جدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري التأكيد على عمق العلاقات والمفاهيم بين لبنان وأرمينيا، مشددا على ضرورة إعطاء زخم لتطويرها في جميع المجالات، لافتا الى أن "ما بين أرمينيا ولبنان الكثير من الجوامع المشتركة".
بري وفي كلمة له ألقاها أمام البرلمان الارميني شدد على وجوب الاعتراف بأن حجم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لا يرقى الى مستوى العلاقة بين الشعبين داعيا الحكومة اللبنانية والحكومة الارمنية الى تفعيل اللجنة الحكومية المشتركة بين البلدين، مشددا على أن "هناك فرصا" كثيرة للاستثمار، بينها تنمية العلاقات في المجال السياحي واعتماد ياريفان كمركز اقليمي للقيام بحملة ترويجية للسياحة في لبنان في بلدان الاتحاد السوفياتي السابق، وكذلك اعتماد ارمينيا كبوابة للدخول الى رابطة الدول المستقلة ، كما ان بإمكان ارمينيا اعتماد لبنان كقاعدة ارتكاز لعلاقاتها العربية والمتوسطية في شتى المجالات".
ورأى بري أن "سلطة القرار الدولي تضع كل النظام العربي في قفص الاتهام وتعرض عليه لوائح اتهامية لاخضاع كل دولة على حده ، وهي تنقل الاضواء من قطر عربي الى آخر وتستخدم سياسة فرق تسد بين الانظمة العربية وصولا" الى رفع قيمة ( الفاتورة ) المفروضة على بعض النظام العربي لتحييده وهذا الامر سوف لا يحصن احدا" بالنتيجة لأن جدار النظام العـربي سيتهاوى بالتدريج واحدة تلوالآخر دون التمكن من الاحتفاظ بأي جزء منه ، وما قد يختلف هو المكان والتوقيت".
وأكد أن الشرق الاوسط لن يشهد اي هدوء وسيبقى من حق الشعب الفلسطيني النهوض بمقاومة شعبية شاملة، ومن حق لبنان التمسك بالمقاومة ايضا" على امتداد حدوده بمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية ، ومن حق سوريا الاستمرار في الممانعة لاستعادة الجولان المحتل حتى حدود الرابع من حزيران 1967.