نديم الجميل لـ"الجمهورية": من غير المقبول أن يبقى متهم في جريمة اغتيال بشير فارا من دون عقاب

لغز جديد يضاف الى سلسلة الاغتيالات السياسية في لبنان، فإذا كان ظهور اسم شخص بوَصفه متورّطا في جريمة ما، من شأنه المساعدة في تقدّم مسار التحقيقات، فإنّ بروز اسم حسان وهبي أخيرا، كمتورّط في اغتيال مايا بشير الجميل بعد نحو 31 عاما على الجريمة، حَيّر المعنيين لا سيما عائلة الرئيس بشير الجميل.

منذ أيام تداولت بعض وسائل الإعلام اسم وهبي، وهو أحد المنتسبين الى الحزب "السوري القومي الاجتماعي" على أنه متورّط في جريمة اغتيال مايا بشير الجميل، وقد أوردت معلومات مفادها أن "الشبيحة" في سوريا تعرّضوا له بالضرب حتى فقد وعيه، ثم نقل الى مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت ليفارق الحياة أمس الأول، وفسّر الأمر على أنه خطوة تهدف الى "تصفية متورّطين في اغتيالات سياسية".

وعلى إثر ذلك، عبّر النائب نديم الجميل عن مفاجأته لتسريب اسم وهبي للمرة الأولى كمتورّط في اغتيال شقيقته، وتعهد بملاحقة الموضوع حتى كشف الحقيقة. وفي هذا الإطار، زار النائب نديم الجميل الثلثاء، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، وتداول معه في كيفية تسرّب الخبر المتعلق باسم حسان وهبي كمتورّط في جريمة اغتيال شقيقته مايا، سائلا عن المعلومات التي استندت اليها الاجهزة الامنية للربط بين وهبي وجريمة اغتيال شقيقته.

كما تداول مع ريفي آخر المعلومات المرتبطة بمصير التحقيقات في ملف حبيب الشرتوني المتهم باغتيال رئيس الجمهورية الأسبق بشير الجميل، وما وصلت اليه التحريات عن مكان وجوده وكيفية إدلائه بمقابلة إعلامية.

وقال الجميل في تصريح لصحيفة "الجمهورية": "ندقق في كل تفاصيل ملف اغتيال مايا لمعرفة ما علاقة هذا الاسم بالملف وكيف ظهر أخيرا؟".

وأشار الى أنه طلب من اللواء ريفي استخدام كل طاقات قوى الأمن الداخلي "لكي نخرج بمعلومات أكيدة وواضحة في هذا الملف". وفي مسألة المتهم حبيب الشرتوني، أكّد الجميل أنه سيتابع القضية حتى النهاية، "لأنه من غير المقبول أن يبقى متهم في جريمة اغتيال فارّا من دون عقاب، إذا كنا نريد أن نقيم دولة القانون في لبنان".

وشدّد على "ضرورة العمل لتوقيف الشرتوني كشفا للحقيقة ولمعرفة من يحمي القتلة من العدالة"، وختم قائلا": "نريد محاكمة حقيقية وعادلة يتمّ من خلالها توقيف كل المتورّطين".