أفادت منظمة خيرية بريطانية لرعاية الأطفال في تقرير أصدرته أن المئات من الأطفال في سوريا قُتلوا واغتُصبوا واستُخدموا كدروع بشرية، ودعت حكومة المملكة المتحدة إلى تكثيف الجهود لحماية الأطفال المحاصرين في القتال هناك.
وقالت منظمة (طفل الحرب) إن "ما يتراوح بين 500 و 1300 طفل قُتلوا في سوريا، فيما جرى تجنيد أطفال لا تتجاوز أعمارهم 8 سنوات كجنود، واغتصاب فتيات وفتيان من عمر 12 عاماً، ووضع أكثر من 600 طفل في مراكز الاعتقال حيث ينتشر التعذيب وذُبح 49 طفلاً منهم في حادث واحد".
وأضافت "أن أي من الطرفين في هذا الصراع لم يميز نفسه من خلال حماية الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرته، وقام نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد والميليشيات التابعة له بإطلاق النار واعتقال وتعذيب وانتهاك الأطفال جنسياً منذ اندلاع الاحتجاجات في آذار 2011، فيما ضمت قوات المعارضة الأطفال إلى صفوفها وفشلت في حماية الأطفال بشكل صحيح عند الانخراط في القتال في مناطق مدنية".
وأشارت المنظمة الخيرية في تقريرها إلى "أن 635 طفلاً وضعوا في مراكز الاعتقال في سوريا حيث تعرضوا للتعذيب والاستجواب مراراً وتكراراً، وأُجبر فتيان وفتيات في سن الثامنة على المشاركة في العمليات القتالية، وهناك ما يُقدّر بنحو 470 ألف طفل وشاب تضرروا بفعل الأزمة، كما أن 50% من جميع السوريين النازحين هم من الأطفال والشباب".