قامت وفود اميركيّة عدّة بزيارات الى بيروت في الآونة الأخيرة، وتخلّلها طرح أسئلة حول طبيعة انخراط لبنان في الحرب ضد "داعش"، خصوصاً بعدما نجح الأميركيون في إبرام صفقة مع رئيس "تيار المستقبل" سعد الحريري تصل الى نحو 200 مليون دولار، من ضمن هبة المليار دولار المخصصة لتسليح الجيش وباقي القوى الأمنيّة، تشمل تزويد الجيش بطائرتي "سيسنا" جديدتين مع ذخائرهما من صواريخ "هيلفاير" (استخدمت طائرة و9 صواريخ في مواجهات عرسال)، وطائرة أو أكثر من طراز "امبراير أي ام بي توكانو" على أن تزود بصواريخ هجومية تقتصر على الأهداف الأرضية من علو شاهق، فضلا عن طائرات مروحية لنقل الجنود وغيرها مما كان طلبه لبنان في اطار المساعدات الأميركية للجيش (مناظير ليلية ومدافع "هاون" وصواريخ محمولة مضادة للدروع وقناصات وأسلحة رشاشة متوسطة).
وقالت المصادر إن تجربة السنوات الثلاث الأخيرة، بيّنت أن الأميركيين كانوا حريصين بالمعنى الأمني على عدم حجب أية معلومة أمنية تصل الى أجهزة استخباراتهم في كل أمر يتعلق بالأمن الوطني اللبناني، بما في ذلك أمن "حزب الله" وجمهوره، وهناك أدلة كثيرة لعل أبرزها الكشف عن محاولة تفجير مطعم "الساحة" في مطلع الصيف (خليّة فندق "ديروي").
وأكدت المصادر ان السفارة الاميركية ابلغت مراجع سياسية وأمنية لبنانية ان واشنطن مهتمة باستقرار لبنان "اكثر من اي وقت مضى"، وأن الولايات المتحدة "معنية بالوقوف الى جانب لبنان في معركته ضد الارهاب"، وأنها "عازمة على تزويد الجيش اللبناني بما يلزم من سلاح وذخائر وأعتدة في حربه ضد الارهاب وثمة شحنات من السلاح ستصل تباعاً وآخرها وصل يوم أمس الى مطار بيروت".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك