كنيسة للقديسة فيرونيكا جولياني في لبنان
10 Jul 201615:44 PM
كنيسة للقديسة فيرونيكا جولياني في لبنان

تمّ اليوم تدشين كنيسة القديسة فيرونيكا جولياني في بلدة القصيبة - المتن الاعلى، وهي اول كنيسة في العالم خارج ايطاليا، والتي جرى اعمارها بسرعة قياسية لم تتعد الاربعة اشهر، وذلك في احتفال كبير وحاشد فاق عدد المشاركين فيه 11 الفا من المؤمنين من مختلف المناطق اللبنانية وايطاليا، وقد غصت ساحات البلدة بالوافدين ووضعت الشاشات الكبيرة في الساحات لنقل وقائع هذا الحدث الكبير الى جميع الحاضرين. وشارك فيه السفير البابوي في لبنان كبريال كاتشيا، المطران كميل زيادة، العميد ايلي عبود ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي وحشد كبير من المطارنة والاساقفة والفاعليات الحزبية، رؤساء بلديات ومخاتير ومؤمنون.

 

وعلى قرع جرس الكنيسة، اقيم زياح لتمثال فاطمة في باحة كنيسة مار جرجس تقدمه السفير البابوي والمطران زيادة والعديد من الكهنة وصولا الى كنيسة القديسة فيرونيكا جولياني، حيث وضع في المكان المحدد فيه في قاعة الكنيسة. بعدها قام المطران زيادة بتكريس الكنيسة بزيت الميرون المقدس اولا الباب من الخارج والداخل، وكذلك زوايا الكنيسة الاربع، بعدها القى الاب سانيسيو باريوني رسالة من الكنيسة الام في ايطاليا وجاء فيها: "الى جماعة خدام وطالبات قلب مريم المتألم والطاهر والى جمعية ابناء مريم اصدقاء القديسة فيرونيكا في لبنان من خلال رسالتنا هذه، نحب ان نبلغكم عن الفرح الروحي الذي نعيشه معكم بهذه اللحظات، ونحن فرحون جدا كراهبات القديسة فيرونيكا ان نعرف عن التقوى الكبيرة والمعرفة والحب الكبير الذي ينتشر لقديستنا في لبنان، ونحن فرحون جدا اليوم بتكريس هذا المكان المقدس على اسم قديستنا ليكون مكانا يستطيع ان يلتقي بالله ويعود الى الله فيه كثير من المؤمنين".

 

وتابع: "بهذا المكان المقدس اختارت القديسة فيرونيكا ان تكون جسرا يعبر فيه الكثيرون ويصلون الى قلب يسوع الذي هو نبع النعم، القديسة فيرونيكا قديسة لانها التقت بيسوع واحبته وطاعته وتبعته بحياة تواضع وبساطة وحبا بيسوع قدمت حياتها وقلبها ذبيحة تكبير لاجل البشر وخاصة الذين هم بعيدون عن الله، والقديسة فيرونيكا تثبت انظارها خاصة على وجه المسيح من نعمة او من اطار الامة وعذاباته، من اجل ذلك بهذا النهار المقدس، نريد منكم ان نطلب من الرب يسوع ان يعمل معجرة المعجزات التي هي ان يكون بهذا المكان المقدس كثير من المؤمنين والحجاج الى التوبة والى الالتقاء فيه للخلاص الابدي، نتمنى ان تعلمكم القديسة فيرونيكا ان تعرفوا كيف تتبدلون وتستفيدون من آلامكم اليومية في الحياة المليئة فيها لتصبح عنصر مساعد لخلاص النفوس وحب الله، ونتمنى من القديسة فيرونيكا ان تكون رفيقة لكل الذين يحبونها في لبنان لتقودهم من خلال درب المسيح الى الحياة الابدية".

 

والقى السفير كاتشيا كلمة قال فيها: "انا فرح كثيرا هذا المساء بوجودي معكم لتكريس هذه الكنيسة ووجودي معكم يمثل بركة قداسة البابا فرنسيس، انه حدث انا اقول عنه دولي لانه لا يقتصر فقط على اللبنانيين لان هناك وفودا ايضا اتت من الخارج، وسألت نفسي سؤالا واسأله لكم اليوم ما هي لغة الكنيسة هل هي لغة السريانية الارامية اللاتينية اليونانية العربية، ما هي لغة الكنيسة، هي فقط لغة واحدة عالمية شاملة هي لغة القداسة. من اجل ذلك القديسة فيرونيكا ليست قديسة ايطالية فقط هي للكنيسة الجمعاء لهذا مار شربل ليس فقط في لبنان انما هو للكنيسة جمعاء".

 

والقى المطران انطوان بيروني كلمة بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية الايطالية، فقال: "كان من دواعي سرورنا ان نجتمع معا في هذا المكان المبارك لنحتفل بتكريس اول كنيسة على اسم القديسة فيرونيكا جولياني خارج ايطاليا، هنا في لبنان، وكنا نود ان نشارككم هذه الفرحة شخصيا، الا اننا متحدون معكم في القلب والروح والصلاة وقد انتدبنا سيادة اخينا المطران مار رويونا انطوان بيروني لينوب عنا ويمثلنا في هذه المناسبة".

 

وتابع: "رغم ما نعاني في العراق وفي سوريا وبلاد الشرق من آلام واضطهاد وعنف وعذاب وقتل وتشريد وابادة وتهجير سنبقى وستبقى المسيحية في هذا الشرق، وسنستمر اقوى من ذي قبل لان الله في وسط كنيسته فلن تتزعزع ابدا".

 

وأقيم قداس احتفالي ترأسه المطران زيادة وعاونه لفيف من الكهنة بعد ذلك كرس المطران زيدان المذبح بزيت الميرون المقدس من جهاته الاربع.