بموقف يعيد الى الاذهان الوصاية السوريّة طالب بشار الاسد بأن يتخلّى لبنان عن سياسة النأي بالنفس. مشاغل التشكيلة الحكومية حجبت هذا الكلام الخطير.
سليمان فرنجية الذي يعتبر وصول عون انتصاراً للخط السوري، لا يخفي استعداده لمحاربة عون اذا اراد الحرب! وبعد كلامه هذا من صرح بكركي، توجه فرنجية الى عين التينة واعلن انه اتفق مع الرئيس بري على توزيع الحقائب. هذا الاتفاق معناه فرض امر واقع سوري على الرئيس المكلف سعد الحريري وعلى رئيس الجمهورية، المعنيَين حصرا بإعلان التشكيلة الحكومية. وحتى لا تغيب اصابع حزب الله عن الخطة الجديدة، أطل السيد حسن نصرالله، وبعد كلام هادئ، انتهى الى المطالبة بقانون انتخابات يعتمد النسبية الكاملة في لبنان دائرة واحدة، أو توسيع الدوائر. اذاً يجب ان تبصر الحكومة النور وهي مكبلة بمعارضة من داخلها، وببيان وزاري يأخذ بالحسبان التقدم العسكري للنظام في حلب، وبأفكار لقانون انتخابات نيابية يشد بصيغة المختلط الى النسبية في دوائر موسعة، تعطي نتائج لبنان دائرة واحدة.