كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:

هل تعرفون أنّ في لبنان الكثير من المغارات السّاحرة والمُميّزة بتكوينها وخصائصها؟ المغارات اللّبنانيّة هي مواقعٌ سياحيّة بإمتياز، وزيارتها ضرورة لكلّ مواطنٍ أو سائحٍ لانها تحتوي على كنوز طبيعية تخطف الانفاس... فهل أنتم على استعداد لخوض تجربة سياحيّة فريدة من نوعها؟

من بين المغارات الكثيرة في لبنان، إخترنا لكم 4 مغارات تناديكم لزيارتها هذا الصّيف...

مغارة جعيتا

تقع مغارة جعيتا في وادي نهر الكلب، وتبعد 20 كلم عن بيروت، وتتكوّن هذه المغارة من طبقتين، الطبقة العليا والطبقة السفلى.

تمّ افتتاح مغارة جعيتا في العام 1969 وذلك بعد تأهليها، وهي عبارة عن ممرٍّ طوله 120 متراً وردهات وقاعات نحتت فيها الطبيعة عجائب صغيرةبفعل المياه، والمميّز أنّ في هذه المغارة بحيرة ملوّنة بالاضواء، يمكنكم أن تستمتعوا برحلة صغيرة في القارب فيها، كما يمكنكم أيضاً أن تستقلّوا التلفريك لزيارة المغارة العليا، في تجريةٍ يعشقها الكبار والصّغار.

مغارة جعيتا هي إرثٌ وطنيٌّ وتاريخيٌّ وثقافيٌّ في لبنان، وجزءٌ كبير من سحرها يبقى غير مكشوفٍ كون الزوّار لا يمكنهم رؤية سوى 5 في المئة ممّا تحتضنه هذه المغارة من كنوز.

مغارة كفرحيم

إكتشفت مغارة كفرحيم في العام 1974، وهي تقع في منطقة الشوف وعلى بعد 30 كلم من العاصمة بيروت.

تتميّز هذه المغارة بأنها تضمّ طبقات متداخلة ومغاوير ذات أشكال متنوّعة، كما تتدفّق المياه فيها على شكل شلاّلات، وتتكوّن فيها البرك، أما الترسبات الكلسيّة فهي أكثر ما يستحقّ التوقف عنده نظراً لكثرتها وروعة أشكالها. وما لا يعرفه البعض، هو أنّ عمر هذه المغارة يزيد عن 4 ملايين عام، وذلك بحسب تقدير العلماء.

في السنوات الاخيرة الماضية، بني مجمعٌ سياحيٌّ فوق مغارة كفرحيم لإستقبال الزوّار والسياح، كما أنشأ أيضاً معرض حرفي للتحف والأشغال اليدوية، ما يُغني زيارتكم لهذا المعلم السياحي الرائع في الشوف.

مغارة عين وزين

تمّ إكتشاف مغارة عين وزين في العام 2003 عن طريق الصدفة، عندما قرّر مواطن أن يبني مستودعات على أرض يملكها، وخلال عملية الحفر، فوجئ بفجوة كبيرة تبيّن أنها مدخلاً للمغارة الكنز. وإستمر العمل بعدها لـ3 سنوات حتى ظهرت المغارة بشكلٍ نهائي وواضح، وهي عبارة عن تجاويف أشبه بالدهاليز تتدفق في باطنها المياه الجوفية ما أدى الى تكوّن منحوتات وصواعد وهوابط إستغرق تشكّلها مئات السنين.

إشارة الى أنه يبلغ امتداد المغارة 426 متراً، وهي على علو 1040 متراً عن سطح البحر، وتبعد عن العاصمة بيروت 54 كلم.

مغارة قاديشا

إنها واحدة من أجمل المعالم الطبيعية في شمال لبنان، وتتميّز بكونها تطّل على وادي قاديشا، الذي يُعرف أيضاً بالوادي المقدّس.

إكتشفت هذه المغارة في بدايات القرن العشرين على يد الراهب يوحنا بركات المزوق رحمه، وبعد سنواتٍ من عمليات التّنقيب والاستكشاف، تمّ إفتتاح هذه المغارة في عام 1935. في هذه المغارة، بركة متشكلة من تدفق مياه نبع قاديشا، وتشكيلات صخرية رائعة، وتكوينات كلسية أشبه بمنحوتات طبيعية ودهاليز وبعض الرسومات التي تعود لحضارات قديمة.

مغارة قاديشا تحفةٌ من صنع الخالق في واحدة من أجمل المناطق اللبنانيّة على الاطلاق.