ميقاتي يكسب الوقت والحكومة؟
10 Jul 202207:07 AM
ميقاتي يكسب الوقت والحكومة؟

كريستال خوري

أساس ميديا
كتبت كريستال خوري في "أساس ميديا": 

تقع حكومة نجيب ميقاتي العتيدة بين فكّ الاستحقاق الرئاسي الداهم الذي، إذا حصل في موعده، سيجعل من ملف التأليف منتهياً، وفكّ الانطلاقة المتوتّرة للعلاقة التي تجمع بين رئاسة الجمهورية والسراي، ولو أنّ "الفكّ الثاني" قابل للمعالجة.

يقول نائب قريب من التيّار إنّ رئيس الحكومة المكلّف هو الذي افتعل "المشكل" مع الفريق العوني من خلال التصويب على حقيبة الطاقة، سواء من خلال سحبها من حصّة "التيار الوطني الحر" أو من خلال السجال الكلامي الذي وقع بين الفريقين على الخلفيّة ذاتها، وقد افتعله ميقاتي أيضاً. وفق النائب ذاته، فإنّ مبادرة رئيس حكومة تصريف الأعمال بهذا الاتجاه تعني أنّ الرجل غير مستعجل على التأليف وغير مكترث للضغط الذي تمارسه الرئاسة الأولى في سبيل تسريع مشاورات قيام آخر حكومات العهد.

مع ذلك، يصرّ العونيون على التأكيد أنّ رئيس الجمهورية لن يبقى مكتوف الأيدي إزاء مماطلة رئيس الحكومة المكلّف، وسيفعل ما بوسعه لإصدار مراسيم الحكومة الجديدة قبل حلول موعد 31 تشرين الأول المقبل، آخر أيام تولّي العماد عون لرئاسة الجمهورية.

حتى الآن، لا جواب واضحاً لدى العونيين يبرّر إصرارهم على تأليف حكومة، قد لا تتمكّن حتى من وضع بيانها الوزاري، لأنّها حتى لو أبصرت النور، فهي سرعان ما ستصير حكومة تصريف أعمال مع انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، خصوصاً أنّ رصيد الفريق العوني بجناحَيْه الرئاسي والسياسي في حكومة ميقاتي الأخيرة، التي هي الآن حكومة تصريف أعمال، وازن، وله مصلحة في إعادة تعويم هذه الحكومة لأنّ توازناتها السياسية لا تضرّه.

لهذا ثمّة من يتحدّث عن قطبة مخفيّة تكمن وراء "لهفة" الفريق العوني على إجراء تعديل جذري على الحكومة القائمة، وأنّ هذا التعديل يهدف إلى تطعيم الحكومة ببعض الوجوه السياسية العونية، حتى لو أكّد "التيار الوطني الحر" أنّه لن يمنح ثقته للحكومة. فهو سبق أن أعلن عدم منحه الثقة للحكومة الأخيرة، ثمّ منحها إيّاها. إذاً المسألة قابلة للأخذ والردّ والتفاهم. ولكن لماذا الإصرار؟

لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/393248