نقل مصدر بارز في صفوف مسيحيي "14 آذار"، اعتباره أن قرار ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى الرئاسة يرتكز على حسابات سياسية خاطئة، مشيرا الى ان حرب الاستنزاف طويلة في سوريا، وبالتالي فإن الأسد لن يسقط ولن ينتصر في المدى المنظور، "ما يعني انه لم يكن هناك مبرر لكي يصرخ الحريري باكراً في لعبة عض الأصابع".
ويؤكد المصدر أن بمقدور العماد ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع تعطيل تفاهم الحريري - فرنجية، لافتا الانتباه الى أن بحوزة طرفي "إعلان النيات"أوراقاً عدة قابلة للاستخدام، عندما تستدعي الضرورة ذلك، ومعرباً عن اعتقاده أن زعيمي «التيار الحر» و «القوات اللبنانية» سيزدادان تقارباً في مواجهة الأمر الواقع الذي يراد فرضه عليهما.
ويعتبر المصدر أن الخيار يجب أن يصنع القرار لا العكس، وبالتالي فإن خيارات «14 آذار» يجب ان تقود الى اختيار مرشح، لا يكون على الاقل خصما لها من طراز فرنجية.
ويلفت المصدر الانتباه الى انه من السوريالية بمكان ان يصبح أحد رموز «14 آذار»متحمساً لترشيح فرنجية ومروّجاً له، وان يتطوع لإقناع حلفائه بهذا الترشيح، الى حد ان الحريري بات يبدو كأنه يخوض معركة فرنجية.
وينبه المصدر الحريري الى أنه لن يصمد طويلا في رئاسة الحكومة، إذا انتُخب فرنجية، وان سيناريو الانقلاب عليه في عهد ميشال سليمان سيتكرر في عهد سليمان فرنجية، "الذي سيضمن ولاية كاملة لست سنوات، بينما لن يكون بمقدور الحريري أن يضمن رئاسة الحكومة لأكثر من ستة أشهر"!
ويضيف المصدر: إذا أصرّ الحريري على قراره، فإن "14 آذار" ستنتهي وبالتالي فإن العلاقة بين "القوات" و "المستقبل" لن يبقى لها مسوّغ.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك