رأى قيادي في تيار "المستقبل" أن "معارضة فريقه السياسي لمشروع قانون اللقاء الأرثوذكسي الذي يقوم على أن تنتخب كل طائفة نوابها وفقا للنظام النسبي لا تنبع من خشية التيار من خسارة مقاعد نيابية، مسيحية خصوصا، بل تنبع من اعتبارات على علاقة بنظرة تيار "المستقبل" الى التركيبة اللبنانية والى طبيعة النظام السياسي والأطر الميثاقية للعلاقة بين مكونات المجتمع اللبناني".
واوضح القيادي المذكور لـ"الجريدة" الكويتية أن "التركيبة التنظيمية لتيار "المستقبل" تقوم على تعددية طائفية ومذهبية، وأن انتشار التيار شعبيا موجود ولو بنسب متفاوتة على مستوى كل الطوائف وكل المناطق اللبنانية من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب ومن البقاع الى الساحل. وبالتالي فإن موقف تيار المستقبل الرافض لمشروع اللقاء الأرثوذكسي الانتخابي ليس نابعا من خشيته من خسارة تمثيله المسيحي كما يشاع".
وشدد القيادي في تيار "المستقبل" على أن "تمرير مثل هذا الاقتراح الانتخابي سيدفع التيار الى ترشيح 128 شخصا عن 128 مقعدا على المستوى اللبناني. وشبه سعي البعض من خلال قانون اللقاء الأرثوذكسي إلى إضعاف تيار "المستقبل" مسيحيا". أما في ظل مشروع اللقاء الأرثوذكسي، فيؤكد القيادي في تيار المستقبل أنه قادر على تشكيل لوائح من قيادييه وكوادره المسيحيين ومن شخصيات مسيحية مستقلة متحالفة معه على نحو يسمح له بالفوز بعدد لا يستهان به من المقاعد المسيحية.
وتابع القيادي المذكور أن نسبة الحد الأدنى المشار اليها تجعل تيار المستقبل يفوز بنحو سبعة مقاعد مسيحية، في حين أن التقديرات الإحصائية تشير الى أن قدرة التيار وحلفائه الممكنين كالحزب التقدمي الاشتراكي والمستقلين المسيحيين تصل الى نحو 20 في المئة من الأصوات، وهو ما يسمح له بالفوز بخمسة عشر مقعدا تتوزع بينه وبين الحزب التقدمي الاشتراكي".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك