تكريمًا للعامل اللبنانيّ
01 May 202412:45 PM
تكريمًا للعامل اللبنانيّ
شادي الياس

شادي الياس

كتب شادي الياس في موقع mtv: 

في الأوّل من أيّار، تحتفل دول العالم بيوم العمّال، تكريمًا لإنجازاتهم وتضحياتهم في بناء المجتمعات.
وفي هذا اليوم في لبنان، نتوقّف وننحني أمام مسيرة العمّال ودورهم الرّياديّ والأساسيّ في صمود لبنان أمام عواصفه الاقتصاديّة.

ويُعدّ هذا اليوم مناسبةً لوقفة تضامنيّة مع العمّال في وسط بيروت، على دورهم المحوريّ والأساسيّ في نهضة لبنان وازدهاره، خاصّةً في ظلّ هذه الظّروف الاقتصاديّة الصّعبة. العامل اللبنانيّ يواجه اليوم تحدّياتٍ كثيرة مثل البطالة، وانخفاض الأجور، وغلاء المعيشة، وتردّي أوضاع العمل، وعدم القدرة على الاستمرار. لن نتوقّف عند هذه النّقاط، ولكنّ الذي يجب التّوقّف عنده هو هذا النّموذج الذي أصبح رمزًا للصّمود والإصرار على العمل بإخلاص وجدارة، وهنا تكمن أهمّيّة دوره في بناء المستقبل.

إنّ العامل اللبنانيّ هو رمزٌ للصّمود والمثابرة، ففي ظلّ الظّروف الصّعبة، بقي متمسّكًا بأرضه، يقاوم البطالة والفقر، ويسعى جاهدًا لتأمين لقمة العيش لعائلته.
إنّه يستحقّ منّا كلّ التّقدير والاحترام. في هذه المناسبة وتضامنًا مع العمّال المعتصمين في وسط بيروت، نُحيّي جميع العمّال في لبنان، ونُقدّر جهودهم وتضحياتهم. فهم صمّام الأمان والأمل في إعادة إعمار هذا البلد. وننتظر التّأكيد من المسؤولين اللبنانيّين على ضرورة دعمهم وتوفير كلّ ما يلزمهم لكي يستمرّوا في عطائهم. ودعم العمّال اللبنانيّين ليس مسؤوليّة الدّولة فقط، بل هو مسؤوليّة مجتمعيّة عامّة تبدأ من استهلاك أبسط الأشياء من العامل اللبنانيّ كالمنقوشة وطلب المنتوجات "ديليفيري" من لبنانيّ، الى أكبر المشاريع والقطاعات في البلاد التي يحترفها اللبنانيّ بحسب شهادات المتعهّدين في الخارج قبل الدّاخل.

 من واجبنا جميعًا، كأفرادٍ ومؤسساتٍ، أن نُساهم في تشجيع اليد العاملة اللبنانيّة ودعمها والإقبال عليها بسخاء، لأنّها قضيّة وطنيّة يجب على الجميع دعمها.