مقدمة نشرة أخبار الـ "mtv"
يجمع المراقبون على أن في يد الرئيس سلام وحده كسر طوق المراوحة القاتل الذي يطبق على البلاد، وذلك من خلال ما كلف القيام به، أي تأليف الحكومة. فالرئيس سلام الحريص على الميثاقية وعلى السلم الأهلي والذي امتنع من أجل ذلك عن تأليف حكومة المصلحة الوطنية، بات اليوم وللأسباب نفسها ملزما بتشكيل الحكومة. فالتشكيلة التي في جيبه ميثاقية ولا تستغيب أحدا وغير استفزازية ومتجانسة، وليعبر اللبنانيون عن رفضهم إياها في البرلمان، في كنف الرئيس بري.العماد ميشال عون الذي لجأ حديثا الى النيو-وسطية حيث سبقه النائب جنبلاط، أوفد الوزير باسيل الى دارة آل سلام عصرا محاولا الايحاء إليه بأن لا علاقة له بالثنائي الشيعي وبالتالي فإن له الحق بتمثيل المسيحيين بخمسة وزراء، فكان جواب الرئيس المكلف بأن حصة الثامن من آذار مجتمعة هي ثمانية وزراء.
وفي سياق التأليف في شقه الإقليمي، أكدت مرجعيات دبلوماسية عربية أن لا فيتو على تشكيل الحكومة بل الفيتو هو على تشكيل حكومة يشارك فيها حزب الله، وهذا التفصيل المهم سعى أحد الوسطاء على خط التشكيل الى إغفاله لغاية في نفس مرجعيته، والمقصود بهذا الموقف الفصل بوضوح بين تأليف الحكومة والخطر على السلم الأهلي العزيز على النائب جنبلاط.
إقليميا، تسعى الثورة التصحيحية التي أطاحت حكم مرسي الى الفوز بتحدي حفظ الأمن بعدما شهدت البلاد كرا وفرا داميين بين الجيش والأخوان. أما في سوريا فلجأ الرئيس الأسد الى نفضة في حزب البعث طاولت نائب الرئيس فاروق الشرع، أراد من خلالها الإظهار وكأن نظامه المسيطر على الوضع أمنيا يسارع الى إجراء الإصلاحات التي يطالب بها السوريون، فيما شهدت المعارضة استقالة غسان هيتو المقرب من قطر، بعد ثلاثة أشهر على تكليفه تشكيل الحكومة الموقتة. وكانت السلطات المصرية أعادت طائرتي ركاب آتيتين من دمشق وبيروت وعلم أن وراء القرار اكتشاف مشاركة سوريين في الهجوم على مقر الحرس الجمهوري.
مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
تتلاحق التطورات في مصر بين التوتير الأمني والتثبيت الحكومي. وفي سوريا بين ضغط الجيش النظامي على حمص ورفض المعارضة مؤتمر جنيف 2 قبل التسليح والتوازن العسكري.
وفي لبنان "للصبر حدود"، كما قال الرئيس المكلف تأليف الحكومة تمام سلام، بعد لقائه رئيس الجمهورية.
وعشية شهر الصوم كلمات لرجال الدين أبرزها للمفتي قباني تستبعد الفتنة طالما للقيادات حكمة.
وفي شأن آخر، برزت خطوة القضاء العسكري في توقيف ضابط وأربعة جنود في أحداث عبرا، بالتوازي مع إشادة رئيس الجمهورية بالدور الوطني للجيش، وتحذير النائب جنبلاط من استهداف الجيش. وعلى الصعيد الداخلي، رصدت اتصالات لتأمين عقد جلسة نيابية لرفع السن القانونية لقائد الجيش وقيادات أمنية قبل الجلسة المقررة في السادس عشر من الجاري بجدول أعمالها الكبير.
أما الآن، فنلفت الى خطوة قضائية في الإطار الإعلامي، في زمن الكلمة الحرة وأهمية مواكبة الأحداث بنفس وحدوي وموضوعي وهو ما درج على انتهاجه "تلفزيون لبنان".
فالقضاء عين طلال المقدسي رئيسا لمجلس الإدارة مديرا عاما ل"تلفزيون لبنان" ريثما تتجاوز الشركة الأزمة. وفي الخطوة القضائية أيضا تعيين الخبير في المحاسبة جوزف سماحة مديرا مؤقتا بصلاحيات أعضاء مجلس الإدارة.
مقدمة نشرة أخبار الـ"NBN"
هو مشهد الازمة السورية نفسة يتكرر في مصر اليوم. مسلحون يهاجمون الجيش ويحاولون اقتحام مؤسسات الدولة، من القاهرة الى بور سعيد الى سيناء. حادثة مقر الحرس الجمهوري فجرا اكدت ان الدولة المصرية مستهدفة بالاسلوب نفسه الذي استهدفت فيه الدولة السورية. الجيش المصري عرض وقائع هجوم المجموعة المسلحة على دار الحرس بالصوت والصورة. اكثر من خمسين قتيلا واصابة ما يفوق اربعمئة وخمسة وثلاثين بجروح في حادثة هزت المجتمع المصري خصوصا بعد عرض المشاهد الحية لهجوم المسلحين.
مصر، نصر امني في القاهرة تحدث عن ضبط مئتي شخص من الاخوان المسلحين خلال الهجوم وبحوزتهم اسلحة، واغلاق مقر حزبهم "الحرية والعدالة" الرئيسي في القاهرة، فهل هي محاولة استدراج الجيش المصري لتوريطه في الشارع؟ ومن المستفيد من ضرب الجيش المصري؟ حوادث تتكرر، من الاعتداء على جنود الى خطف مجندين واجبار عسكريين على شتم الجيش، اضافة الى وجود مقاتلين من دول عربية يشاركون في مصر، على ذمة قائد شرطة دبي ضاحي خلفان الذي اتهم الاخوان المسلمين بأنهم على تواصل مع تنظيم القاعدة.
وقائع بالجملة تزيد الهواجس مما يجري في سيناء، في وقت تترقب اسرائيل ما يجري بالقرب من الحدود الفلسطينية ربما للانقضاض على مصر وفرض شريط حدودي في شبه جزيرة سيناء. الوقائع الميدانية لم تغيب المسار السياسي على خط الحكومة وان انسحب حزب النور السلفي من المفاوضات، لكن القوى السياسية الفاعلة تحضر لاستيلاد حكومة سريعا تملأ الفراغ.
والى لبنان، هجوم 14 آذار على الجيش والمؤسسة التشريعية يتواصل لان المؤسسة العسكرية كما مجلس النواب جامع، ويريدون ضربهما، كما بدا ان موجه الاستهداف خطيرة جدا وكأن الجيش لم يقدم ثمانية عشر شهيدا واكثر من مئة جريح في عبرا، ولم تجف دماؤهم بعد. جريمة ترتكب مرة ثانية بحق الجيش في انكار تضحياته وتناسي شهدائه وجرحاه الابطال.
الرئيس نبيه بري حذر من التمادي باستهداف الجيش امنيا وسياسيا، واكد ان الحملة السياسية ضده والتي تكثفت في الآونة الاخيرة ربما تكون اشد خطورة من الحملة الامنية المنظمة التي تستهدفه في مختلف المناطق.
وبالشعار رد النائب وليد جنبلاط على شعار الرابع عشر من آذار "بكفي خوف"، فقال بصراحة نفضل شعار "الخشية والحذر"، وعدد ما يجري من تفاصيل لبنان الداخلية الى القضايا الاقليمية.
وعلى الخط الحكومي جاء حديث الرئيس المكلف تمام سلام من بعبدا ليكشف واقع الحال: لا جديد يذكر، لا تقدم ولا تراجع، لكن للصبر حدود عند الرئيس المكلف.
مقدمة نشرة اخبار الـ"OTV"
ما يلوح في المشهد المصري حتى الآن هو امكان تكرار السيناريو الجزائري عندما الغيت مطلع التسعينات نتائج الانتخابات البرلمانية والبلدية التي فازت بها الجبهة الاسلامية، فنزل الاسلاميون يومها الى الشارع وخاضوا مواجهات مسلحة مع الجيش. هذه المواجهات استمرت اكثر من عشر سنوات وقتل فيها اكثر من مئة الف شخص. وقد يتكرر هذا السيناريو في مصر اذا واصل الاخوان تشددهم وسلبيتهم وقرروا مواجهة العسكر، كما حصل فجر اليوم حيث قتل العشرات، وكما يحصل في سيناء التي تضج بالاسلاميين المسلحين.
وفي سوريا التي تم تغيير كامل اعضاء القيادة القطرية لحزب البعث فيها، ها هم الاخوان المسلمون يتلقون ضربة قوية مع استبعادهم عن قيادة ما يسمى الائتلاف السوري المعارض الذي بات في قبضة السعودية، بواسطة رئيس الائتلاف الجديد احمد الجربا المقرب من المملكة، فيما اعلن رئيس الحكومة الانتقالية لهذا الائتلاف غسان هيتو استقالته.
وفي مقابل هذا الحراك الاقليمي طبع الجمود المشهد السياسي اللبناني عشية بدء شهر رمضان المبارك، وان سجلت اليوم جولة جديدة من المشاورات بين الرئيس مشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام الذي اكد ان لا تقدم في تشكيل الحكومة وان للامر حدوده، فيما سجل مساء لقاء بين سلام والوزير جبران باسيل.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المنار"
اكثر من خمسين قتيلا واكثر من رواية، والنتيجة مصر نحو احتمالات خطيرة وحالها لا تسر صديقا. لم يستقر المشهد المصري على قرار بعد قرار عزل محمد مرسي. الجيش متسلحا بملايين المعارضين اطاح الرئيس، والاخوان مستندين الى ملايين مقابلة يعتصمون حول عودة الرئيس. التوازن السلبي في القوة هو الحاكم، فلا الجيش تمكن من اقفال الملف واطلاق المرحلة الانتقالية، ولا الاخوان سكتوا على تنحيتهم وتداعيات خطيرة آخرها مواجهة دامية فجر اليوم اختلفت الروايات بشأنها، لكن لا خلاف ابدا على قساوة صورها. عرض الاخوان صور ضحاياهم وقدم الجيش روايته، واهتز وضع المرحلة الانتقالية الهش فعلق السلفيون مشاركتهم وتدخل الازهر مطالبا بالتحقيق وتأرجح مسار التغيير الجديد.
اما الجديد في سوريا فحيوية في الميدان وفي السياسة، تقدم مستمر للجيش في ريف دمشق وحمص القديمة، وتغيير لكامل اعضاء القيادة القطرية لحزب البعث بمن فيهم نائب الرئيسي السوري فاروق الشرع.
ومن سوريا الى لبنان صواريخ عبثية جديدة اطلقتها المجموعات المسلحة فسقط اثنان منها في محيط الهرمل. وكذلك في لبنان استمر اطلاق النار على الجيش ودوره ضمن حملة منظمة يقودها حزب المستقبل وحلفاؤه. حملة سياسية وجد رئيس الجمهورية انها تخلط بين المطالبة بالمحاسبة على اخطاء وبين الدور الوطني للجيش. ورأى فيها النائب وليد جنبلاط تحريضا لأسرى فكر الاسير المريض، يعزز تيار التشدد والانعزال حيال اي حل ما زال قائما على خط تشكيل الحكومة. ومجددا كرر الرئيس المكلف تمام سلام ان لصبره حدود وان الاعتذار احد الخيارات، ودون الاعتذار لقاءات واتصالات جرت عصر اليوم بين سلام وباسيل.
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"
وحدها الميادين في مصر تقرر موازين القوى كما تقرر لحظة بلحظة اي مستقبل تنتظره البلاد لا سيما بعد الهجوم الخطير الذي وقع فجرا على دار الحرس الجمهوري، فرد الجيش بتحذير من مغبة المس بالامن القومي متهما الاخوان المسلمين ببدء الهجوم.
لكن موازين القوى في لبنان بعيدة كل البعد عن الميادين بعدما اخضعها حزب الله لامرة سلاحه سواء في الحروب المتنقلة وليس آخرها صيدا، او عبر هجوم غير مسبوق على تيار المستقبل تبقى اهدافه المضمرة غير واضحة حتى الآن.
اما ميادين تشكيل الحكومة فتبقى من دون تقدم حتى هذه اللحظة وفقا للرئيس المكلف تمام سلام الذي لفت الى ان لكل شيء حدود وللصبر حدود.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "NTV"
موقعة الحرس الجمهوري أمسكت بمصر إلى مشهد دموي بدأ من فوق السطوح ولم ينته على باب الرئيس. أكثر من أربعين قتيلا جلهم إخوان سقطوا في ليلة الهجوم على معقل مرسي. العسكر صنف المهاجمين بالإرهابيين مغلقا مقر الجماعة في مصر بعد العثور على أسلحة في داخله، وأنصار مرسي رأوا فيها حربا مفتوحة من الجيش، فيما أمرت الرئاسة الموقتة بفتح تحقيق في الحادث الذي خصصت له القوات المسلحة مؤتمرا من الزمن المطول. وعلى الرغم من التوضيحات فإن الغموض هو اللاعب الأكبر. فحكوميا ترنحت التشكيلة وسياسيا تموضع حزب النور السلفي وميدانيا تخوف من أن تخرج لغة الإرهاب من أفلامها السينمائية إلى أرض الكنانة: "هيي فوضى". والأخطر فيها أن سلاح الإخوان جاهز للاستعمال وأن للجماعة مناطقها المغلقة على الجيش ومعاقلها التي لن يدخلها العسكر إلا إذا قرر خوض الحرب.
وفي المشاهدات المصرية أن معارضين سوريين يناصرون إخوانهم على أرض الجهاد المصرية، لكنهم جهاديون رسبوا في امتحان الأرض السورية ومن أيديهم بدأت تسقط حمص التي تتعرض لأعنف قصف من الجيش السوري وقد أعلن رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا أن المعارضة سوف تحصل قريبا على أسلحة متطورة من السعودية علما أن إرسال الأسلحة بدأ منذ ثلاثة أشهر ولم ينتظر تغليفه بتصريح للجربا هدية وصوله إلى الائتلاف. ومن رئاسة الحكومة انسحب غسان هيتو حرصا على وحدة المعارضة كما قال، لكن ليس بالاستقالة وحدها تحيا المعارضة وتنضوي تحت لواء واحد. ومن هم خارج الوطن السوري وساحات قتاله منفصلون عن واقعه وعن سيطرة التيارات الإسلامية المتشددة. على أرض المعركة يحدث ذلك تتغير معالم المدن يسقط رؤساء ويعزل آخرون تتبدل الأنظمة، وحكومة تمام سلام تعاني عوارض التأليف وما يحرك ذاكرتنا عن الرئيس المكلف زيارة أسبوعية لبعبدا نراه صوريا فنطمئن الى وجوده والى انه لن يعتذر على بلواه، لكنه يؤكد أن "للصبر حدودا". سلام المراهن على مواصلة المسير لن يدعوه يتقدم ولكل فريق توقيته وشروطه وأولوياته. وإذا كانت حسابات الثامن من آذار سورية الرؤية فإن مصاب الرابع عشر من آذار وتيار المستقبل تحديدا يبدو أليما بفقدان الخاصرة المسلحة التي كان يمثلها أحمد الأسير. بيوت العزاء في مجدليون والسادات تاور لا تزال مفتوحة للمواساة، واليوم أعرب النائب وليد جنبلاط عن خشيته من المزايدات السياسية والشعبوية التي تستهدف فصل صيدا عن تاريخها المشرف والمجيد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومقاومته حفاظا على هوية المدينة العربية. وقال جنبلاط، صيدا عاصمة الجنوب وبوابة المقاومة، ونخشى أن يستشري ويتمدد تيار التشدد والانعزال على حساب تيار التعقل والاعتدال.
مقدمة نشرة اخبار الـ "LBCI"
اكثر من خمسين قتيلا واربعمئة جريح حصيلة مواجهات الفجر الدامية بين الجيش وانصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وبين اتهامات الاخوان للقوات المسلحة بارتكاب مجزرة، ورد الجيش بإتهام المعتصمين بمحاولة اقتحام مقر الحرس الجمهوري، تزداد حدة المخاوف من تحول الصراع السياسي في مصر الى صراع دموي، خصوصا ان شبح جزائر التسعينات لا يزال حاضرا.
وقد القت احداث مصر بثقلها على المأساة السورية مع بدء السلطات المصرية بتشديد اجراءات دخول السوريين الى مصر بذريعة معلومات عن مشاركة سوريين في الصدامات مع الجيش المصري.
سوريا ايضا تعديلات في قيادة حزب البعث ابقت على الاسد امينا قطريا وابعدت نائب الرئيس فاروق الشرع.
اما في لبنان فبدأت ملامح التعب تغزو وجه الرئيس المكلف تمام سلام الذي بات كمن يصارع طواحين الهواء في بلاد تتجه بخطى واثقة نحو الفراغ.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك