مقدمة نشرة أخبار ال "أم.تي.في"

وسط الفوضى السياسية العارمة، وفيما الكيد على أشده بين أفرقاء الصف الأكثري الواحد، أخذ الرئيس نبيه بري وقتا مستقطعا، فعمل على التجديد لهيئة مكتب المجلس بأعضائها أنفسهم، رغم انتمائهم الواضح إلى فريق الرابع عشر من آذار. وانسحب الأمر حكما على ملء الشواغر في اللجان النيابية. وقد فسر المراقبون الخطوة بأنها لمنع المزيد من الفوضى في هذا الظرف السياسي المتوتر. كما اعتبرها المراقبون رد جميل من بري لمن أوصلوه إلى سدة الرئاسة الثانية وسلفة على حساب تأمين عودته مجددا إلى الكرسي الثانية في حال عادت الأكثرية الآذارية ذاتها في عام 2013، محتسبين النائب وليد جنبلاط في صفوفها. أما الشق الثاني من المشهد الرسمي فكان في مجلس الوزراء الذي بدأ درس الموازنة العامة تحت وابل من اللاءات القاطعة التي يطلقها قادة "حزب الله" لتمويل المحكمة. كل هذا فيما يستعد الأساتذة لإضراب عام يشل القطاع التربوي غدا الأربعاء.

الصورة الإقليمية كانت أكثر بريقا، وفي فلسطين تحديدا، إذ شعت عيون أكثر من اربعمئة عائلة نساء واطفالا ورجالا بلقاء أبنائها العائدين من ظلمات السجون الإسرائيلية، هذان الفرح والإنتصار وإن بديا عابرين، إلا أنهما أكدا أن وحدة الفلسطينيين حول عنوان رفض الظلم والالتصاق بالاسرة العربية على تفككها مكنتهم من تأكيد شرعية قضيتهم واجبروا اسرائيل على الخضوع لإرادتهم . أما النقطتان اللتان تسجلان لإسرائيل فأنها استعادت جنديها المحتجز وأنها ردت الأسرى واعترفت بوجودهم. الأمر الذي أحرق قلوب عشرات العائلات في لبنان التي فقد ابناؤها أو أخفوا قسرا في سجون إقليمية صديقة.

وفي سياق متصل وفيما آلة القتل تعمل ليل نهار في سوريا، سجلت المعارضة انتصارا معنويا مهما على النظام، إذ استقبلت الخارجية التركية رسميا وفدا منها بوصفه ممثلا شرعيا لسوريا.

لكن قبل تفصيل الوقائع السياسية اقليميا ودوليا: هل هناك اضراب للاساتذة غدا؟

مقدمة نشرة أخبار "المؤسسة اللبنانية للارسال"

صفقة تبادل تاريخية بين اسرائيل وحماس لكن صفقة السلام المنتظرة تدخل غموض التاريخ والجغرافيا. ففي مقابل نجاح حماس في اكتساب اعتراف غير مباشر، فان مأزق الرئيس محمود عباس بعد مبادرته في الامم المتحدة وحصوله على الدعم الواسع فلسطينيا وعربيا ودوليا يتعمق. ذلك أن عباس اتخذ أكبر خطوة سلمية لكنه قوبل برد سلبي من اسرائيل والولايات المتحدة أولى تداعياته تجميد واشنطن المساعدات التي حافظت على الاقتصاد الفلسطيني.

في المقابل حققت حماس تقدما كبيرا في قضية مشحونة بالعواطف بالنسبة للفلسطينيين وهي تحرير مئات الأسرى عبر مفاوضات غير مباشرة. والسؤال لماذا تقديم الهدية لحماس وحشر أبو مازن في موقف صعب؟ وما هي الخطوة التالية التي ستقدم عليها السلطة الفلسطينية الواقعة تحت ضغط فعل أي شيء للحفاظ على التماسك الداخلي.

في هذا السياق كشف الرئيس عباس عن اتفاق مع الحكومة الاسرائيلية السابقة برئاسة اولمرت لاطلاق دفعة اخرى من الأسرى المعتقلين قبل اتفاق اوسلو العام 1993، وكأن الطرفين الفلسطينيين الأساسيين في سباق مع تثبيت المرجعية والشرعية الشعبية والدولية.

في لبنان عاصفة حول الخروقات السورية الأمنية المتكررة، وبلبلة إضراب الاسبوع الماضي تتكرر غدا مع الاضراب الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية. فالاحجية ذاتها ولا من يجيب على اسئلة التلامذة وأوليائهم. المدارس مفتوحة الأبواب، لكن المعلمين مضربون، فماذا سيحصل؟
مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

الرعاية مصرية والتبادل فلسطيني شامل، ولو عن طريق حماس، والأسرى المفرج عنهم أربعمئة وسبعة وسبعون من أصل ألف وسبعة وعشرين، والدفعة الأخيرة في كانون الأول، وشاليط المفرج عنه يهاجم الحكومة الاسرائيلة بسبب طول فترة أسره التي امتدت لخمس سنوات.

هكذا بدا الحدث اليوم، وهو لم يعط نتيجة بتفاوض فلسطيني - اسرائيلي مباشر، خلافا لما تقترحه اللجنة الرباعية الدولية التي استبدلت اقتراحها بقيادة تفاوض غير مباشر بين الطرفين، في وقت خاطب الرئيس محمود عباس مجموعة من المفرج عنهم بالمجاهدين المناضلين من أجل وطنهم.

وفي لبنان هنأ الرئيس سليمان الأسرى المحررين وتمنى الافراج عن سائر المعتقلين مشددا على السلام العادل والشامل المستند الى اسس مؤتمر مدريد والمبادرة العربية.
وفي شأن لبناني آخر جدد المجلس النيابي لمكتبه وأعضاء لجانه مع تعديل طفيف حل بموجبه النائب شهيب في رئاسة لجنة البيئة مكان النائب حمادة الذي انتقل الى لجنة المهجرين مكان الوزير ترو.

وعلى الصعيد الاجتماعي المعيشي تحركت هيئة التنسيق النقابية باتجاه اضراب غدا لا يبدو انه سيكون عاما، في ظل عدم صدور دعوات للاضراب عن المؤسسات الخاصة والمصرفية وحتى التعليمية ما خلا معلمي المدارس الرسمية. وفيما تنفذ هيئات التنسيق اعتصاما امام السرايا الحكومية عند الحادية عشرة ظهرا تداعت الهيئات الاقتصادية الى لقاء في البيال عند الرابعة عصرا لتأكيد رفض زيادات الاجور.

هذه الزيادات موضوع شرح من قبل وزير العمل في جلسة مجلس الوزراء المنعقدة في القصر الجمهوري والمخصصة في الاساس لنقاش فذلكة الموازنة.

بالعودة الى حدث تبادل الاسرى نشير الى ان نتنياهو غاضب وحماس مرتاحة للعملية التي سميت بصفقة الوفاء للأحرار.

 

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "المستقبل"

صفقة تبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس ابصرت النور في مرحلتها الاولى فالقوات الاسرائيلية افرجت عن نحو 477 اسيرا فلسطينيا هم الدفعة الاولى من المحررين، في وقت تسلمت اسرائيل جلعاد شاليط بعد اكثر من خمس سنوات على احتجازه. ويقتضي الاتفاق المبرم بين اسرائيل وحماس باطلاق 1027 اسيرا فلسطينيا مقابل الافراج عن شاليط. وفيما توالت ردود الفعل على دخول الصفقة حيز التنفيذ فان البعض ذهب الى ابعد من ذلك مع اعرابه عن الامل في ان يتم التوصل الى خطوات اكبر ترمي الى رفع الحصار عن قطاع غزة.

دخول عملية التبادل حيز التنفيذ العملاني شغل الاوساط السياسية والاعلامية طيلة النهار بعد تعقيدات رافقت التنفيذ في وقت استمرت المتابعات لتطورات الوضع الميداني في سوريا حيث ارتفع عدد القتلى المدنيين الذين سقطوا برصاص قوات النظام السوري في الساعات الماضية الى 35 بعد عمليات امنية وعسكرية نفذت في مناطق سورية عدة، في وقت لا تزال جامعة الدول العربية تنتظر الرد السوري الرسمي على الطرح العربي الذي تمخض عنه اجتماع وزراء الخارجية العرب.

اما التدخل السوري في الشأن اللبناني انتهاكا للسيادة ولحقوق الانسان فيستمر قويا، فعند الحدود السورية اللبنانية في القاع توغلت عصرا قوة سورية داخل الاراضي اللبنانية في منطقة الساقية قرب مشاريع القاع واطلقت النار باتجاه المزارعين ما ادى الى مقتل شخص واصابة آخر بجراح خطرة. كما اقدمت على خطف شخص ثالث وجميعهم لبنانيون من آل الجاسم وفي المعلومات التي نشرتها جريدة النهار اليوم يتبدى واضحا الانتهاك السوري لحقوق الانسان وللسيادة اللبنانية والتي كان قد كشف عنها المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي خلال اجتماع لجنة حقوق الانسان والمتعلقة بخطف عائلة الجاسم على يد عناصر لبنانية في سيارات تابعة للسفارة السورية وكذلك خطف نائب الرئيس السوري السابق شبلي العيسمي.

وفي المعلومات ان عملية خطف عائلة الجاسم تولاها الملازم اول صلاح علي الحاج المسؤول عن امن السفارة السورية في لبنان والذي اصرت القيادة السورية على توليه هذا المنصب.

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"

اربعماية وسبعة وسبعون اسيرا تحرروا، يتبعهم خمسمئة وخمسون آخرون بعد شهرين، والفعل فعل المقاومة عرس من اعراس النصر عاشته فلسطين اليوم، مئات تحرروا ومثلهم أو أكثر برسم التحرير في حدث قد لا يكون الأول من نوعه في عمليات التبادل مع العدو الإسرائيلي، وقد تكون هذه المرة الثانية التي تضطر فيها إسرائيل للتفاوض على الاسرى بعد حرب فاشلة تشنها لأجل إطلاق جنودها، لكنها المرة الأولى التي تجري فيها عملية تبادل في الداخل الفلسطيني، ونتيجة لعملية أسر جندي إسرائيلي في الداخل الفلسطيني وتشمل مقدسيين ومن أراضي الثمانية والأربعين، وكذلك فإنها مرة نادرة تجمع فيها إرادة المقاومة أصحاب خيار المقاومة وأصحاب نهج التفاوض على منصة إحتفال واحدة.

أما مشهد الإحتفاء في رام الله وحشود الإستقبال في غزة، وما تردد عن شعارات عن الوحدة، فلا بد أنها ستشكل عوامل ضغط لتعزيز فرص المصالحة. وإزاء مشهد النصر الفلسطيني بدت إسرائيل خائبة هزيلة حالها حال جنديها المترنح جلعاد شاليط. وقرأ رئيس وزرائها بن يامين نتنياهو في الحدث أسباب الهزيمة، ووصف اليوم بالصعب والذي دفعت فيه إسرائيل ثمنا باهظا.

عربيا بدا الحدث جامعا كما قضية فلسطين الجامعة التي تكاد تضيع في مهب متغيرات بعضها صناعة محلية وبعضها مستورد ومقرر خارجيا.

أما لبنان الذي أعاد المشهد الفلسطيني الى ذاكرته القريبة مشاهد نصر مماثلة، فقد إنشغل أهل السياسة فيه بشؤون وشجون، على رأسها مناقشة مشروع الموازنة في مجلس الوزراء الذي دون إنجازه مشوار طويل من البحث والتمحيص، وإليه تعود نغمة الإضراب أو لا إضراب، والضحية هذه المرة أيضا الطلاب وذووهم، فالمؤكد أن المدارس الرسمية غدا على إضراب، أما الخاصة فمعلقة بين قرار معلميها بالإضراب وموقف إداراتها برفضه.
مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"

عقد مجلس الوزراء في بعبدا في اجواء سياسية باردة وذلك في أول جلسة مخصصة لدراسة مشروع الموازنة، وبات معلوما أن هذه الجلسة تشهد عرضا للمقدمة والعناوين العريضة في محاولة لكسب الوقت وتأجيل إستحقاقات البحث في البنود الخلافية مثل تمويل المحكمة وزيادة الضرائب في محاولة لحرق الوقت، وإذا كانت هذه الجلسة أتت عشية إضراب المعلمين إلا أن الأهم انها جاءت وسط نزاع سياسي لا يزال مضبوطا حتى الآن على الأقل بين أطراف الحكومة.

هذا النزاع الذي يهدد بشل عمل الحكومة وقدرتها على إتخاذ القرارات في حال تطوره، وهذا ما يدفع الى طرح أسئلة عدة أبرزها هل أن المواقف المتباعدة ستؤدي في النهاية الى سقوط أول مشروع موازنة منذ العام 2005؟ وفي حال غلبت التناقضات على مبدأ التضامن الوزاري فهل ستدخل الحكومة في مرحلة تصريف الأعمال؟ وإذا إستمر هذا التضارب الحكومي ووصل الى مهل زمنية لم تعد بعيدة فهل سيهدد ذلك بقاء الحكومة وإستمرارها؟

وفيما كان مجلس الوزراء يستعد للانعقاد، كان العماد ميشال عون يطالب بموازنة مفصلة للمؤسسات الرديفة كمجلس الإنماء والإعمار لانه لا يمكن اعطاء مبالغ لا أحد يعرف كيف تصرف، لكنه أشار الى أنه في حال أقرت الأكثرية الوزارية الموازنة كما هي، سيخضع للقانون الديمقراطي. وجدد موقفه الداعم لعدم تمويل المحكمة من دون إتفاقية قانونية.

أما على الصعيد الإقليمي فإن الأنظار كانت مركزة على الجزء الأول من عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، ورغم الأصوات المعترضة التي صدرت في إسرائيل، إلا أن رئيس الوزراء بن يمين نتنياهو حرص على إستقبال جلعاد شاليط اول أسير إسرائيلي يعود حيا منذ ستة وعشرين عاما، الى جانب وزير الدفاع إيهود باراك وأفراد عائلته، ومقرا بأن ثمن التبادل كان باهظا. وفيما تولت المخابرات المصرية دورا محوريا في عملية التسلم والتسليم، كان فلسطينيون بنظمون إحتفالات ومسيرات في الداخل الفلسطيني، إضافة الى مخيمات لبنان، ولفت حمل أعلام لحركة حماس للمرة الأولى في رام الله، حيث مقر الرئاسة الفلسطيني، ما يعكس المكاسب الشعبية التي حققتها الحركة في مواجهة حركة فتح. لكن السؤال المطروح بإلحاح كيف ستنعكس نتائج الصفقة على مشروع محمود عباس حول عضوية كاملة لفلسطين في الأمم المتحدة، وهو ما كانت إعترضت عليه حركة حماس؟ وأيضا ما هي النتائج المنتظرة على صعيد الدور الذي لعبته مصر وإنعكاس ذلك على الأزمة المصرية الداخلية؟ والأهم ما هي النتائج على مستوى الصراع الحاصل في الشرق الأوسط حيث من المفترض أن تشكل حماس حليفا كبيرا لإيران، ولا سيما مع إعلان تركيا مساهمتها بشكل كبير في العملية رغم علاقاتها المتوترة مع إسرائيل.

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"

كل الاوطان تتجسد في فلسطين، هي الدولة التي أشرقت منها اليوم الشمس على كل العرب في ساعة تحرير. صفقة تبادل واحدة كانت كفيلة بضرب عقود من الهوان العربي على أبواب التفاوض الاميركي الاسرائيلي، حماس الارهابية ركعت أمامها إسرائيل. حماس الضالة وجدت طريقها الى تحرير الأسرى على قاعدة (الجندي بألف)، وتل أبيب التي لا تفاوض إرهابيين وجدت نفسها في حوار مع حماس وبالواسطة، وتل أبيب الرافضة لمبدأ إطلاق سراح من كانت أيديهم ملطخة بالدماء رضخت وأفرجت عن معتقلين كانوا سيورثون أحفادهم الاحكام المؤبدة ولن تكفي لألف عام من العزلة. طوال سنوات.. عزلت إسرائيل حركة المقاومة الاسلامية في سجن كبير اسمه غزة.. ومنعت سلطة أبو مازن من مد اليد لحكومة حماس المنتخبة شرعيا.. سجنت ثمانية وعشرين من نوابها.. إغتالت قياداتها.. وحرمت الحركة تسلم الحكم.. حتى بات إسماعيل هنية رئيسا لحكومة مقالة.. مارست سحرها على العرب لمقاطعة القطاع.. والاشد قسوة من كل ذلك أن غزة حرقت ودمرت على بنيها.. وعندما جاء غولدستون لإنصاف أطفالها تمردت إسرائيل وتظلمت ورفضت التقرير. مر على غزة عدوان الصيف الماطر قبل الرصاص المصبوب، رفعت اسرائيل جائزة العثور على جلعاد شاليط الى عشرة ملايين دولار لكن الوهم المتبدد كان العملية الاقوى التي تمكنت من أسر الجندي الاغلى في إسرائيل خمسة أعوام.. ولم يفرج عنه إلا بصفقة كرست وقدست العمل المقاوم، فالجندي الذي أسر في عملية تمت عبر الأنفاق قرب رفح ستعيد المجد الى الأنفاق وسيحفر الفلسطينيون عميقا في أرض حرموا منها فوق سطح الارض وانتصروا فيها تحت الأعماق. ما كان لهذه الشمس أن تشرق على فلسطين لولا اتباع طريق قويم صنعته المقاومة. تلك اللغة الوحيدة التي تفهمها اسرائيل.. ترفضها وتعاند في استيعابها.. ثم تضطر الى قبول نتائجها. وخمسة وستون ألف عام على التباكي عند أبوابها، تارة مفاوضات مباشرة وطورا غير مباشرة.. مرة في كامب ديفيد علنا.. وأخرى في أوسلو سرا. وهذه الشمس ما كانت لتشرق أيضا لولا مصر الجديدة التي قدمت أرضها عبرا ومعبرا، وما هو مؤكد أنه لو بقي حسني مبارك على قيد السلطة لساهم في عرقلة الصفقة ولكان وقف الى جانب إسرائيل ضد حماس.. ولطالما فعل. والعزاء.. لحكام عرب.. ما نصروا يوما قضية، وإساءاتهم الى فلسطين تجاوزت إنجازاتهم لها. وهم ما آمنوا بقدرة مقاومة قادرة، وسبق أن اعتبروها في لبنان مغامرات غير محسوبة.

وفي المغامرات السياسية اللبنانية الداخلية بدأ مجلس الوزراء جلسة الموازنة التي تسبقها أنباء عن ان النقاش سيكون حبلا من مسد. أما في التطورات النقابية فغدا إضراب للاستاذة تشل فيه المدارس والثانويات في العام والخاص مع اعتصام أمام السراي الحكومي.

 

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون ال "ان بي ان"

بالمقاومة فرض الفلسطينيون صفقة، وبالصفقة تحرر اسرى، وبالتحرير ينتصر الفلسطينيون على العدو الإسرائيلي. إنجاز تاريخي يضاف الى إنجازات المقاومة الفلسطينية التي أسرت منذ خمسة أعوام جنديا إسرائيليا يدعى جلعاد شاليط، ولم تفرج عنه رغم الضغوط الدولية والعدوانية الإسرائيلية على غزة، إلا مقابل 1027 أسيرا فلسطينيا. تحررت دفعة أولى منهم اليوم والباقي على الطريق. اليوم أثبت الفلسطينيون أن المقاومة سبيل وحيد لتحرير الإنسان كما الأرض، ولتعزز المعارك الدبلوماسية التي تخاض في المحافل الدولية لرفع لواء دولة فلسطين.

وفي الصفقة اليوم دور مصري أنجز ما بين القاهرة وسيناء على وقع هجوم الإعلام الإسرائيلي الذي تلطى خلف مقابلة شاليط، فإنتقدها ليقول أن العرب لا يتحلون بحس إنساني ولا يقلون فظاعة عن النازيين، بينما كان شاليط يروي حسن معاملة حماس له في فترة الأسر. والأسرى الفلسطينيون يخبرون عن عذاب السجن الإسرائيلي.

وإذا كان العالم منشغلا بأخبار الساحات التي ملأتها الإحتجاجات في أكثر من مئة مدينة أميركية ضد السياسة المالية في وول ستريت، فإن العالم العربي الذي تابع وقائع تبادل الأسرى تفاوتت إهتماماته في ساحاته. من ليبيا التي وصلتها وزيرة الخارجية الأميركية فجأة، الى اليمن الحزين بدماء تسقط، فيما سوريا تواجه هجوما غربيا بعد تراجع حدة الهجوم العربي إثر إجتماع وزراء الخارجية العرب، لتبقى المواجهات قائمة ما بين دولة ومجموعات المسلحين، الى لبنان الذي تضرب فيه غدا الجامعات والمدارس. يبدأ مجلس وزرائه اليوم بمناقشة مشروع الموازنة العامة للعام 2012، عبر إستعراض عام، وسط تأكيد من وزير المال محمد الصفدي على توسيع شبكة التقديمات الإجتماعية. وتكفل وزير العمل شربل نحاس بنقل وجهة نظر الهيئات الإقتصادية لجهة إعادة النظر بقرار الزيادة على الأجور، والعودة الى لجنة المؤشر.

ومن أموال الموازنة والأجور الى تمويل المحكمة الذي بقي محور تجاذب على خط السرايا الرابية، فوجد العماد ميشال عون مخرجا: من يريد التمويل فليعطنا من ميزانية منطقته، فلا مأزق لأن هناك شخصا يريد أن يدفع. وفي جلسة إنتخاب المطبخ التشريعي لمجلس النواب، بقي القديم على قدمه، فأعيد التجديد لهيئة مكتب المجلس، وطرأت بعض التعديلات الطفيفة على اللجان. الجلسة الهادئة داخل قاعة الهيئة العامة لم تنسحب على اجواء ما بعدها في ظل إستمرار الأقلية بالتصويب على سوريا والأكثرية اللبنانية، ما استدعى ردودا سياسية، برز منها كلام النائب علي بزي من المجلس النيابي اليوم: "من له الحق في التكلم بالتبعية والإستتباع هو من إشتهر وذاع صيته في ميادينها"، فيما كان وزير الخارجية عدنان منصور يقول لل "NBN" إن موقفه يمثل حكومة لبنان شاء من شاء وأبى من أبى.