سلسلة مواقف ساخنة أطلقها رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع من معراب في الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية التي أحياها الحزب تحت شعار "شهادتكم أمانة، لا تخافوا: شهداء الجمهورية القوية".
جعجع أكد أن ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية هذا العام "ترتدي معنى للشهادة أعمق وأهم من أي عام آخر، مع كل الحب الذي أحببناكم، وكل الدموع التي سكبنا، وكل الصلوات التي رفعنا. نعم، ذكراكم هذا العام ترتدي معنى أعمق في ضوء كل ما جرى ويجري في سوريا والعراق في الأشهر والأسابيع الماضية"، معتبرا أنه "لولاكم، ولولا رفاقكم الأحياء، لكنا ما زلنا حتى اليوم عالقين بين الأرض والسماء على قمة جبل سنجار ما، بانتظار طيار ما للحصول على قطرة ماء ولقمة طعام ما. لولاكم، لكان شعبنا ترك أرضه وقراه كما تركها أهل قراقوش والموصل والقصير ومعلولا، ولكان أصبح مشتتا في بقاع الأرض وأقاصيها".
وتابع "صحيح أن خسارتكم رفاقي الشهداء لا تقدر بثمن، لكنها وفرت على شعبنا أثمانا وأثمانا وأثمانا. صحيح أنكم بذلتم دماءكم فوق هذه الأرض، لكنكم بهذا احتفظتم لهذه الأرض بكرامتها وعنفوانها وعزتها وحرية أهلها. لولاكم ولولا رفاقكم الأحياء، لتغيرت معالم الجغرافيا والتاريخ في لبنان، ولتحول جبل لبنان الى جبل سنجار، وسهل البقاع الى سهل نينوى، فهنيئا لنا بكم، وهنيئا لكم حيث أنتم".
وأردف "رفاقي الشهداء، بعد سنوات وسنوات من الظلم والتجني والكذب بحقكم، جاءت الحوادث المأساوية في سوريا والعراق لتنصف شهادتكم. بعد سنوات من التجني والتشويه والافتراء، بات المفترون المتحاملون أنفسهم قلقين مذعورين، يتوسلون حماية طاغية من هنا، أو أمنا ذاتيا كرتونيا من هناك. اليوم أدرك هؤلاء هول خطيئتهم بما سوقوه عنكم وساقوه ضدكم، فأنتم شهداء حق لقضية حق، وحكايات بطولة لا تنتهي. قولوا لهم الآن من عليائكم: لا تخافوا. استشهدنا ونستشهد ليس في سبيل من أحسن الينا فحسب، بل في سبيلكم أنتم أيضا، لأنكم لم تكونوا تدرون ماذا تقولون ولا ماذا تفعلون. رفاقي الشهداء: لا تخافوا. شهادتكم أمانة في أعناقنا. أيها اللبنانيون: لا تخافوا. كما كان شهداؤنا، هكذا نحن أيضا".
وتوجه جعجع الى اللبنانيين، قائلا "نلتقي اليوم، والمنطقة برمتها فوق بركان من الحديد والنار والموت. وكأنه لم يكن ينقص هذا البركان، سوى ظهور آلة الموت- "داعش"، لتضيف الى مآسي سوريا والعراق، تدميرا وقتلا وتنكيلا وسبيا واضطهادا وذبحا وإجراما. وكأنه لم تكن تكفي شعوب المنطقة "إنجازات" الأنظمة الديكتاتورية في فنون القمع والقتل والدمار والوحشية، حتى جاءنا اختراع داعش تاجا يكلل تلك الإنجازات".
ورأى أن "هذه الظاهرة الطارئة والمشبوهة، التي خرجت الى الضوء بسحر ساحر وقدرة أسد، لا تمت لا الى الإسلام ولا الى العروبة ولا الى كل مفاهيم هذا العصر، بأي صلة. إن مواجهة ظاهرة تدميرية كهذه هي مسؤولية اخلاقية الزامية على كل واحد منا"، مشيرا إلى ان ""داعش" هي بمثابة ورم سرطاني ظهر فجأة في اجزاء محددة من سوريا والعراق، وما زال محصورا وبالتالي قابلا للإستئصال بسرعة، اذا ما تضافرت الجهود والإرادات على ذلك، ولقد تضافرت من خلال تحالف دولي عربي. إن ظاهرة داعش تسير عكس التاريخ وعكس الطبيعة وعكس تطور الإنسان، وهي بالتالي تحمل في طياتها بذور فنائها، وكالنيران سوف تأكل نفسها بنفسها".
وسأل "هل استعمال أسلحة كيميائية وقتل آلاف المواطنين في دقائق معدودة، أقل "داعشية" من ذبح وقتل المئات في ساعات معدودة؟ وهل رمي مدن سوريا وقراها وأحيائها بالبراميل المتفجرة على غير هدى، وتحويل أجساد الأطفال فيها أشلاء، أقل إجراما من تفجيرها بالانتحاريين؟ وهل تدمير مدن سوريا وقتل شعبها بالمدفعية الثقيلة وقذائف الدبابات أقل وحشية من تخريب أحياء المدن والقرى بأساليب بدائية؟ وهل إن رمي عشرات الآلاف من السوريين واللبنانيين ظلما في السجون والأقبية، حيث قضى الآلاف منهم موتا تحت التعذيب، أقل فظاعة من ممارسات داعش؟ وهل إن ذبح صحافي أميركي تحت أعين الكاميرات أكثر إرهابا من تفجير وقتل رفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير، وجورج حاوي، وجبران تويني، وبيار الجميل، ووليد عيدو، وانطوان غانم، ووسام عيد، ووسام الحسن، وهاشم السلمان ومحمد شطح ؟ هل إن ذبح صحافي أميركي أكثر إرهابا فقط لأن هذه الجرائم ارتكبت من دون كاميرات واجتهد الفاعلون لإخفاء وإنكار فعلتهم؟ هل من يقتل بيديه العاريتين داعش، أما من يقتل بقفازات مخملية فليس داعشا؟".
وأشار جعجع إلى أن "ما أدى الى وجود "داعش" هو مجموعة "دواعش" موجودة أمام أعيننا، لكننا لا نراها بالوضوح عينه بفعل التمويه والدهاء والقفازات المخملية. أعترف للفريق الآخر بأمر واحد، وواحد فقط، وهو قدرته أحيانا على غش الرأي العام وتسليط الضوء على الزاوية التي يريد من المسرح، وحجبه عن زوايا أخرى أشد خطورة وإجراما".
ولفت رئيس حزب "القوات اللبنانية" إلى أن "دواعش القفازات المخملية، هي أشد خطرا وفتكا من داعشية غبية اعتباطية استجلبت في وقت قياسي إجماعا دوليا قل نظيره ضدها، بالإضافة الى أن تلك "الدواعش" هي أكثر من ساهم في قيام "داعش""، معتبرا أن "محاربة داعش عسكريا يجب ان تترافق مع معالجة اسباب نشوئها، وإلا نكون امام خطر إعادة إنتاجها من جديد، وإنما بمسميات اخرى، وهذه المرة اشد تطرفا وفتكا من الحالية".
وسأل رئيس "القوات اللبنانية" "فكيف عادت التكفيرية الدموية الى الظهور مع داعش من جديد، على الرغم من القضاء على تنظيم الزرقاوي؟ لقد عادت من جديد الى الظهور لعدم وجود دولة فعلية في العراق، ولإقصاء مكون من المكونات العراقية عن المشاركة الفعلية في السلطة، لقد عادت من جديد الى الظهور بسبب وجود نظام سجون وقبور في سوريا، لم يتورع عن ذبح شعبه منذ عشرات السنين تشبثا بالسلطة، ورفضا للتغيير السلمي، حتى وصل به الأمر الى حد اقتلاع اظافر اطفال درعا، ونزع حنجرة ابراهيم القاشوش، وقتل الطفل حمزة الخطيب تحت التعذيب، وتكسير أصابع علي فرزات، وتمزيق الطفل مصطفى عرب بائع البسكويت ببرميل متفجر، ومعهم حوالى ثلاثين الف امرأة وطفل، لقد عادت من جديد الى الظهور بسبب وجود دويلة خارج الدولة في لبنان تتحكم بمصائر اللبنانيين رغما عنهم، وتصادر قرارهم العسكري والأمني، وآخر تجلياتها محاربة المعارضة في سوريا لصالح النظام، دويلة تعمد الى إقصاء المعتدلين ونفيهم، ثم تتباكى على خطر المتطرفين. تتفرد بالسلطة عندما تستطيع، وتمارس التعطيل بحجة التوافقية والرئيس القوي عندما تعجز عن التفرد".
وشدد على ان "القضاء على "داعش" هو واجب فوري، على ان يرافقه عمل مواز لإزالة اسباب ظهور داعش وإعطاء كل صاحب حق حقه، وتعميم مفاهيم الحرية والديمقراطية والتعددية والثقافة المدنية والإنسانية، وإلا فإننا نكون قد اخرجنا داعش من الباب، وادخلنا "دواعش" أخرى مكانها من الشباك. نحن أم الصبي وأهل البيت. سنقفل كل الأبواب والنوافذ والمسالك والمعابر. لن نسمح لأي كان أن يتسلل إلى الداخل ويعيث فتنة وخرابا، بيتنا بنيناه بعرق المناضلين ودموع الأمهات ودماء الشهداء، ولن ندع أحدا يهدمه على رؤوسنا".
ورأى "ان المشكلة تكمن في ان البعض يريد تحويل هذا الدستور الى حبر على ورق، علما ان مفهوم الدولة الحديثة مكرس وواضح في الدستور، إلا ان ثمة من يقف حائلا دون وضع اسس هذه الدولة ومقوماتها موضع التنفيذ:
اولا: على الصعيد العسكري والأمني بفعل وجود تنظيمات مسلحة غير شرعية، خلافا لما نص عليه اتفاق الطائف.
ثانيا: اقتصاديا ومعيشيا، بفعل تخلف وفساد وإقطاعية قسم كبير من الطبقة السياسية الحاكمة".
واعتبر ان "وضع الدستور اللبناني موضع التنفيذ يستلزم حل كل التنظيمات المسلحة غير الشرعية، وإعادة القرار العسكري والأمني للدولة اللبنانية وحدها، والمسارعة الى إقرار قانون عادل ومتوازن للانتخابات، كما يستلزم تحمل الشعب اللبناني مسؤولياته الوطنية عند اول استحقاق نيابي، من خلال التصويت لصالح التخلص من كل مظاهر الميليشياوية السياسية من تعطيل وشعبوية وتخريب وتخلف وفساد وزبائنية"، داعيا أن "يتخذ الشعب اللبناني قراره قبل فوات الأوان، ولننقذ الجمهورية قبل ان تصبح في خبر كان"، مؤكدا "لن نسكت، لن نحابي، لن نرتاح حتى إجراء التغيير المطلوب وتحقيق حلمنا بوطن جميل نورثه من جيل الى جيل".
وأكمل جعجع "العبث بالدستور وجعله حبرا على ورق بات يتخذ في الآونة الأخيرة طابع الإمعان بتعطيل انتخابات الرئاسة"، ذاكرا أنها "جريمة سياسية كاملة أن يسعى البعض الى قطع رأس الجمهورية بهدف التربع على رأسها، والى أخذ البلد رهينة بهدف الحصول على موقع الرئاسة كفدية، إنها جريمة سياسية موصوفة ان تفرغ الجمهورية اللبنانية من رئيسها المسيحي، في وقت يتم إفراغ الموصل وسهل نينوى من أهلهما المسيحيين".
وأردف ان "البعض يقاطع انتخابات الرئاسة لأن محاولاته لإيصال مرشحه المضمر باءت بالفشل لا أكثر ولا أقل. وبعد أن زادت عليه الضغوط من كل حدب وصوب، خصوصا من الكنيسة، للكف عن مقاطعته، ذهب الى اختراع المطالبة بتعديل المادة 49 من الدستور ليصبح انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب. لو تكللت محاولات هذا البعض لإيصال مرشحه بالنجاح"، سائلا "هل كان ليطرح تعديل الدستور؟ ولماذا لم يطرحه قبل الآن، في وقته الطبيعي، أشهر عديدة عديدة قبل الاستحقاق؟ لو تكللت محاولاته لإيصال مرشحه بالنجاح، ألم يكن هذا البعض ليدفع بالمادة 49 الى مرتبة القدسية، وليسقط الشعب والديمقراطية وكل شيء آخر من حساباته؟".
وتابع ان "الحجة القائلة بأن تعديل الدستور هو لمحاولة إيصال رئيس قوي هي ساقطة، إذ إن الآلية الحالية لانتخاب رئيس الجمهورية، والمعمول بها منذ الاستقلال، قد جاءت برؤساء اقوياء من كميل شمعون وفؤاد شهاب الى بشير الجميل وغيرهم، فليست المادة 49 من الدستور هي التي تمنع وصول رئيس قوي، بل الشخصانية القاتلة والأنانية المفرطة ورفض التعاون مع الغير لإيصال رئيس قوي".
وأردف: "ليست المشكلة في آلية انتخاب الرئيس، إنما في آلية تعطيل انتخابات الرئيس، وليس الحل بتعديل المادة 49، إنما بالعدول عن الإبتزاز والتعطيل. إذا كانت ثمة حاجة حقيقية لتعديل الدستور، فهي لإدخال مواد دستورية تمنع تعطيل انتخابات الرئاسة".
وتطرق جعجع الى الحوادث الدموية التي شهدتها عرسال وجرودها مؤخرا "والتي تؤكد وجهة نظرنا بضرورة سيطرة الدولة على الحدود اللبنانية - السورية وضبطها تماما، بمساعدة القرار1701 لمنع المسلحين من كل الأطراف من العبور ذهابا وإيابا الى سوريا من دون حسيب او رقيب"، سأل "لماذا تصر قوى 8 آذار على رفض هذا الإقتراح، مبقية الحدود مشرعة والأمن سائبا، والسيادة الوطنية منتهكة؟ ولماذا تقدم هذه القوى مصلحة النظام السوري على المصلحة اللبنانية العليا؟".
ووجه تحية الى "ارواح شهداء الجيش اللبناني وآخرهم الشهيد العريف علي السيد"، مثمنا "التضحيات الكبيرة التي قدمها الجيش"، مؤكدا "دعمنا الكامل له للحفاظ على حدود لبنان وضبطها بالإتجاهين، والدفاع عن السيادة الوطنية، واستعادة القرار العسكري والأمني بشكل كامل"، داعيا الى "إطلاق العسكريين اللبنانيين المخطوفين فورا".
وأعلن رئيس "القوات اللبنانية" "رفضنا كل مشاريع الأمن الذاتي، بخاصة تلك التي تستغل خطر الإرهاب، لا لمواجهة هذا الخطر والدفاع عن لبنان، إنما لتعزيز الموقع المهتز لبعض الفرقاء على الساحة الداخلية"، لافتا إلى أن "اللبنانيين لم يضطروا مكرهين للجوء الى الأمن الذاتي في العام 1975، إلا بعدما تفككت مؤسسات الدولة كليا وفقدوا كل امل في إمكانية ان تهب هذه المؤسسات لحمايتهم ونجدتهم، لمواجهة الخطر الداهم على المصير"، مؤكدا ان "الحل اليوم ليس بالأمن الذاتي، لأن مؤسسات الدولة ما زالت فاعلة بحد مقبول وقادرة ومتماسكة، وإنما بدعم هذه المؤسسات، وليس بخلق بؤر أمنية وخلايا مسلحة تقوض عملها، وتكبل حركتها، إن تشجيع الأمن الذاتي والدعوة الى التسلح تحت مسميات وذرائع مختلفة، إنما هو محاولة لاستكمال ضرب المؤسسات وركائز الدولة الذي كان قد بدأ بتعطيل الاستحقاق الرئاسي وإفراغ رئاسة الجمهورية وشل المجلس النيابي".
وخاطب المسيحيين قائلا: "إذا اراد البعض تخويفنا لغاية في نفسه، فلا تخافوا، إن الله معنا الى انقضاء الدهور، من شرب بحر المخاطر والصعوبات والدواعش على مر التاريخ، لن يغص بداعش متخلفة بدائية معزولة يلفظها التاريخ، لا تخافوا، فنحن ابناء المقاومة اللبنانية التاريخية، ابناء ثورة الأرز الحقيقية، أحفاد البطاركة والمقدمين".
وتابع "لم يسقط شهداؤنا كي يبقى غريب مسلح على أرض لبنان، ولا لبناني مسلح في خدمة غريب، لم يسقط شهداؤنا عندما قاتلوا في غياب الدولة، كي تغيب الدولة وتغيب مرة أخرى، لم يسقط بشير الجميل رئيسا منتخبا للجمهورية، كي يأتي من يمنع انتخاب رئيس للجمهورية، لم يسقط شهداؤنا في الأشرفية وزحلة وعين الرمانة وبللا وقنات وعيون السيمان وبحمدون، كي يسقط لبنانيون أبرياء في عرسال والهرمل والضاحية وطرابلس وعكار، لم يسقط رئيسان للجمهورية غيلة، كي يسقط رئيس حكومة ووزراء ونواب ورموز لثورة الأرز غيلة أيضا، لم تسقط مايا بشير الجميل طفلة بسيارة مفخخة، كي يسقط ابن عمها بيار شابا بالرصاص في سيارته، لم يسقط سليم اللوزي وقلمه ورياض طه وقلمه، كي يسقط جبران التويني وقلمه وقسمه، وسمير قصير وقلمه وحلمه، لم يسقط حسن خالد وأحمد عساف وصبحي الصالح، كي يسقط باسل فليحان وجورج حاوي وأنطوان غانم ووليد عيدو، لم يسقط الشهداء لاسترجاع الدولة والمؤسسات، كي يسقط رموز الحفاظ على الدولة والمؤسسات من وسام عيد ووسام الحسن الى النقيب داني خيرالله والمقدمين نور الدين الجمل وداني حرب، لم يسقطوا في وجه الدواعش على أشكالها، وقد خبرناها وجابهناها وهزمناها، كي يأتي من يهول بداعش وأخواتها وبنات عمها".
وأكد ان "خيارنا الأول والوحيد هو الدولة، خيارنا المؤسسات والجيش والقوى الأمنية، وسنقاتل إلى جانبها بالموقف والحجة والصبر والصمود، كي تبقى الدولة ويبقى لبنان، ولكن لن نتردد لحظة واحدة في التصدي لكل من يتخطى الدولة بقوة السلاح ليعتدي على لبنان وعلينا، أكان اسمه داعش أو أي شيء آخر، لقد سقط الشهداء لأنهم قاتلوا كي لا يقتلوا ونقتل، ونحن إذا اضطررنا، سنقاتل كي لا نسقط وكي لا يسقط أحد بعد اليوم".
وختم جعجع "الأرض والسماء تزولان وحرف واحد من كلامك يا ربي لا يزول، نحن أبناء هذه الأرض. نحن أبناء الحرية. نحن أصحاب حق. نحن أصحاب قضية. خبزنا اليومي: عمل، بناء، نضال، تضحية، علم، ثقافة، خير وجمال. لم نعتد يوما على أحد، ولن نعتدي. لذلك، العدوان والإرهاب يزولان وحبة تراب واحدة من هذه الأرض لا تزول".

غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك