلاح بعد نحو ستة اشهر من تكليفه منصبه لتنفيذ اصلاحات في بلد يشهد تظاهرات مطالبة باصلاح شامل منذ ما يزيد عن عام.
وكلف الملك رئيس الوزراء الاسبق فايز الطراونة (63 عاما)، الذي تولى رئاسة الحكومة في الأعوام 1998 و1999 وشهد عهده وفاة الملك الحسين بن طلال وانتقال السلطة للملك عبد الله الثاني، تشكيل حكومة جديدة خلفا للخصاونة.
وقال عاهل الاردن في رسالة وجهها للخصاونة عقب قبول استقالته "اننا نمر بمرحلة دقيقة وملتزمون امام شعبنا والعالم تحقيق الاصلاح المنشود ولا  نملك الوقت ولا امكان التأجيل او التأخير لما التزمنا به"، مضيفا "تابعت طيلة الشهور الماضية اعمال الحكومة في شتى المجالات، وكنت آمل في ان تكون اكثر فاعلية ونشاطا"، مؤكدا ان "ما تحقق حتى الأن هو اقل مما يجب واقل مما  كنا نؤمل"، وفقا للديوان الملكي.
من جهته، اكد الخصاونة في رسالة وجهها للملك عبدالله ان "مشروع  قانون الانتخاب، والذي وان لم يرق الى ما كنت اطمح إليه، الا انه يلائم هذه الفترة الانتقالية".
وبعد يوم على استقالة الخصاونة، عمت التظاهرات منطقة عمان حيث تجمع زهاء الف شخص رفضا لـ"تغيير الحكومات من دون تغيير السياسات".
وانطلقت التظاهرة التي نظمتها لجنة التنسيق العليا لاحزاب المعارضة وتضم حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن واحزاب يسارية، من امام المسجد الحسيني وسط عمان يتقدمها علم اردني ضخم.
ورفع المشاركون لافتات كتب على احداها "طلب وجبة دليفيري من ماكدونالدز يحتاج  45 دقيقة وتغيير رئيس وزراء الاردن يحتاج 30 دقيقة" واخرى "لا لتغيير الحكومات بدنا تغيير سياسات".
وهتف هؤلاء "يا طراونة اسأل عون كيف الشرعية بتكون، اذا الشعب ما اختارك ما رح تملك قرارك" و"الاصلاح والتغيير بده يصير بده يصير"، اضافة الى "الطراونة يا شعبي هو وقع وادي عربة"، في اشارة الى معاهدة السلام الاسرائيلية -الاردنية الموقعة عام  1994 والتي شارك الطراونة في مفاوضات ابرامها