كتب ريمون متري في موقع mtv:
بعدما جرّب اللبنانيون خيارات عديدة طلباً للعون واستعادة العافية والاستقرار لبلدهم، هل بات عليهم التوجه شمالاً باتجاه روسيا، البلد الذي تجمعه ببلاد الأرز الكثير من الروابط تاريخياً واجتماعياً وثقافياً، واقتصادياً، وأمنياً، وعسكرياً؟
قاعدة العلاقات بين الدول هي مصالح تجمع أو تفرق بينها، وليس هناك من مكان للمشاعر والتمنيات كما يظنّ البعض. أما، لماذا روسيا في وقت تركز الأكثرية على العَلاقة الفرنسية، السُّعُودية وعلى الولايات المتحدة الأميركية، ويتهم آخرون موسكو بالوقوف إلى جانب النظام السوري! هذا غير صحيح، روسيا وقفت إلى جانب مصالحها كما في أي بلد تحرص قيادته على المصالح الوطنية. طبعاً الجريمة المنظمة الحاكمة في لبنان بعيدة عن هذا المنطق، فهي أقرب إلى الجريمة المنظمة التي ضربت في مدن عديدة روسية. لروسيا مصالح مشتركة مع لبنان وستساهم باستقراره عبر وضع حد للطموح الإيراني في لبنان من مبدأ المصالح والقواسم المشتركة بين لبنان وروسيا.
مصالح موسكو الاستراتيجية في لبنان مهمة، لا سيما حقول الغاز في البحر، فهي تريد التعامل مع حكومة وقيادة وطنية، وليس مع مارقين، لأن الدول التي ترغب باستثمار مليارات تبحث عن استقرار طويل الأمد. والشركات العالمية تعرف جيداً مخاطر التعامل مع فاسدين لا سيما أن لروسيا منافسين كفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، مع العلم أن قوة العمل اللبنانية لمكافحة الفساد وغيرها من المنظمات غير الحكومية المتخصصة بشؤون الفساد ستلاحق أمام المحاكم العالمية أية شركة عالمية تدفع عمولات تحت أي مسمى كان.
دور موسكو حيوي، وعلى الدولة اللبنانية تلزيمها البلوك ٧٢ الذي يقع ضمن الخط ٢٩ (الحدود المنطقة الاقتصادية الخالصة الجنوبية) لضمان حقول الغاز اللبنانية في هذه المنطقة الحدودية كما يجب إدخالها كوسيط للتفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود الجنوبية وحصة لبنان من حقل كاريش الذي يقع قسم منه داخل الحدود اللبنانية والقسم الاخر داخل فلسطين المحتلة.
روسيا هي اللاعب الوحيد الذي يحظى بثقة معظم اللبنانيين، وبثقة دول الجوار، وذلك سيسقط حجج حزب الله بالتحرير التي أصبحت دون مضمون، وخاصة أن أمينه العام والأستاذ نبيه بري لم يتفوها بكلمة دفاعاً عن الخط ٢٩. جميعنا مدركون أن حزب الله لا يريد التحرير إنما الاستيلاء على لبنان من مبدأ حكمه أو حرقه وهذا يتطابق مع العقيدة الصهيونية! وبمباركة ودعم المنظومة الحاكمة الفاسدة مجتمعةً.
أما المطلوب من الولايات المتحدة الأميركية من مبدأ التزامها بدعم لبنان وحرصها على أمن إسرائيل، أن تستكمل بيان البيت الأبيض في ٣ حَزِيران ٢٠٢١ الذي أشار بشكل واضح عن محاربة الفساد المسلح والاستراتيجية التي نشرها البيت الأبيض في ٦ كانون الأول ٢٠٢١ والتي تشرح أكثر عن الجريمة المنظمة التي تنطبق قولا وفعلاً على الطبقة المجرمة المتحكمة بكل مفاصل الدولة اللبنانية. وقد بدأت الولايات المتحدة الأميركية تنفيذ قرارتها.
مصالح روسيا والولايات المتحدة الأميركية تلتقي مع مصلحة لبنان، فلا أحد منهما يريد أن يكون لبنان دولة ساقطة لأن أي احتمال لمزيد من عدم الاستقرار في لبنان لن يؤدي إلا إلى تعزيز التطرف. والاهم أن موسكو وواشنطن لا تريدان أي وجود إيراني في المنطقة والذي يشكل خطر على مصالحهما. فالتعاون الروسي الأميركي في لبنان أصبح ضرورة للجميع، لذلك مصلحتهما تقتضي دعم المجتمع المدني اللبناني التغييري عبر تأمين حماية ومراقبة دولية لعملية الانتخابات النيابية، وإذا تعذَّر ذلك عليهما دعم تأليف حكومة مدنية انتقالية مع صلاحيات تشريعية استثنائية برئاسة شخص يحظى بثقة اللبنانيين لمدة سنتين تكون مهماتها إنقاذ البلد والتحضير لانتخابات عامة شفافة وبذلك تكون بداية بناء دولة حضارية مسالمة وتبدأ عملية الازدهار التي ستكون لمصلحة الجميع.
بعدما جرّب اللبنانيون خيارات عديدة طلباً للعون واستعادة العافية والاستقرار لبلدهم، هل بات عليهم التوجه شمالاً باتجاه روسيا، البلد الذي تجمعه ببلاد الأرز الكثير من الروابط تاريخياً واجتماعياً وثقافياً، واقتصادياً، وأمنياً، وعسكرياً؟
قاعدة العلاقات بين الدول هي مصالح تجمع أو تفرق بينها، وليس هناك من مكان للمشاعر والتمنيات كما يظنّ البعض. أما، لماذا روسيا في وقت تركز الأكثرية على العَلاقة الفرنسية، السُّعُودية وعلى الولايات المتحدة الأميركية، ويتهم آخرون موسكو بالوقوف إلى جانب النظام السوري! هذا غير صحيح، روسيا وقفت إلى جانب مصالحها كما في أي بلد تحرص قيادته على المصالح الوطنية. طبعاً الجريمة المنظمة الحاكمة في لبنان بعيدة عن هذا المنطق، فهي أقرب إلى الجريمة المنظمة التي ضربت في مدن عديدة روسية. لروسيا مصالح مشتركة مع لبنان وستساهم باستقراره عبر وضع حد للطموح الإيراني في لبنان من مبدأ المصالح والقواسم المشتركة بين لبنان وروسيا.
مصالح موسكو الاستراتيجية في لبنان مهمة، لا سيما حقول الغاز في البحر، فهي تريد التعامل مع حكومة وقيادة وطنية، وليس مع مارقين، لأن الدول التي ترغب باستثمار مليارات تبحث عن استقرار طويل الأمد. والشركات العالمية تعرف جيداً مخاطر التعامل مع فاسدين لا سيما أن لروسيا منافسين كفرنسا والولايات المتحدة الأميركية، مع العلم أن قوة العمل اللبنانية لمكافحة الفساد وغيرها من المنظمات غير الحكومية المتخصصة بشؤون الفساد ستلاحق أمام المحاكم العالمية أية شركة عالمية تدفع عمولات تحت أي مسمى كان.
دور موسكو حيوي، وعلى الدولة اللبنانية تلزيمها البلوك ٧٢ الذي يقع ضمن الخط ٢٩ (الحدود المنطقة الاقتصادية الخالصة الجنوبية) لضمان حقول الغاز اللبنانية في هذه المنطقة الحدودية كما يجب إدخالها كوسيط للتفاوض مع إسرائيل على ترسيم الحدود الجنوبية وحصة لبنان من حقل كاريش الذي يقع قسم منه داخل الحدود اللبنانية والقسم الاخر داخل فلسطين المحتلة.
روسيا هي اللاعب الوحيد الذي يحظى بثقة معظم اللبنانيين، وبثقة دول الجوار، وذلك سيسقط حجج حزب الله بالتحرير التي أصبحت دون مضمون، وخاصة أن أمينه العام والأستاذ نبيه بري لم يتفوها بكلمة دفاعاً عن الخط ٢٩. جميعنا مدركون أن حزب الله لا يريد التحرير إنما الاستيلاء على لبنان من مبدأ حكمه أو حرقه وهذا يتطابق مع العقيدة الصهيونية! وبمباركة ودعم المنظومة الحاكمة الفاسدة مجتمعةً.
أما المطلوب من الولايات المتحدة الأميركية من مبدأ التزامها بدعم لبنان وحرصها على أمن إسرائيل، أن تستكمل بيان البيت الأبيض في ٣ حَزِيران ٢٠٢١ الذي أشار بشكل واضح عن محاربة الفساد المسلح والاستراتيجية التي نشرها البيت الأبيض في ٦ كانون الأول ٢٠٢١ والتي تشرح أكثر عن الجريمة المنظمة التي تنطبق قولا وفعلاً على الطبقة المجرمة المتحكمة بكل مفاصل الدولة اللبنانية. وقد بدأت الولايات المتحدة الأميركية تنفيذ قرارتها.
مصالح روسيا والولايات المتحدة الأميركية تلتقي مع مصلحة لبنان، فلا أحد منهما يريد أن يكون لبنان دولة ساقطة لأن أي احتمال لمزيد من عدم الاستقرار في لبنان لن يؤدي إلا إلى تعزيز التطرف. والاهم أن موسكو وواشنطن لا تريدان أي وجود إيراني في المنطقة والذي يشكل خطر على مصالحهما. فالتعاون الروسي الأميركي في لبنان أصبح ضرورة للجميع، لذلك مصلحتهما تقتضي دعم المجتمع المدني اللبناني التغييري عبر تأمين حماية ومراقبة دولية لعملية الانتخابات النيابية، وإذا تعذَّر ذلك عليهما دعم تأليف حكومة مدنية انتقالية مع صلاحيات تشريعية استثنائية برئاسة شخص يحظى بثقة اللبنانيين لمدة سنتين تكون مهماتها إنقاذ البلد والتحضير لانتخابات عامة شفافة وبذلك تكون بداية بناء دولة حضارية مسالمة وتبدأ عملية الازدهار التي ستكون لمصلحة الجميع.