لقيت فكرة مشاركة الامم المتحدة في بعثة المراقبين العرب في سوريا استقبالاً فاتراً لدى عدد من السفراء المعتمدين في مقر المنظمة الدولية في نيويورك.
واكتفت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ردا على سؤال بهذا الصدد بالقول "سندرس هذه المسألة"، فيما قال نظيرها الالماني بيتر فيتيغ محذراً "هناك شروط لا بد من توافرها قبل قيام بعثة مشتركة" من الدول العربية والامم المتحدة.
في المقابل قال السفير المغربي محمد لوليشكي في الاطار نفسه ان "اي مبادرة يمكن ان تساعد في تطبيق مبادرة الجامعة العربية (لتسوية الوضع في سوريا) مرحب بها" مضيفا ان الجامعة "بحاجة لاي مساعدة يمكن ان تقدمها الامم المتحدة اليها".
وافاد دبلوماسي يعمل في دولة عضو في مجلس الامن ان هذه الفكرة "ليست سوى واحدة من بين افكار عدة يتم تبادلها حاليا" وذلك اثر المأزق الذي وصل اليه مجلس الامن بعد استخدام روسيا والصين الفيتو لمنع صدور قرار يدين النظام السوري. واضاف هذا الدبلوماسي طالبا عدم كشف اسمه "لا بد من معرفة كيف ستتصرف دول الجامعة العربية بعد الفيتو المزدوج الروسي الصيني السبت الماضي وما ستطلبه هذه الدول من الامم المتحدة".
وقالت الخارجية الفرنسية تعليقا على فكرة مشاركة الامم المتحدة في عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا انه لا بد من ان يتمكن المراقبون من "التنقل بحرية ومن اجراء كل الاتصالات اللازمة" مضيفة ان "التعاون بين الامم المتحدة والجامعة العربية في اطار عودة محتملة للمراقبين يجب ان يتيح للبعثة مواصلة عملها بشكل فاعل وموثوق به".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك