مقدمة نشرة أخبار الـ"MTV":
الفيتوات المتبادلة تحاصر قانون الانتخاب. فعلى قانون "اللقاء الأرثوذكسي" وعلى النسبية عموما، فيتوان من تيار "المستقبل" والنائب وليد جنبلاط. وعلى أي قانون أكثري بالكامل، فيتوان من قوى الثامن من آذار و"التيار الوطني الحر". وعلى مشروع الحكومة فيتوات كثيرة، أبرزها من قوى الرابع عشر من آذار.
وسط هذا المشهد غير المريح، تعاود لجنة التواصل النيابية اجتماعاتها بدءا من الاثنين، سعيا إلى إحداث خرق. لكن المؤشرات لا توحي التفاؤل. وما رشح من اجتماع عين التينة أمس يؤكد الأمر. ففي معلومات ال "أم تي في" أن الرئيس بري أصر على ان يكون للنسبية نسبة معينة من عدد مقاعد مجلس النواب المقبل، في حين أصر وفد تيار "المستقبل" على الرفض. عندها دعا الرئيس بري الى ان يتقدم "المستقبل" باقتراح عملي فطرح الوفد فكرة قانون انتخابي أكثري بالكامل يراوح عدد دوائره بين اثنتين وثلاثين واثنتين وأربعين دائرة، الأمر الذي رفضه الرئيس بري بحزم، مؤكدا أنه و"حزب الله" لا يمكن ان يسيرا بقانون لا حصة للنسبية فيه.
هكذا ينفتح الأسبوع الطالع انتخابيا، على معادلة بثلاث فرضيات: فإما أن تتوافق اللجنة على اقتراح جديد وهو أمر مستبعد، أو تفشل ويستمر التسويف والمماطلة، وإما دعوة الرئيس بري الهيئة العامة للانعقاد لوضع كل المشاريع الانتخابية على محك التصويت.
أمنيا، حادثة طرابلس لا تزال في دائرة الترددات السياسية والأمنية. واللافت اليوم كما علمت ال "أم تي في" ان المجموعات المسلحة على محاور مشروع الحريري - البقار - الشعراني، تواصل بناء دشم ومتاريس على سطوح المباني لاستخدامها في حال تجدد الاشتباكات، كما تسجل أيضا حركة تحصين في جبل محسن. هذا الواقع الأمني قابله تأكيد مصدر وزاري أمني لل "ام تي في" انه لا يمكن القبول بعد اليوم برفع الغطاء عن المسلحين بل يجب سحبهم نهائيا من الشوارع، كما أن وزراء، ومنهم الوزير فيصل كرامي، تحدثوا عن تقصير الدولة في طرابلس. فإذا كان الوزراء يشكون فالقرار لمن؟
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":
بدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، زيارة لموسكو، يجري خلالها محادثات حول الوضع في لبنان لاسيما ما يتعلق بالنازحين السوريين، إضافة إلى تطورات الوضع في المنطقة.
وإلى الرياض، يسافر رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، لترؤس وفد لبنان إلى القمة الإقتصادية التنموية.
وفي بيروت، حركة سياسية خفيفة بإنتظار استئناف اللجنة النيابية الفرعية مناقشاتها لمشاريع وإقتراحات قوانين الإنتخاب.
وينتظر أن يواكب رئيس المجلس نبيه بري، ذلك بمشاورات سياسية من شأنها أن تعزز للأجواء الهادفة الى التوافق والوصول الى قانون ينصف الجميع.
في الخارج، انتهت عملية الجيش الجزائري لتحرير الرهائن في مصنع الغاز في "آن أميناس".
مقدمة نشرة أخبار الـ"NBN":
الدولة هي الفيصل وعلى عاتقها تقع مسؤولية وضع حد للسلاح المتفلت في طرابلس، قالها فيصل كرامي، جازما أن الحادثة هي ابنة وقتها، فلم يستثمر أو يتاجر على أبواب الإنتخابات، ولكن بالتوازي مع إستيعاب الصدمة وعدم الإنجرار الى الفتنة، "ليست كل مرة تسلم الجرة"، والحادثة هي برسم الدولة لأخذ العبرة.
كلام كرامي تلقفته الحكومة عبر وزير دفاعها، بعد مواقف وزير الداخلية، فأعلن فايز غصن في مقابلة خاصة مع ال "NBN" أن الجيش قطع شوطا كبيرا جدا في ضبط أمن طرابلس وتعقب المسلحين، مشيرا الى أن لا أحد أكبر من الدولة.
في الشأن الإنتخابي، إتصالات ولقاءات متواصلة، رئيس مجلس النواب نبيه بري يكشف أن لقاءه مع رئيس كتلة "المستقبل" فؤاد السنيورة، كان صريحا وصادقا وللبحث صلة ومتابعة.
ومن موسكو التي قصدها رئيس الجمهورية اليوم، كان رئيس "جبهة النضال الوطني" وليد جنبلاط يعلن أن أي قوانين إنتخابية من هنا أوهناك لن تقدم ولن تؤخر، فالهم الأول بالنسبة إليه هو استقرار لبنان، وبالتالي هو باق في الحكومة، ويرى أنه لا بد من الحوار.
إلى الشأن السوري، فشل جديد في سجل إستخدام الغرب لمجلس الأمن ضد دمشق، وهذه المرة عبر إسقاط محاولة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية، في خطوة قد تجر خطوات في مرحلة توازن دولي يستجد إنطلاقا من ملف سوريا، ومن هنا لا يبدو أن للأحادية الدولية مكانا بعد، ولا للتفرد الغربي موطأ قدم في المنطقة، بغض النظر عن مناورات عسكرية روسية تجري وأحجام قوة تفرز. فهل تنعكس في التسوية القادمة يوما ما؟
في الجزائر، لم تنفع التمنيات الأميركية والغربية في الحفاظ على حياة الرهائن، الذين قتلوا جميعا في الهجوم الذي شنته القوات الخاصة للجيش الجزائري على مصنع الغاز في "آن أميناس"، في مشهد ظهر أنه قتل عمدي بهدف الإنتقام نفذه الخاطفون المرتبطون ب"القاعدة"، ما يعقد التوجه الأوروربي بشكل خاص، ويمهد لخلط الأوراق في دفتر حسابات مفتوح.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":
اختصرت حادثة الاعتداء على وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي، الكثير من تطورات مسلسل السياسة في لبنان. الحادثة غير العابرة، عبرت الى كل تفاصيل السياسة، وتركت فيها أثرا يمكن البناء عليه لتعديل مستوى الانحدار في الخطاب وامتهان التحريض على قاعدة "الغاية تبرر الوسيلة"، نجح آل كرامي بترفعهم بتحويل التهديد الى فرصة، فرصة للجمع في زمن القسمة، فطرابلس اجتمعت في منزلهم ولبنان التقى على استثمار خطابهم للتقريب في المسائل الخلافية.
ومن المسائل الخلافية قانون الانتخاب الذي حوله تنصب المواقف واللقاءات. الأكثرية كثفت لقاءاتها التنسيقية وآخرها نقاش جرى أمس في منزل زعيم "المردة"، والأقلية على تشرذمها بعدما ظهر "المستقبل" نقيضا لحليفيه "القوات" و"الكتائب"، وبدا نواب 14 اذار المسيحيون المستقلون منفصلين عن الموجة وخارج السياق. أما أقطاب الوسطية فسرهم هذه الأيام عند موسكو، ربطا بدورها المتصاعد عالميا واقليميا، لاسيما في ما خص سوريا، فبعد النائب وليد جنبلاط، طار رئيس الجمهورية اليوم إلى العاصمة الروسية.
وروسيا نفسها ومعها الصين ودول أخرى، منعت مجددا محاولة شرعنة التدخل الخارجي في سوريا، وهذه المرة عبر إحالة ملفها إلى المحكمة الجنائية الدولية.
مقدمة نشرة أخبار الـ"OTV":
إذا كان تيار "المستقبل" وحلفاؤه يرفضون اجراء الانتخابات النيابية وفق قانون النسبية في ظل سلاح "حزب الله"، فقد بات يحق ل"التيار الوطني الحر" وحلفائه رفض اجراء الانتخابات النيابية بأي قانون كان، في ظل سلاح طرابلس والشمال وعكار والبقاع وصيدا وبيروت غير الشرعي، والذي تمسك به فئات تتلطى بالدين تطلق النار على وزير في الحكومة، وتعلن طرابلس مدينة منزوعة الشرعية بدلا من ان تكون مدينة منزوعة السلاح والمسلحين العابرين فوق الدولة إلى امارات التزمت ومربعات الفصل والعزل.
وإذا كان "المستقبل" وحلفاؤه رفعوا في العام 2009 شعار التخويف من ولاية الفقيه، فماذا يمنع "التيار الوطني" وحلفاؤه من رفع شعار لا لولاية المرشد ولا لسلاح التطرف في انتخابات العام 2013، عملا بمبدأ المعاملة بالمثل والسلاح بالسلاح والولاية بالولاية.
فطرابلس تجاوزت قطوع الفتنة ونجت من بوسطة عين الرمانة جديدة، أو إعادة إحياء سيناريو اغتيال معروف سعد في شباط العام 1975 والذي مهد للحرب المشؤومة العام 1975، أي بعد شهرين.
نجت طرابلس بفضل وعي أبنائها وحكمة عمر كرامي ويقظة الجيش وتحسس، حتى خصوم كرامي في السياسة، لخطورة ما حدث فهرعوا الى كرم القلة لتجنيب طرابلس الكأس المرة ولو إلى حين.
مقدمة نشرة أخبار الـ"LBCI":
مر قطوع طرابلس وعاد الوضع إلى ما قبل الحادث الذي وقع فيها، ما أتاح لرئيس الجمهورية التوجه لموسكو اليوم، وما سيتيح لرئيس الحكومة التوجه إلى الرياض غدا.
قطوع طرابلس مر، لكن قطوع قانون الانتخابات النيابية لم يمر بعد بل هو عالق بين تباعد مواقف الأفرقاء على رغم كل محاولات تضييق الهوة بينهم، كل فريق على موقفه، وحتى الآن لا نقاط مشتركة يمكن البناء عليها والانطلاق منها خصوصا بعدما بدأت مشاريع القوانين تتهاوى تباعا.
بالانتقال إلى الملف السوري، وعلى وقع تطورات ميدانية عنيفة، بدأت في اسطنبول محادثات بين أطياف المعارضة السورية في محاولة لانتخاب حكومة انتقالية.
أما في الأزمة الجزائرية، فإن هذه الازمة انتهت بمقتل الخاطفين ومن تبقى من الرهائن، لكن انتهاء هذه الأزمة فتح ملف "القاعدة" في دول المغرب العربي.
مقدمة نشرة أخبار الـ"Future":
ما خلا الفسحة الرياضية التي جاءت من الامارات في المباراة النهائية لبطولة دبي الدولية، التي توج فيها النادي الرياضي بطلا بفوزه على نادي الحكمة، فإن الحركة توزعت ما بين طرابلس التي استعادت هدوءها، وما بين استكمال المشاورات والاتصالات بشأن مشاريع قوانين الانتخاب.
عضو كتلة "المستقبل" النائب نهاد المشنوق، الذي شارك في الاجتماع بين "المستقبل" والرئيس نبيه بري، كشف لتلفزيون "المستقبل" التوجه باستكمال المشاورات مع كل الأطراف حول قانون الانتخاب، مسجلا ثلاثة قواسم مشتركة مع بري، تتمثل بوجوب حصول الانتخابات في موعدها، وان القانون "الأرثوذكسي" ليس المدخل إلى توافقٍ بين اللبنانيين، والاتفاق مع بري وآخرين على ضرورة تفهم الخصوصية المسيحية وهو مشكل يجب ان نجد له حلا.
على صعيد آخر، كشفت معلومات موثقة لتلفزيون "المستقبل"، ان شقيق نائب" حزب الله" حسين الموسوي حاتم الموسوي، شكل مع أشخاص آخرين عصابة لسرقة السيارات وتزوير أورواقها ومن ثم بيعها بطريقة شرعية. وقد أوقفت قوى الأمن الداخلي أفراد العصابة، في حين توارى الموسوي عن الأنظار. يذكر ان الشقيق الثاني للموسوي هاشم، فار من وجه القضاء بعد تورطه بتصنيع وبيع حبوب ال"كابتغون" المخدرة.
مقدمة نشرة أخبار الـ"NTV":
لأن هناك كبيرا في طرابلس اسمه عمر كرامي، تجاوزت المدينة والشمال ولبنان كله الفتنة المحققة، عندما قال إنها غلطة، فقد استطاع الرئيس كرامي بفضل موقفه الاحتوائي، وحسه الوطني، وعضه على الجراح، تجنيب البلاد كارثة، وإبعادها عن الفوضى المفتوحة. وعلى خطى الوالد، كرر اليوم نجله الوزير فيصل كرامي أن الحادث غير مدبر، وأنه غير مقصود، وأن أبناء طرابلس لا يمكن أن يقتلونا، لكنه حذر من أنه "مش كل مرة بتسلم الجرة".
من جهة ثانية، توجه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اليوم إلى موسكو، في زيارة تستمر حتى الأربعاء، على أن يتسلم الاثنين من بطريرك موسكو وعموم روسيا كيريل الأول جائزة "المؤسسة الدولية لوحدة الشعوب الأرثوذكسية"، فيما يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين الأربعاء. وفي كلام أخطر من صواريخ المقاومة على إسرائيل، أعلن سليمان أمس من الجنوب أن النفط يحتاج إلى حماية واستراتيجية للدفاع عنه، وأن لبنان بحاجة إلى قدرات المقاومة وفكرها لإرساء الديموقراطية وتطبيقها، وأنه إلى حين تعزيز الجيش بالأسلحة والعتاد الكافيين، فإنه يمكننا الاستفادة من سلاح المقاومة.
رئيس الجمهورية أسمع العدو كلاما أخطر من صواريخ المقاومة عليه، فهل يسمع الأفرقاء في بيروت المنادون بنزع سلاح المقاومة؟
موسكو التي استقبلت سليمان اليوم، ودعت رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، متأثرا برياح روسية تجاه حل الأزمة في سوريا، وهو السباق إلى إقرار التفاهم الروسي - الأميركي بشأن سوريا ولبنان أيضا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك