* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"mtv":
عرسال تنتظر نتائج التحقيق، لتحديد مصدر الصواريخ التي استهدفتها وأدت إلى سقوط تسعة شهداء من أبنائها. وقوى 14 آذار تنتظر جواب "حزب الله" عن الأسئلة التي طرحتها، لتحديد موقفها النهائي من الحكومة الجامعة.
بين الانتظارين، تكثر الأسئلة القلقة وتتعدد السيناريوهات المقلقة، فما حصل أمس في عرسال أمر في غاية الخطورة، فالأهالي يتهمون "حزب الله" بإطلاق الصواريخ، ومعظم المعلومات تتقاطع عند الإشتباه بأن مصدر النيران هو من داخل الأراضي اللبنانية، وتعزز الإشتباه المذكور بالمسافة التي أطلقت منها الصواريخ ونقطة انطلاقها. فهل تكون السلطات المختصة على قدر التحدي، وتسمي من أطلق صواريخ القتل على عرسال، ام ان سياسة المماطلة ودفن الرأس في الرمال ستستمر بحيث تدخل لبنان أكثر في دوامة الفتنة القاتلة؟
على الصعيد الحكومي، الإشاعات والتسريبات كثيرة، أما الحقائق فقليلة. والواضح حتى الآن ان الطبخة الحكومية لم تنضج، والسبب يعود إلى أن "حزب الله" لم يتعهد بعد بالعودة إلى "إعلان بعبدا" وتجاوز معادلة "الجيش والشعب والمقاومة". وعليه يبدو الموقف الذي أطلقه الرئيس سعد الحريري أمس، بمثابة موقف مبدئي، وقوى الرابع عشر من آذار لا تعارض الشراكة مع "حزب الله"، لكنها تريد أن ترتكز هذه الشراكة على مبادئ واضحة محددة في "إعلان بعبدا" وفي المواثيق الدولية، وهو أمر لايزال "حزب الله" يحاول تجاوزه عبر تأجيل البحث في البيان الوزاري إلى ما بعد تشكيل الحكومة.
هكذا فإن الكلام على تشكيل حكومة في 24 ساعة أو 48 ساعة، هو للإستهلاك الإعلامي، ولا يعبر عن حقيقة المواقف السياسية وتأثيرها على التركيبة الحكومية.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"LBCI":
قال سعد الحريري كلمته ومشى من لاهاي إلى باريس، لكن كلمته لم تمر مرور الكرام، لا شعبيا ولا سياسيا. فقوله إنه مستعد للمشاركة في حكومة إئتلافية مع "حزب الله" باعتباره حزبا سياسيا، أحدث صدمة على المستويين السياسي والشعبي:
سياسيا، غاب المعنيون في "المستقبل" و14 آذار عن السمع والبصر، ربما لأن ليس لديهم ما يضيفونه على ما قاله الرئيس الحريري.
لكن الغياب السياسي عوضه الحضور الميداني ولاسيما في طرابلس، حيث صدرت أصوات أشبه ما تكون بانتفاضة على ما قيل في لاهاي.
ولكن، وبما أن الامور بخواتيمها، فإن الأسئلة المطروحة هي التالية: إذا كان ما بعد كلام الحريري غير ما قبله، فمتى سيتم تسييله؟ وكيف؟ من الذي سيقدم على الخطوة الأولى في إعادة تشغيل المحركات: هل هو تيار "المستقبل" أم الرئيس المكلف أم المكوك أبو فاعور؟ كيف ستتم المداورة الشاملة؟ لمن ستكون الطاقة والاتصالات؟ وما هو المقابل الوزاري الذي سيعطى للعماد ميشال عون في حال شملت المداورة هاتين الحقيبتين؟ من سيرث "القوات اللبنانية" في الحكومة، وإلى من ستذهب حقيبتها في حال تمسكت بموقفها عدم المشاركة؟
وعلى رغم أن البيان الوزاري سيأتي بعد التشكيل، ولكن ما هي "الخلطة السحرية" التي سيخرجها الساحر نبيه بري من جيبه بديلا من ثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة"؟
إنها أسئلة لن تفقد صلاحيتها إلا بعد صدور مرسوم تشكيل الحكومة، وحتى ذلك الحين سيبقى الجميع متمترسين خلف مواقفهم ومعتصمين بصمتهم.
من خارج السياق، طرأت أزمة جمع النفايات: "سوكلين" لا تجمع لأن لا مطمر لديها.
مطمر الناعمة مقفل بسبب الإحتجاجات، فعلى عاتق من تقع مسؤولية المعالجة؟ هل هي على عاتق حكومة تصريف الأعمال أم إن هذه الازمة ستنتظر ولادة الحكومة الجديدة؟
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد":
عطلة المحكمة الدولية حتى الاثنين، أدخلت طاقة هواء على التشكيلة الحكومية، فأعادت التنفس من بين ضجيج لاهاي وصواريخ الهرمل. وتحرك عجلاتها لم يبدل في موقف "القوات" التي قال رئيسها سمير جعجع إن لا لزوم للمشاركة في الحكومة من دون حد أدنى من التغيير السياسي.
على أن الأنفاس السياسية، جاءت محتبسة حراريا ومفعمة بروائح النفايات من بيروت إلى جبل لبنان، بعدما توقفت "سوكلين" عن رفعها نتيجة اعتصام مطمر الناعمة. "سوكلين" تضغط وتحارب الناس بأوراق الزبالة وتستنزف أموال البلديات ويجدد لعقدها خلافا للقانون، وتعتمد أسهل أساليب الطمر في الناعمة للتوفير، وتستحصل على طن النفايات بمئة وأربعين دولارا، فيما تتوافر في الخدمة شركات أخرى لا يصل طن نفاياتها إلى ستين دولارا.
طفح كيل "سوكلين"، كما طفحت مآثرها العفنة في شوارع المدينة، والحل الوحيد هو في اعتماد اللامركزية في النفايات، وأن يتولى اتحاد البلديات في القرى والمدن معالجة الطمر كل ضمن نطاقه.
الأزمة البيئية تبقى تفصيلا أمام الأمن المفتوح على الأزمة السورية، والصواريخ التي تتساقط على مناطق الهرمل. وبعد تحقيقات أجراها فريق متخصص من الجيش، تبين أن الصواريخ التي سقطت ليل الجمعة وفجر اليوم، مصدرها شرقي بلدة عرسال، وهي منطقة جردية متداخلة بين الأراضي اللبنانية والسورية.
وإلى صاروخ سياسي معارض أطلق من اسطنبول، حيث وافق "الائتلاف" السوري على المشاركة في مؤتمر جنيف اثنين، بعد مماحكة استغرقت أكثر من أسبوعين، كان المعارضون يدركون أنهم سيخلصون إلى الموافقة لأن خيارهم الآخر هو أن يجلس روبرت فورد على المقعد المعارض الشاغر ويمثلهم خير تمثيل، فهو من عينهم وهو الأجدر بنقل مواقفهم إلى المؤمر، لكن المعارضين قرروا في اللحظات الأخيرة الذهاب إلى جنيف الذي أعلنت مقرراته قبل أن تبدأ.
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":
يتجه الوضع السياسي نحو أجواء ايجابية، غداة موقف الرئيس سعد الحريري المؤيد للتأليف الحكومي، والذي ارتاحت له ردود الفعل وفي مقدمها ما صدر عن الرئيس بري.
في المقابل، أكد الدكتور جعجع ألا مشاركة في الحكومة إذا لم يكن "إعلان بعبدا" في البيان الوزاري دون ذكر ثلاثية "جيش وشعب ومقاومة".
اقتصاديا، أكد رئيس جمعية المصارف فرانسوا باسيل، أن المصارف لن تغطي العجز دون حكومة.
وفي شأن آخر، النفايات تتراكم في المستوعبات نتيجة إقفال مطمر الناعمة.
وفي الخارج، ترقب لموقف "الإئتلاف السوري المعارض" من المشاركة في مؤتمر جنيف 2، الذي قال وزير الخارجية الأميركي إنه يستند الى جنيف واحد.
وفي مصر، إقرار الدستور بموافقة 98,1% من الناخبين، واتجاه لإجراء الإنتخابات الرئاسية في آذار المقبل.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"NBN":
سباق ما بين الإنفراج السياسي على خط التأليف الحكومي وتأزم الوضع الأمني من الحدود الشرقية الشمالية إلى طرابلس.
الإيجابية بقيت عنوانا للتوليفة الحكومية، فمتى تعلن التشكيلة؟
على مدار الساعة تدور الحقائب الوزارية بين طرح تفصيلي من هنا وتسهيل من هناك. إتصالات مفتوحة على كل الخطوط، لكن الصورة النهائية للتشكيلة لم تتضح بعد، وإذا استمر المسار على هذا الشكل فإن الساعات المقبلة قد تعجل بالولادة الحكومية، وتظهر مطلع الأسبوع المقبل.
لكن الدكتور سمير جعجع جزم اليوم بأن الأمور لا زالت في مرحلة المشاورات والمباحثات، ولم يتم الدخول بعد لا في تفاصيل الحقائب ولا في الأسماء.
كلام الرئيس سعد الحريري الإيجابي بالأمس، إعتبره جعجع بادرة حسن نية، فيما كان الرئيس نبيه بري يرى في تصريح الحريري حرصا كبيرا منه على المصلحة الوطنية. أما "التيار الوطني الحر" فذهب إلى إعتبار كلام الحريري أساسا يبنى عليه لقيام تفاهمات بين الجميع.
كل المعطيات اللبنانية تفرض حكومة سريعة، حتى أن أبسط الأمور باتت تشكل عبئا على اللبنانيين كما في أزمة النفايات بسبب إقفال مطمر الناعمة.
شوارع بيروت تكدست فيها النفايات في الساعات الماضية، ولم تعد المستوعبات الموزعة تكفي، ما يسبب مشكلة في تكاثر الجراثيم وانتشار الروائح في فصل شتاء يحن إلى المطر.
أمنيا تفاوتت حدة الاشتباكات في طرابلس وظهر في الشارع قادة محاور يعترضون على إيجابية الحريري، فمن يدفعهم إلى الإعتراض عبر إشعال جبهات القتال؟ ولماذا؟
وإلى البقاع، كانت القذائف الصاروخية تتساقط على بلدة رأس بعلبك وتصيب أربعة مواطنين بجروح، فمن يطلق القذائف؟
الصواريخ التي استهدفت عرسال والفاكهة ورأس بعلبك، حدد مصدرها الجيش اللبناني اليوم، بعد كشف لجنة عسكرية مختصة على أمكنة الصواريخ، وتبين أنها اُطلقت من المناطق الواقعة شرق بلدة عرسال، ما يعني المناطق المحاذية لجرودها، علما أن "داعش" - ولاية لبنان تبنت قصف عرسال، كما ذكر ذكر بيانها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقالت إنها دكت معاقل "الجيش الحر" وحذرت من سمتها العناصر العلمانية في "الجيش الحر" من التمادي في تضييق الخناق على عناصر "داعش".
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":
استمر الخبر الأمني متقدما على تقدم مساعي تشكيل الحكومة. التفاؤل تقدم على الحذر بشأن التشكيل، والحذر الأمني ارتفع مع ارتفاع وتيرة التطورات لاسيما في البقاع الشمالي وطرابلس. ساعات فصلت مجزرة عرسال التي تردد ان "داعش" تبنتها، عن قصف ليلي شمل دائرة أوسع من بلدات البقاع الشمالي. قصف من مواقع الجماعات السورية المسلحة، طاول للمرة الأولى بلدات العين والفاكهة ورأس بعلبك حيث سقط أربعة جرحى، وحدد الجيش مصدره من شرق عرسال أي مناطق تواجد المسلحين في شعاع يصل الى فليطة ويبرود السوريتين. قصف وحد الطوائف والمذاهب إزاء الخطر التكفيري، فالبلدات المستهدفة مختلطة ومتنوعة الطوائف، متعددة المذاهب.
الارهاب التكفيري لاحق اللبنانيين إلى افغانستان، وأوقع منهم ضحيتين من ضحايا الهجوم الانتحاري على مطعم لبناني يرتاده الأجانب في كابول.
في السياسة، انتقل بحث تشكيل الحكومة من مبدأ شكلها كحكومة جامعة على أساس 8/8/8، أو 10/10/10 كما يطرح رئيس الحكومة المكلف، إلى مبدأ المداورة والحقائب. مداورة على أربع وزارات سيادية ووزارتين سوبر سيادية هما الطاقة والاتصالات. البحث في المداورة بدأ جديا منذ حسم "المستقبل" موقفه بالشراكة، أولا عبر موقف رئيسه النائب سعد الحريري، وثانيا عبر تأكيد أبلغه النائب السنيورة للوسيط الاشتراكي، وفيه ان "المستقبل" موافق، و"الكتائب" اقتنعت، بينما تستمر "القوات" على تمنع ودلع.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون الـ"OTV":
القنبلة الصوتية التي رماها سعد الحريري باعلانه قبول الشراكة مع "حزب الله" في الحكومة، بعد أقل من 24 ساعة على إلقائه قنبلة سياسية في لاهاي في وجه "حزب الله" عندما جدد اتهامه السياسي له باغتيال والده فقال إن هناك جهة لبنانية باعت نفسها للشيطان وتبرعت لقتل رفيق الحريري، هذه القنبلة الصوتية فتحت باب التأويلات والقراءات في اتجاهين معاكسين: 8 آذار و"التيار الوطني الحر"، و14 آذار بشقها المسيحي.
"التيار الوطني الحر" الذي خصه الحريري البارحة بالتفاتة ايجابية، رد على تحية الحريري بالمثل، عندما أعلن الوزير جبران باسيل من الضاحية ان كلام الحريري يبنى عليه ويؤسس لتفاهمات جديدة. في وقت تتساءل أوساط "حزب الله" كيف للحريري ان يشكل حكومة مع فريق يصفه اليوم بالشريك والبارحة بالمتهم بالقتل؟
كلام الحريري لم ينزل بردا وسلاما على 14 آذار، فما فرقه "القانون الأرثوذكسي" بين جعجع وحرب جمعه "إعلان بعبدا"، وما باعد بين "القوات" و"الكتائب" حول سوريا وايران و"حزب الله"، قربته المنافسة على المواقع المسيحية في الحكومة العتيدة والمزايدة على استمالة واسترضاء القواعد الحزبية.
الواضح ان اجتماع معراب قبل أيام، موجه بالدرجة الأولى إلى سعد الحريري وإلى رعاته الاقليميين وأطراف ما وراء البحار بالدرجة الثانية، بضرورة الأخذ بشروطهم ومطالبهم لجهة التزام "حزب الله" ب"اعلان بعبدا" والتخلي عن مقولة "الجيش والشعب والمقاومة"، وعدم استفراد الحريري بالقرار وبيع 14 آذار في لبنان، مثلما بيعت المعارضة في سوريا و"الاخوان المسلمين" في مصر و"داعش" في العراق.
في وقت تتلقى المعارضة السورية ضربات عسكرية موجعة، ويسترجع الجيش السوري سراقب الاستراتيجية شمال البلاد، وينفذ عملية عسكرية واسعة غرب مطار النيرب، ما دفعها وبعد خلافات وتأجيل إلى إعلان قبولها منذ نصف ساعة المشاركة في جنيف 2. في حين اظهرت نتائج الاستفتاء على الدستور المصري الجديد قبول 20 مليون مصري به، ما يفتح الباب واسعا أمام عودة العسكر: سقط مرسي عاش السيسي.
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل":
بات من المؤكد ان لا حكومة في اليومين المقبلين، بانتظار بلورة المزيد من الاتصالات وحصول قوى الرابع عشر من آذار على الأجوبة المتعلقة بالمداورة في الحقائب وبثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة".
غير ان ارتفاع منسوب التفاؤل باقتراب التشكيل، والناتج عن الموقف الأخير للرئيس سعد الحريري، والذي بدا بمثابة اعلان للنوايا، وفق توصيف عدد من قيادات الرابع عشر من آذار، سيقترن الاثنين المقبل بوضع للنقاط على الحروف في حديث للرئيس الحريري ل"تلفزيون المستقبل" ضمن برنامج "انترفيوز"، في وقت لا تزال الاتصالات تتلاحق بين مكونات الرابع عشر من آذار.
وفيما يتوقع ان تشهد الساعات القليلة المقبلة لقاء في بعبدا بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام، للتشاور في ما آلت اليه الاتصالات بشأن التأليف، فإن الوضع الأمني بعد المذبحة التي شهدتها بلدة عرسال بقي في صدارة الاهتمامات.
واليوم، والحاقا بياناتها السابقة، أكدت قيادة الجيش انه وبنتيجة كشف لجنة عسكرية مختصة على أمكنة الصواريخ التي سقطت ليل أمس وفجر اليوم في بلدات عرسال ورأس بعلبك والفاكهة، تبين ان مصدر اطلاقها المناطق الواقعة شرق بلدة عرسال.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك