* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم. تي. في"
شهر رمضان فرض إيقاعه على الحياة السياسية. فالأوضاع المحلية دخلت في دائرة المراوحة القاتلة، في ظل عدم وجود حركة سياسية فاعلة وغياب أي تطور لافت.
وإذا كان من عنوان يعطى للمرحلة المقبلة، فهو عنوان وحيد: الفراغ. فلا حكومة جديدة، فيما جلسات الحكومة المستقيلة معلقة. ولا انعقاد لمجلس النواب في ظل الخلاف الدستوري - السياسي على تفسير الدستور. ولا مجلس دستوريا بعد فضيحة تعطيل نصابه.
والمشكلة الكبرى، اذا تمدد الفراغ ليشمل رئاسة أركان الجيش في الثامن من آب، وقيادة الجيش في الثالث والعشرين من أيلول. وفي الحالين تبدو الطبقة السياسية بأسرها، وكأنها لا تسعى ولا تعمل لتفادي الفراغ، مع علمها بآثاره وتداعياته السلبية المباشرة وغير المباشرة على الواقع اللبناني.
وسط القراءة المتشائمة، بصيص أمل واحد يبرز: التوصل إلى مخرج قانوني للتمديد للقيادة العسكرية. مصادر قانونية رأت ان في الامكان تفادي الفراغ العسكري عبر إصدار رئيس الجمهورية مرسومين يؤجل فيهما تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان ستة أشهر. وهذا المخرج كانت اشارت اليه ال "ام تي في" في نشرة الثلثاء الفائت.
أمنيا: الهواجس والمخاوف تكبر بعد انفجار بئر العبد. وقد عبر النائب جان اوغاسبيان عن هذه المخاوف بتأكيده لل "ام تي في" ان ما حصل في عبرا ليس إلا البداية.
إقليميا: سباق في مصر بين السعي إلى تشكيل حكومة انتقالية، وحركات الرفض في الشارع. أما في سوريا فاكتسب الوضع طابعا خطرا مع ارتفاع المتاريس في منطقة اللاذقية بين "الجيش الحر" ومقاتلين إسلاميين، ما ينذر إذا ما استمر بانشقاق المعارضة في سوريا وتحولها معارضتين.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل. بي. سي. آي"
بعدما أطيح بالحكومة، وبمجلس النواب، وبالتعيينات الإدارية،
وبعدما شارفت المؤسسات الأمنية على بلوغ خطر الفراغ في المواقع القيادية،
وبعدما جربت كل أشكال المماطلة في إقرار ملفات حيوية كسلسلة الرتب والرواتب أو قانون حماية المرأة من العنف الأسري،
بعد كل ذلك، ليس العبث السياسي بالرياضة، وبكرة السلة تحديدا، أسوأ ما يصيب اللبنانيين. لكنه إشارة أكيدة إلى الخفة السياسية التي بلغت حدا لا يطاق. فكلما ارتفع منسوب الإفلاس لدى القوى السياسية، ازدادت معه شهية الهيمنة على نواحي الحياة كلها، الألعاب الرياضية ضمنا.
اليوم، وبعد ساعات على قرار الاتحاد الدولي تعليق عضوية لبنان، وحرمانه من المشاركة في البطولة الآسيوية، صدر قرار عن محكمة استئناف جبل لبنان برد الدعوى المقدمة من نادي عمشيت ضد الاتحاد اللبناني لكرة السلة. فهل يصلح هذا القرار ما أفسده الدهر؟
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
في ثلاثية الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، أن تل أبيب تنفذ الغارة، أميركا تكشف الخبر بعد أيام، ودمشق لا علم لها ولا خبر. وغارة اليوم، الثالثة هذا العام، أعلنتها محطة ال"سي أن أن" التي أوضحت أن التفجيرات التي وقعت قرب ميناء اللاذقية في الخامس من تموز، كانت غارة استهدفت تدمير صواريخ روسية الصنع مضادة للسفن.
إذا صحت الرواية، فإن سوريا تكون أمام وعد قطعته على نفسها بالرد في مرات قالت إنها قادمة. غير أن الصمت منذ تسعة أيام لم يعط مؤشرات إلى طبيعة الرد ولا إلى حصول الغارة من أساسها.
نيران الطيران السوري، اشتغل في المقابل بكثافة على محاور داخلية. فقصف معبر باب الهوى التركي، ونشط فوق أحياء حمص ودمشق وريفها. ويبدو النظام في موقع المستحكم، في الوقت الذي ذهبت فيه المعارضة نحو سيطرة الخلافات على الساحة الجهادية بين "الحر" و"النصرة"، والذين أقدموا اليوم على قطع رأس تمثال للسيدة العذراء في جسر الشغور. و"النصرة"، القاطع سيفها دينيا، ظهر عليها جبريل وطلب من قائد جبهتها في إدلب محمد السنساوي مرافقته لملاقاة ربه. وقد يكون جبريل، أو عزرائيل على أبعد تقدير، هو الحل، حيث عجزت الأمم ودخلت الأزمة السورية عامها الثالث.
في لبنان، لا ملاك الوحي ولا ملاك الموت، ظهر على الحكومة التي باتت أقرب إلى المشهد السريالي. واليوم أعلن "حزب الله" عبر النائب حسن فضل الله أنه إذا أرادوا التريث فليتريثوا، متوجها إلى "المستقبل" بالقول إن فرض الشروط لن يوصل إلى مكان، وإنهم ليسوا في الموقع ولا في الوضعية التي يستطيعون فيها أن يملوا على اللبنانيين من يشارك في الحكومة ومن لا يشارك.
الرئيس المكلف تمام سلام، الذي اعتاد الزيارات الأسبوعية لبعبدا، ربما تصبح زيارته للقاهرة مستحبة لالتقاط العدوى من رئيس حكومتها الذي سيعلن تشكيلته في سرعة قياسية لم تتجاوز الأسبوع، لبلد شارف عدد سكانه على مئة مليون.
وتأليف الحكومة، إذا كان أمره تعجيزيا لتداخل العوامل السعودية والسورية والإيرانية في الملف اللبناني، فلماذا قد تبدو أكثر تعجيزا مسألة توقيف رئيس بلدية عرسال علي الحجيري الذي أرداه القضاء بحكم يصل إلى الإعدام؟ فالحجيري متحصن في عرساله، والدولة لا تدخل البلدة، ولن تتمكن من تبليغه لصقا على العجينة.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
اتصالات محلية لضمان عقد جلسة نيابية يوم الثلاثاء المقبل، لإتمام السن القانونية لقيادات أمنية، على أن يكون جدول الأعمال الكبير لليومين التاليين، وسط مراوحة في التشكيل الحكومي، وأيضا وسط أجواء سياسية جديدة عنوانها التقارب بين النائب ميشال عون والرئيس سعد الحريري دون قطع عون العلاقة مع "حزب الله".
وتردد أوساط سياسية، أن هذا الأمر لن يترسخ قبل تثبيت الإنفتاح السعودي - الإيراني بعد تسلم روحاني الرئاسة الإيرانية مطلع آب.
في الخارج، القوات المسلحة المصرية حذرت "الاخوان المسلمين" من الإقتراب من المنشآت الحيوية، في ظل إعلانهم عن التظاهر أمام وزارة الدفاع. ومن المقرر أن يعلن حازم البيبلاوي، خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، تشكيلته الوزارية.
وفي سوريا، المشكلة لم تعد فقط بين الجيشين النظامي و"الحر"، وإنما أيضا بين "الحر" و"القاعدة"، وقد أصبح الوضع شائكا في حمص التي تحاصرها "القاعدة" والتي يحاصرها بدوره الجيش النظامي، فيما "الجيش الحر" يدافع عن معاقله. وفي القابون في دمشق، تقدم للجيش النظامي الذي واجهه "الجيش الحر" وأوقع في صفوفه قتلى وجرحى.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
بانتظار جلسة لجنة الدفاع المرتقبة الخميس المقبل لمتابعة البحث في أحداث عبرا، بقيت أصداء ما كشف عنه الجيش من تسجيلات تدين عصابة الأسير، تتردد. وسط محاولات ضجيج سعت إلى التشويش عليها تارة عبر التشكيك بمضمونها، وطورا من خلال التأكيد على ضرورة مساءلة المؤسسة العسكرية.
في التطورات الدولية، كبقعة زيت توسع الكباش الروسي - الأميركي حول ملفات بدأت بسوريا ولن تتوقف عند إدوارد سنودن. موسكو سجلت نقاطا عدة على واشنطن. وسعيا لحفظ ماء الوجه اتصل باراك أوباما بفلاديمير بوتين لبحث قضايا أمنية مشتركة من بينها وضع سنودن والتعاون لمحاربة الإرهاب، بحسب ما افاد بيان البيت الأبيض.
هذا التراجع الملحوظ، تحاول الإدارة الأميركية أن تعوضه، بعراضات إعلامية من نغمة تسليح المعارضة السورية، مرورا بلازمة الكيميائي غب الطلب، وصولا إلى الاعلان عن غارة إسرائيلية استهدفت ميناء اللاذقية في الخامس من تموز من دون الإلتفات إلى هروب 14 ألف جندي اسرائيلي من الخدمة العسكرية.
الفيلم الأميركي الطويل، ردت عليه كل من موسكو وطهران، فدعت الأولى إلى الكف عن المتاجرة بقضية استخدام الكيميائي في سوريا، فيما أكدت الثانية أن محاولات تسليح المعارضة ليست بداية جيدة لنجاح مؤتمر جنيف 2.
ومن الكلام إلى الأفعال، كان قيصر الكرملين يأمر بإجراء أكبر اختبار للجاهزية القتالية للقوات المسلحة في روسيا بشكل مفاجىء، في اختبار هو الأول من نوعه منذ سقوط الإتحاد السوفياتي، وبمشاركة أكثر من ثمانين ألف جندي وألف دبابة ومدرعة وعشرات الطائرات والسفن.
في الميدان السوري، تقدم كبير حققه الجيش على المجموعات المسلحة في ريف دمشق، وتحديدا في القابون والضمير وفي حمص القديمة وريف تلكلخ ومحيط قلعة الحصن التي يستعد المسلحون للفرار منها بالكامل.
وفي جسر الشغور، كان ضعاف النفوس من "جبهة النصرة" يحاولون القول: "نحن هنا"، عبر قطع رأس لتمثال السيدة العذراء في القنية.
في مصر، بقيت الميادين على حالها، فيما أمن الجيش المؤسسات الحيوية للدولة، وتحركت النيابة العامة لتباشر بالتحقيق الموسع في بلاغات تتهم الرئيس المعزول محمد مرسي وعددا من قيادات "الإخوان"، من بينهم المرشد العام محمد بديع، بقتل المتظاهرين والتخابر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
من حسنات شهر رمضان المبارك هذا العام، أن الصوم، وإلى هذه اللحظة، لم يقتصر على الطعام والشراب، بل انسحب إلى الصوم عن الكلام والتراشق من على المنابر، إلا من شذ أو ندر.
الصوم عن الكلام، أيضا انسحب على تأليف الحكومة، ليس تقربا إلى الله، بل لغاية في أنفس المؤلفين والمؤلفة قلوبهم.
شهر الصوم، لم يعن للمسلحين في سوريا إلا موائد على جثث أهلها وأطفالها، وإن لم يجدوا فيتحول بعضهم كبشا للبعض الآخر، وهذا ما حصل خلال الساعات الماضية، حيث الإشتباكات على أشدها بين مسلحي ما يسمى "الجيش السوري الحر" من جهة، ومسلحي ما يسمى "دولة العراق والشام" الإسلامية في ريف إدلب من جهة أخرى.
ورغم الأسى والمآسي في عالمنا العربي والإسلامي، تبقى هناك أيام مضيئة تستمد نورها من إنجازات تموز 2006، وهي عبرة لمن أراد أن يعتبر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو. تي. في"
يبدو أن صيام شهر رمضان المبارك، شمل السياسة أيضا، فلا جديد في ظل حال من الركود قد يصلح أن يكون في أي بلد ناء، لا في بلد يعيش منذ ثلاثة أشهر ونيف فترة فراغ في سلطته التمثيلية، ولا في بلد مدد مجلس نوابه لنفسه بحجة الظروف الإستثنائية، ولا في بلد يعيش حال فلتان أمني يظهر أحيانا من خلال حالات تكفيرية متطرفة، وأحيانا أخرى من خلال عمليات إرهابية.
فمن يراقب من بعيد حال لبنان اليوم، يظن أن هذا البلد نجح في تطبيق سياسة النأي بالنفس، قبل أن يكتشف أنه أقرب إلى سياسة الإستسلام للأمر الواقع، في ظل حدود غير مضبوطة يتسرب منها لبنانيون للقتال إلى جانب المعارضة في سوريا ويعودون قتلى، كما هي حال الشمال أمس واليوم. وفي ظل غياب أي رؤية لضبط ملف النازحين وما يتلطى تحت ستاره من مجموعات مسلحة يمكن أن تشعل في أي لحظة فتيل التفجير.
فبين أيام مضت بأحداثها الأمنية، من عبرا إلى بئر العبد، وما تبعها من حملة حريرية على الجيش اللبناني و"حزب الله"، وبين أيام مرتقبة سياسيا اعتبارا من الثلاثاء في ساحة النجمة وجلساتها التشريعية المعلقة المصير حتى الساعة، فضلا عن حال المراوحة للملف الحكومي: لبنان، في ركود لم تخرقه سوى طابة لوثت السياسة سلتها، فأضاعت الهدف قبل أن يعود ويصوب اليوم، في خطوة إنقاذية قضائية أبقت لبنان على الخارطة الرياضية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
دعوة رئيس مجلس النواب إلى الجلسة العامة بين 16 و18 تموز الجاري، مرشحة للتأجيل غدا، في ضوء جدول أعمالها غير التوافقي، فيما ينتظر ان تنعقد لجنة الدفاع الوطني الخميس مرة جديدة، للاستماع إلى حقيقة ما جرى في عبرا، في وقت سيعرض نواب الرابع عشر من آذار، بالوقائع والأفلام الموثقة تدخل "حزب الله" في المعارك التي جرت هناك.
وفي تداعيات الكلام الأخير لرئيس مجلس النواب نبيه بري، عن حلف الثامن من آذار وانفراطه، دحض لمضمونه، وهذه المرة على لسان النائب ميشال عون الذي أكد بأن علاقته مع "حزب الله" استراتيجية يحكمها التفاهم وإن تخللتها نقاط خلاف، وذلك بعدما أكد أكثر من مسؤول في "حزب الله" عدم تخلي الحزب عن عون.
*****************
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك