أكد وزير البيئة محمد المشنوق أن "البيئة في لبنان ليست جيدة بل أن حالة البيئة عموما تقع تحت تأثيرات عدة، بعضها يحلو لنا أن ننسبه الى أجوائنا السياسية والامنية، وبعضها الآخر الى ممارساتنا كمواطنين وأفراد في هذا الوطن العزيز على قلوبنا، ولكن يبدو أننا لا نعكس محبتنا للوطن على محبتنا للبيئة فيه"، مشيرا إلى أن "التدهور البيئي مكلّف في لبنان وهو بقيمة 756 مليون دولار في السنة، وادى النزوح السوري الى لبنان الى زيادة هذا التراجع بما نسبته نحو 57 مليون دولار في السنة. ومثل هذه الامور ترتبط بموقف الدولة الذي ألخصه ربما بموضوعين صغيرين ولكنهما بضخامة واقع الوطن تحت سوء الواقع البيئي في لبنان".
المشنوق، وفي إفتتاح المؤتمر السنوي للمنتدى العربي للبيئة والنمية "أفد" أعماله في فندق فينيسيا انتركونتيننتال في بيروت، قال: "لنكن واضحين إن موضوع النفايات الصلبة في لبنان بات أزمة على الصعيد الوطني تنقلنا فيها بحثا عن المطامر وينتهي الواقع اليوم بحثا عن البواخر للشحن الى الخارج بعدما عجز الوطن كله عن ايجاد مطمرين بينما الوطن كله يقبل ب 760 مكب عشوائي تؤدي الى هدر كبير في البيئة والى إساءة لمواردنا السطحية والجوفية"، مضيفا: "الصورة الاخرى للدولة اننا نبحث اليوم عن خطة طريق استراتيجية التنمية المستدامة، وتتولى وزارة البيئة أمانة السر للمجموعة المؤلفة من كل الوزارات والمؤسسات الجامعات والقوى الفاعلة في المجتمع لوضع هذه الاستراتيجية. لكننا لا نستطيع أن ننتظر لنصل الى هذه الاستراتيجية وعلينا أن نبدأ من احترام البيئة والمساعدة على ايجاد المطامر وألا نصل الى ما يسمى أبغض الحلال وهو الترحيل لأنه يشير الى أننا عاجزون فعلا في وطننا عن ايجاد حلول لمشكلاتنا".
وتابع: "اليوم الوطني للبيئة ليس بخير ولدينا لائحة انجازات في وزارة البيئة ولكن لا يوجد فيها انجاز في موضوع معالجة النفايات الصلبة وهذا الاعتراف لا يضيرني وقد بحثت في الامر ووقفت في وجه القوى السياسية مثابرا، واليوم يصل الوزير المكلف الزميل العزيز الى النقطة نفسها حيث عجزنا عن ايجاد مطامر في البلد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك