*مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "mtv":

يجهد أهل الأكثرية للتوصل إلى اتفاق الحد الأدنى في ما بينهم حول ملف بدل النقل الذي يصر الوزير شربل نحاس على عدم توقيعه. وقد بلغ بهم الأمر حد توسل المجلس النيابي والمعارضة لإمراره، وبحسب المطلعين فإن المرسوم سيتم التوقيع عليه في البرلمان الأربعاء بعدما يجيز المجلس لنفسه الحلول مكان الحكومة، عندها يوقع نحاس.

الحرص الظاهر من أطراف الأكثرية على مراعاة الرئيس ميقاتي وعلى عدم كسر وزير العمل، كانت نتيجته الضرب عرض الحائط مبدأ الفصل بين السلطات. ويحق للمراقبين انطلاقا من هذه المخالفة، السؤال عن جدوى قيام الحكومات طالما المجلس النيابي قادر على الإضطلاع بمهام السلطة التنفيذية. تماما كالجدوى من وجود الجيش في ظل وجود المقاومة، والسياسة الخارجية، طالما أن لبنان يسلم ذقنه للسياسة الخارجية السورية، وينأى بنفسه، ولما لا، عن الطائف كدستور طالما هناك طوائف تتحكم.

تخلي السلطة المركزية اللبنانية المنتخبة عن دورها لصالح التسلط وقوى الأمر الواقع، المسلح منها والمتسلط، يقابله في سوريا استماتة من قبل النظام برفض الحوار مع المعارضة واستبساله في استخدام القوة العسكرية طالما سمح له الظرف الإقليمي والدولي بذلك. وهو يستغل إلى أقصى الحدود الدعم الروسي والصيني. فبعد وداعه قطعا من الأسطول الروسي في طرطوس، ها هو يستقبل قطعا من البحرية الإيرانية. في المقابل لم يمنع القمع المفرط ولا الظروف المناخية القاسية المعارضة من مواصلة التظاهر، وقد سجل أمس واليوم تظاهرات صاخبة في بعض أحياء دمشق قمعتها كتائب النظام بقسوة.

وفي سياق متصل سحبت القاهرة سفيرها في دمشق وبادلتها دمشق بالمثل، في خطوة لا تؤشر فقط على تدهور العلاقات بين البلدين بل تؤشر على انسداد كامل لكل سبل التواصل بين سوريا والجامعة العربية.

ومن الساخن السياسي والأمني، اللبناني والعربي، ننتقل إلى البارد، حيث العاصفة إلى إنحسار. فقضاء بشري كما كل المناطق الجبلية تزين بالأبيض الذي افترش الساحات والطرق والسكان خرجوا الى الشوارع لملاقاته.

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "LBC":

هل تحل "ديبلوماسية المآدب" ما عجزت عن حله اللقاءات والمشاورات؟ ففي معلومات خاصة ب"المؤسسة اللبنانية للارسال" أن الرئيس نجيب ميقاتي والعماد ميشال عون سيلتقيان بعد غد الثلاثاء على مائدة العشاء بدعوة من أحد وزراء "التيار الوطني الحر". تضيف المعلومات أن هذا العشاء سيتزامن مع توقيع وزير العمل شربل نحاس على مرسوم النقل ما يشكِّل تعطيل اللغم الذي يحول دون دعوة الرئيس ميقاتي لمجلس الوزراء للانعقاد يوم الاربعاء المقبل. مع هذه الأجواء الايجابية، لم تعرف الحبكة التي تم التوصل إليها والتي ستدفع وزير العمل إلى التوقيع.

ويأتي العشاء المرتقب بعد أسبوع على غداء عين التينة بين الرئيس بري والعماد عون، كما يأتي بعد أسابيع من عشاء الوزير باسيل الذي جمع الرئيس ميقاتي والعماد عون والذي لم يعط مفاعيله في السياسة آنذاك، فهل يكون عشاء الثلاثاء أكثر إنتاجية؟

بالانتقال إلى الملف السوري، التصعيد يدق أبواب دمشق على الرغم من أن النظام يبدي حزما غير مسبوق للتخفيف من وقع التظاهرات والاعتصامات خصوصا بعدما شهدت دمشق إقفالا جزئيا للمحال إلتزاما بالاضراب العام والعصيان المدني.

 

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد":

اعتلى بياض في الأعالي. أما على السفوح السياسية فمنطقة رمادية تحتمل كل الترجيحات. من الأزمة السورية وصولا إلى توقيع مرسوم الأجور. وبات من المؤكد ان الوزير شربل نحاس سيوقع لكن ليس على بياض وإنما بموجب إنتفاء السبب القانوني. حيث يشكل إقتراح النائب إبراهيم كنعان مخرجا ليس محرجا لإي من الأطراف يعطي مكاسب لرئيس الحكومة بضمانة توقيع الوزير، ويمنح وزير العمل سندا قانونيا يتضمن إعتبار بدل النقل جزءا لا يتجزأ من الأجر لما سيترتب عليه من إشركات نهاية الخدمة.

إنطلاقا من هنا سرت موجة تفاؤل بقرب حل الازمة. وأحد باعثي هذه الموجة وزير الداخلية مروان شربل الذي أكد ل"الجديد" أن نحاس سيوقع وأنه ستكون هناك جلسة للحكومة قبل سفر رئيس الجمهورية إلى رومانيا. عند هذا الحد كانت الأمور كالمياه في النزول. لكن ثمة سؤال أقلق مسار الحل: هل يوقع شربل نحاس المرسوم العنيد قبل جلسة الأربعاء أم بعدها؟ أوساط وزير العمل قالت ل"الجديد" حول هذه النقطة إن نحاس توقف عند عقبتين اثنتين: الأولى أن لا ضمانات بإقرار إقتراح كنعان في مجلس النواب، وخلال الجلسة قد يقر إقتراح النائب نبيل دو فريج إذا ما تكتلت الأحلاف السياسية ضد ميشال عون، وهو إقتراح يعيد الأزمة إلى مربعها الأول. أما نقطة الاعتراض الثانية فهي تمسك نحاس بالمادة ستة وستين من الدستور والتي تمنعه من التوقيع ولا تعترف بصفقات وتسويات.

لا حل مضمونا ولا أبواب موصدة، ومن اليوم حتى الأربعاء سنشهد على موجة ضغوط وإتصالات لمحاولة إقناع نحاس بالتوقيع بما تيسر من ضمانات. وما بين إقتراح نبيل دو فريج وإبراهيم دو كنعان وتمترس كل جهة على موقفها، ينتظر أن يخرج أرنب من كم ساحر يقلب الأسود أبيض ويعد الاطراف السياسية بمكاسب ولو وهمية.

واللافت في الأزمة الحكومية أن لا أزمة فيها وأن الجميع مقتنع ببقاء الحكومة "زي ما هيي" بلوغا نحو الانتخابات النيابية ولا عاصفة قادرة على قصف عمرها قبل أوانه، بدليل أنها تجاوزت قطوعين للمحكمة الدولية في التمويل والتمديد على قاعدة "لا مين شاف ولا مين دري" فيما الأمين العام ل"حزب الله" أكد على إستمرارية الحكومة في خطابين أعقبا الجلسة الاخيرة، فلماذا المماحكات إذن؟ ولما قصف أعمار الناس وجعلهم في إنتظار الدلال الحكومي؟

على مستوى الأزمة في سوريا، فإن المعارضة المشتتة توحدت على تبني تظاهرات المزة المنطقة الواقعة على مرمى حجر من دمشق والتي شهدت في اليومين الماضيين تشييعا تحول إلى تظاهرات غضب اقتربت من المقار الحكومية في العاصمة، فيما إستمر قتال حمص لليوم السادس عشر من دون حسم عسكري لأي من طرفي السلطة والمسلحين. ولا جديد في المعطى السياسي للأزمة سوى التبادل في سحب السفراء بين مصر وسوريا والذي بادرت اليه القاهرة لكن سيعز على السفير السوري يوسف الأحمد مغادرة أرض الكنانة التي شهدت على بزوغ فجره السياسي وهو كان خلال إجتماعات الجامعة العربية العين الثاقبة واللسان السليط غير أنه لن يأسف كثيرا لكون الحل لم يعد بيد الجامعة وأصبح حصريا بين روسيا وأميركا.

 

 

* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان":

الأزمة السورية إلى مزيد من التعقيد والوقائع الدراماتيكية. فبعدما حافظت كل من سوريا ومصر على شعرة معاوية للتواصل بينهما طوال الأزمة السورية، قررت القاهرة سحب سفيرها في دمشق والانضمام إلى غالبية نظيراتها العربية، فردت دمشق بسحب سفيرها من القاهرة.

ميدانيا أعمال العنف أخذت بعدا جديدا، فتوسعت لتشمل عمليات اغتيال تستهدف شخصيات قيادية، فقد جرى اليوم اغتيال مدع عام وقاض في إدلب، وتبادلت قوات الأمن وتنسيقيات الثورة الاتهامات بارتكاب العملية. زامن كل هذه التطورات تأكيد روسي - صيني جديد على توفر إمكانية الحل بالحوار في سوريا.

الحل بالحوار، عنوان طغى على المواقف الغربية اليوم من ملف إيران النووي، وهذا ما قاله كل من وزير الخارجية البريطاني ورئيس أركان الجيوش الاميركية، بينما أكدت إسرائيل أنها ستتخذ قرارها بمفردها حيال إيران.

محليا، تكشفت العاصفة الثلجية عن ازدياد ملحوظ في مخزون مياه الأمطار، وقليل من الأضرار بحسب المزارعين، فيما بقيت طريق ضهر البيدر مقفلة حتى للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية نظرا لتكون الجليد.

وجليد ظهر البيدر تجري معالجته عبر جرافات وزارة الأشغال، ويبقى جليد الأزمة الحكومية في ثلاجة الحلول التي تنتظر الجلسة النيابية الأربعاء، مع أمل معلق لما بعد موعد الجلسة.

 

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "NBN":

صحيح أن العاصفة الثلجية تنحسر تدريجيا في لبنان، لكنها خلفت جليدا كسر طرق المرتفعات، فمنع السير عليها حتى إشعار آخر، ومنها طريق ضهر البيدر الدولي المقفل بالإتجاهين.

وفي الإتجاهات المحلية أزمة حكومية تتفكك تدريجيا، بلقاءات وإتصالات بعيدا عن الإعلام سجلت في نهاية الأسبوع، فهل سيتبلور حل ما في الأسبوع الطالع الذي يشهد جلسة إشتراعية يوم الأربعاء؟ وهل تتم المعالجة داخل الجلسة أم خارجها؟ المؤشرات إيجابية حتى الساعة، والمواقف الصادرة أكدت حل الأزمة الحكومية كما في كلام رئيس الجمهورية، الذي شدد على أن معاودة إجتماعات مجلس الوزراء ستحصل بالتأكيد.

وعلى الخطوط السياسية اللبنانية إعلان لافت للوزير غازي العريضي، دحض فيه إبوة "ثورة الأرز" ل"الربيع العربي". فيما كان العرب منشغلين بالتطورات السورية التي تركزت على التحضير للاستفتاء بعد أسبوع، فيما الوقت كله يسجل إندفاعة خارجية نحو دمشق، وإصرار روسي وصيني على حل سياسي كما عبرت بكين صراحة بعد لقاءات دمشقية، أما موسكو فطرحت لقاء عاجلا مع مجلس التعاون الخليجي، قافزة فوق الجامعة العربية لإيمان الروس بدور مجلس التعاون في قيادة الهجمة العربية ضد سوريا.

وفي المساحة العربية لفت إقدام مصر على إستدعاء سفيرها من دمشق، خطوة لم ترق لدرجة سحبه، قابلتها دمشق بإستدعاء السفير يوسف الأحمد، الذي يتحضر لمغادرة القاهرة كما علمت ال "NBN".

من زاوية أخرى وبعد أيام على حديث وزير الدفاع الأميركي ورئيس الإستخبارات المركزية عن تغلغل تنظيم "القاعدة" الإرهابي في سوريا، فضحت صحف بريطانية سياسة لندن على هذا الخط، إذ كتبت أن بريطانيا التي غزت العراق وأفغانستان للقضاء على "القاعدة"، دخلت بحلف معها في سوريا. إذا الفضيحة تتكشف عن تحالف غربي أصولي للتخلص من دمشق، ما يؤكد صحة الكلام السوري منذ أشهر، فماذا بعد؟

في المشهد الإقليمي، تقدمت المناورات البرية للحرس الثوري الإيراني تحت مسمى "الفجر"، لتتعدد الخطوات الإيرانية في كل الإتجاهات ترجمة لكلام سياسي قيادي، فيما الكلام الديبلوماسي حاضر بإعلان طهران أن إجتماع 1 5 سيلتئم في اسطنبول لمناقشة الملف النووي الإيراني، لكنها لم تحدد موعده النهائي بانتظار إستجابة الأطراف الأخرى.

 

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار":

بيضها شباط بتوحيده لون لبنان من أقصاه الى أقصاه، بمقدار ما جمدت حرارته المتدنية وهج الأحداث الأخرى. وإذ تحدثت الارصاد الجوية عن بدء انفراجات مناخية فإن انفراجات السياسة تبقى مرصودة قبل الجلسة التشريعية النيابية يوم الأربعاء المقبل، حيث من الممكن أن يعرض كل من اقتراحي كنعان ودي فريج عن بدل النقل على التصويت، بعد عدم التوصل لدمجهما باقتراح واحد كما علمت "المنار".

اقليميا الحدث الفلسطيني يعود بقوة من المسجد الأقصى، مذكرا بأصالة القضية أمام ما ينغمس به بعض العرب بالوكالة عن الغرب خاصة في تقديم الهجوم على سوريا على رأس الأولويات. وما برز اليوم في الملف السوري سحب السفراء بين دمشق والقاهرة التي كانت المبتدئة، فمواقف جزائرية من صنوف الاعتراض على التدويل والانتقاد اللاذع للجامعة العربية، في وقت قرر العراق عدم استبعاد الحضور السوري في قمة بغداد المقبلة.

وفي تطور اقليمي آخر يكشف الكيان الصهيوني شيئا فشيئا نيته التفلت من الارتباط الأميركي بقرار ضرب إيران، وعلى لسان أكثر من مسؤول فيه تقدم الذرائع المضخمة قبيل زيارة مستشار الأمن القومي الاميركي لتل أبيب. وبالمرصاد تقف طهران وهي، بعد كشفها جديد مفاجآتها النووية في ذكرى انتصار الثورة، استأنفت حركة المناورات البرية تحسبا لأي تهديد.

 

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "OTV":

على عكس صقيع الطقس، حماوة سياسية مرتقبة هذا الأسبوع لبنانيا، عربيا وإقليميا، فلبنانيا حلحلة حكومية مرتقبة تزامنا مع الجلسة التشريعية يوم الأربعاء المقبل، فيما يعود ملف المازوت الى الواجهة، إذ يحضر على طاولة لجنة المال والموازنة غدا.

سوريا أيام حافلة منتظرة بين إجتماع الأصدقاء في تونس الجمعة، والإستفتاء على مشروع الدستور بعد أسبوع تماما. أما إيرانيا فالكلام عن الحوار يتزامن مع إستمهال الغرب في فرض حل عسكري تستعجل عليه إسرائيل.

 

 

* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل":

لون الدم السوري المسفوح في دمشق وحلب وحمص وإدلب وحماه ودرعا وغيرها من المناطق، طغى على لون الثلج الأبيض الذي يلف سوريا في هذه الأيام، بعدما واصلت مدفعية كتائب الأسد وقذائفها وصواريخها ورصاصها استهداف المدنيين، حاصدة عشرات القتلى والجرحى.

أما في لبنان فإن طقس الحكومة وصل الى الفصل الأخير من الفيلم الايراني الطويل، كما أسماه الرئيس سعد الحريري، وبالتالي يتوقع أن يعود مجلس الوزراء للاجتماع الأسبوع الطالع أو الذي يليه. وفي هذا السياق كشف وزير الداخلية مروان شربل ل"إذاعة الشرق" أن وزير العمل شربل نحاس سيوقع غدا على مرسوم بدل النقل. وفيما أكدت مراجع مطلعة ل"أخبار المستقبل" صحة كلام شربل، جازمة بأن التوقيع سيكون حتما قبل انعقاد الجلسة النيابية العامة الأربعاء المقبل، لوحظ أن رئيس الجمهورية ميشال سليمان جدد القول إن الوزير ملزم بتنفيذ مقررات مجلس الوزراء وإلا فعليه أن يستقيل. ورد سليمان على ميشال عون، من دون أن يسميه، قائلا: الرئاسة الأولى صخرة يتأذى من يتطاول عليها.