المركزية
جاء في "المركزية":
وما بين الرسائل قراءتان: إما أن الجانب الإسرائيلي مرتبك ولا يريد فتح معركة مع حزب الله في هذا التوقيت الذي تدور فيه مفاوضات فيينا بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي واستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية غير المباشرة في الناقورة الأسبوع الجاري ، أو أن إسرائيل تستدرج حزب الله إلى حرب، والأخير لن يقع في هذا الفخ في ظل أعتى الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية..المسألة إذا تتعلق برد فعل حزب الله. فهل يتخطى حزب الله قاعدة موازين القوى ويعلنها حربا على الحدود الجنوبية، أم يكون الرد كالعادة مدروساً ويقتصر على ترسيخ معادلة ضربة مقابل ضربة؟
وبعيدا من المزايدات وبكثير من الموضوعية أوضح العميد الحلو" أن خطأ الترسيم تقني ولا يقع على أي من رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا منذ ترسيم السفير فريديريك هوف الحدود البحرية في 2011 . وإذا فكر البعض أن الولايات المتحدة قد تضغط على إسرائيل فهي لا تستطيع ان تمون بأكثر من جلوس الأخيرة على طاولة المفاوضات وفي أقصى الحلول قد تتنازل إسرائيل عن 1 أو 2 في المئة من المساحة المشروعة للبنان لكن الأخير لن يقبل، وسيصرعلى مساحة 1600 كلم2 التي لم يكن على علم بها".
أما في موازين القوى فالواضح أن رسائل إسرائيل على أي ضربة عسكرية ستكون بالخط الأحمر. ويقول الحلو" ليست خافية على أحد قدرة حزب الله العسكرية وامتلاكه منظومة دفاعية وقتالية كبيرة، لكنه يدرك تماما أن إسرائيل لن تتأخر في الرد وهذه المرة بشكل موجع ولديها القدرة في تدمير لبنان وإعادته إلى العصر الحجري من دون أن يحرك المجتمع الدولي ساكنا "وعليه يختم الحلو: " حزب الله لن يقدم على خطوة مماثلة وسيكتفي ببعض المناوشات التي لا تشعل حربا. وما استئناف المفاوضات غير المباشرة على الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل إلا لإبقاء الوضع هادئاً خلال مفاوضات فيينا".