بمَن فاجأ غسان صليبا جمهور مهرجانات البترون؟
26 Jul 201615:00 PM
بمَن فاجأ غسان صليبا جمهور مهرجانات البترون؟

لم تكن ليلة الاحد ليلة عادية بالنسبة الى البترون، كانت ليلة حلم صيفي رائع، امتزج فيه سحر المدينة وبحر مينائها وروعة أحجارها الاثرية، مع صوت الفنان غسان صليبا.

لم يشارك في الاحتفال اهل البترون فقط، بل كل لبنان، حيث توافد الشبان والشابات من كل المناطق، بحسب ما وصفه الحاضرون من ابناء البترون "بالمهم والسامي، لانه يتعلق في المساهمة بتسديد ثمن قطعة أرض لكنيسة القديسة ريتا".


أطلّ غسان صليبا من على مسرح مهرجانات البترون الدولية نظمته رعية مار اسطفان البترون، وقدمته الاعلامية يارا حرب، وحضره جمهور كبير تخطى الالفي شخص،
وسحر الفنان صليبا الجميع بحضوره الآسر، وآدائه الخاص، وصوته الذي اجتاح كل قلب وكل احساس ليتغلغل في عمق الكيان، وأطرب الحاضرين بباقة خلابة من اروع اغنياته التي حفظها الجمهور عن ظهر قلب. فكانت البداية مع "حيوا الزوار"، ثم ازدادت دقات القلوب مع "غريبين وليل" وتتالت الاغنيات القيمة والرائعة منها "واشرقت الشمس"، "ع الساحة قومي نزلي"، "بعيد الشر"، "يا حلوي شعرك داري"، "زينوا الساحة" و"سيجنا لبنان". فلم يبقَ احد من الحاضرين جالسا على كرسيه، بل كانوا جميعا يهتفون بكلمات اغنياته معا بصوت واحد وقلب واحد، فغنوا ورقصوا وعقدوا حلقات الدبكة وامضوا اوقاتا لا تنسى.

وحيا صليبا روح العملاق الكبير وديع الصافي وغنى له "رح حلفك بالغصن يا عصفور"، وروح الشحرورة صباح باغنية "تعلا وتتعمر يا دار". ولم يخل الاحتفال من المفاجآت المميزة اذ دعا صليبا نجله الممثل الشاب وسام صليبا الذي كان من بين الحاضرين ليشاركه غناء "وطني بيعرفني" على المسرح فكانت لحظات مميزة بين الاب وابنه. اما الختام فكان مع اغنيتين رائعتين اضحتا بمثابة نشيد وطني هما "لمعت ابواق الثورة" و"يا اهل الارض".