أعلن مسؤول إيراني إستعداد بلاده لتقديم مساعدات فورية وعاجلة لمصر باعتبارها "بلدا شقيقا".
وقال رئيس بعثة المصالح الإيرانية في مصر مجتبي أماني، في مقابلة مع صحيفة "الأهرام" المصرية نشرتها اليوم السبت، إن "إيران تمد يدها لمصر ليس بسبب التهديدات الأميركية بقطع المعونة فحسب ولكن لأنها (مصر) بلد شقيق ونحن نسعى لمساعدة جميع الأشقاء وعلى استعداد لتقديم مساعدات فورية وعاجلة".
وأضاف أماني "إننا على استعداد لتقديم مساعدات أخرى مرتبطة بالاستثمارات التي من شأنها الإسهام في تحقيق معدلات نمو جيدة وفتح خطوط إنتاج لمصانع السيارات، حيث توقف خط إنتاج السيارات في مصر وإعادة تشغيله سيوفر الأيدي العاملة والارتقاء بالخبرة الفنية، ولدينا الآن خطوط إنتاج السيارات الإيرانية منتشرة في العراق وسوريا وآسيا الوسطى وفنزويلا".
وأعرب عن إستعداد نحو خمسة آلاف سائح إيراني لزيارة مصر يومياً "لأن الإيرانيين عطشى لمصر"، داعياً السلطات المصرية إلى إنتهاج المرونة في منح تأشيرات دخول للسائحين الإيرانيين.
وأضاف "إن مصر حرمت مصر نفسها كثيراً من دخل مادي هائل بمبررات واهية مثل نشر التشيع"، عارضاً أن يتم وضع السيّاح الإيرانيين تحت الرقابة الأمنية لطمأنة السلطات المصرية.
ووصف أماني، مصر وإيران بأنهما مثل "العينان في الوجه، مرتبطان بنظرة واحدة وتفكير واحد تجاه معظم القضايا ولم يكن كل واحد منهما يرى الآخر على مستوى الحكومات, لكن الأمر يختلف كثيراً على الصعيد الشعبي".
ومن ناحية أخرى أعرب رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة عن اعتقاده بأن مصر خسرت خسارة كبيرة بتلقيها المعونة الأميركية وخسرت بصداقتها لأميركا "فتلك المعونة ليست في صالح الشعب أو الحكومة، فأميركا تعطي بيد وتأخذ باليد الأخرى وبالقدمين أيضاً".
وأضاف "للأسف إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك وضع كل سياساته تحت التصرف الأميركي، ومصر وأميركا أصدقاء وحلفاء منذ 30 سنة ومصر تأخذ مساعدات خيالية من واشنطن، وعلى العكس فإن إيران وأميركا بينهما ثلاث عقود من العداوة " و"واضح دون شك تقدم طهران اقتصادياً وعلمياً وثقافياً "فالعدو إذا لم يستطع تحقيق الضرر بك يدخل من باب الصداقة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك