حذّرت بعثة الأمم المتحدة قادة جنوب السودان من إغفال تنفيذ اتفاق السلام الذي "قد يقرّر نجاح أو فشل" خارطة الطريق، وسط الأزمة المستمرة في السودان المجاور.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم إنه على الرغم من أن رئيس جنوب السودان سلفا كير كان يتوسّط في أزمة السودان، إلا أنه ينبغي عليه أيضاً التركيز على اتفاق السلام في بلاده.
وأضاف هايسوم: "هذا ليس الوقت المناسب لتشتت الانتباه. ما يمكن أن نتعلمه من السودان هو أن الأمور يمكن أن تنهار بسرعة إذا حدث إهمال".
وذكرت وسائل إعلام محلية أن هناك مخاوف من أن يقوّض الصراع في السودان عملية السلام في جنوب السودان، حيث يركز كير الآن على الوساطة بدلاً من تنفيذ اتفاق السلام.
وبدأت الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013 وانتهت باتفاق سلام عام 2018، وأسفرت عن مقتل ما يقارب 400 ألف شخص وتشريد أكثر من أربعة ملايين آخرين. والسودان ضامن لعملية السلام في جنوب السودان.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إنه لا مجال للتقاعس عن العمل.
وأضاف هايسوم: "ما زلنا نرى أن عام 2023 هو عام نجاح أو فشل لهذه الأمة، إذا ما أرادت تنفيذ اتفاق السلام بالكامل، ولا يمكن تأجيل الأمور إلى عام 2024".
وبموجب خارطة الطريق السياسية التي تم تمديدها في آب 2022، اتفقت الأطراف على إجراء انتخابات في كانون الأول 2024. لكن الحكومة لم تتم عملية وضع الدستور ولم تقر التشريعات الانتخابية ولم تنشئ المؤسسات والهياكل الضرورية.
وقال هايسوم: "في تقديرنا، عملية صياغة الدستور متأخّرة 10 أشهر عن الجدول الزمني، والتخطيط للانتخابات متأخر ثمانية أشهر عن الموعد المحدد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك