نجاة "لبنان الإنقسامات" بالحوار الوطني؟
11 Sep 202206:21 AM
نجاة "لبنان الإنقسامات" بالحوار الوطني؟

قاسم قصير

أساس ميديا
كتب قاسم قصير في "أساس ميديا": 

يندر أن يوجد بلد في العالم تكثُر فيه الدعوات إلى "حوار وطني" كما هي الحال في لبنان الذي تتقدمه الإنقسامات السياسية أفقياً وعامودياً. بعضٌ من هذه الجمهورية موجود في بلدان هذا الشرق، لكن بوتيرة أخف. مشكلة المجتمعات التي ما نجحت أن تصير دولاً هو افتقادها إلى "وطنية سياسية" في وقت تتسيّد هويات دينية ومذهبية وعرقية على ما عداها.

لبنان ماضياً وراهناً اتسمت سيرته بالإنقسامات وبالدعوات إلى "الحوار الوطني". دائماً كان الحوار المنشود مشوباً بعيب الداخل المُتخاصم. الحوار، في الشكل والمضمون، مطلوب بين متخاصمين. أما أن يكون بين أبناء وطن واحد فهذا يستثير الكثير من السخرية الممزوجة بالمرارة.

هذا لا يعني أبداً، القفز فوق الدعوة إليه. ذلك ان البديل هو الإنسداد السياسي الذي قد يذهب بالبلد وأهله. قد يقول قائل ـ وعن حق ـ إذا كان الحوار الوطني ضرورة راهنة في لحظة محلية ـ إقليمية ـ دولية شديدة العسر، فالأصل السياسي له هو أن يكون بين متعادلين، وليس بين غالب ومغلوب لأنه ساعتئذ ما على الثاني إلا أن يوقع على وثيقة "الأمر الواقع. لكن ما ينفي ذلك ويطرده هو مجموعة متغيرات تقاطعت عفواً عند بعضها البعض ، ومع بعضها البعض.

المتغيرات المستجدة كثيرة وعلى هذا القدر من الأهمية. وهي متغيرات تحمل الكثير من الإيجابية بوجه أُخرى فيها شيء من القلق. الإيجابي هو في تغير الأحجام وطوطبيعة اللغة السياسية عند الغالب من القوى البرلمانية. والأهم في هذا ما أعلنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله حول الاستراتيجية الدفاعية. وكذلك مبادرة النواب "التغييريين". اما المقلق فيتمثل بوقوف لبنان أمام استحقاقات دستورية ومتصلة بالإنتخابات الرئاسية وملف تشكيل الحكومة، ناهيك عن موضوع الترسيم مع العدو الإسرائيلي لحفظ الثروات الغازية والنفطية. وثاني عوامل القلق مصدرها رفض الموجود دستورياً وسياسياً من دون بديل حقيقي يتوافق عليه اللبنانيون، فيما لبنان ليس على قائمة الاهتمام الدولي.

الخوف من الإنفجار الكبير 

في ظلّ تفاقم الأزمات الداخلية والمخاوف من انفجار كبير في الأسابيع المقبلة وانشغال العالم عنّا، لم يعد هناك خيار أمام اللبنانيين سوى الذهاب إلى الحوار الوطني. هذا ما تؤكّده عدة جهات سياسية ومرجعيات دينية لبنانية ناشطة في مجال الحوار، وتسعى إلى التخفيف من حدّة الاحتقان الداخلي، ولا سيّما بعد المبادرة التي أطلقها "نواب التغيير" بشأن الاستحقاق الرئاسي.

لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/393983