أوضح رئيس تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون بعد أن أعلن الموافقة على استقالة وزير العمل شربل نحاس "أن بديل نحاس سيكون من التيار الوطني الحر، وإلا سنعود إلى المشكلة ذاتها"، مبرراً ما حصل بأننا " نسعى لقوننة مرسوم بدل النقل حتى لا يُردّ من قبل مجلس الشورى وحصل تفاهم بيني وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري على مشروع القانون الذي تقدمنا به وبعدها حصل تفاهم مع رئيس الحكومة".
وعلمت صحيفة "المستقبل" أن كلام عون جاء بعد أن سربت أوساط قيادية في تياره أجواءً ومعلومات توضح في محصلتها أن الكأس طفح مع نحاس، خصوصاً وأن سوء التفاهم صار ملازماً للعلاقة بينه وبين "الوزير الأول" صهر الجنرال جبران باسيل.
وأشارت معلومات "المستقبل" إلى جملة عوامل دفعت إلى إنكسار الجرة مع نحاس، منها كما قال عون نفسه "إن الجنرال أعطى وعداً وممنوع على أي كان الإخلال بذلك الوعد"، وأن التيار نفسه يشهد منذ فترة نقمة داخلية كبيرة على أجواء نحاس وخلفياته السياسية والثقافية. عدا عن ذلك، فإن عون من خلال ضربه نحاس يُحسن موقع صهره داخل التيار، كما يسكت بعض الأجواء الإنتقادية المتنامية، خصوصاً وأنه سيعمل على الإتيان ببديل كاثوليكي عن نحاس، من داخل التيار، ومن منطقة كسروان أو من المتن الشمالي.
وعلمت "المستقبل" أيضاً أن عاملاً أساسياً وكبيراً "ساهم" في كسر نحاس وشوكته، إذ أن الجهة الإقليمية المتمثلة بالمسؤول السوري بهجت سليمان، والتي كانت تزكي نحاس وتحمي موقعه في الحكومة وعند ميشال عون، منهمكة في هذه الأيام ومنشغلة بنفسها، ولم تعد قادرة على متابعة تفاصيل معاركه المتعددة .. فاقتضى الإسقاط.
يشار إلى أن الهيئات الإقتصادية والإتحاد العمالي العام قدما دعوتين منفصلتين إلى منظمة العمل الدولي ضد الحكومة اللبنانية لإنتهاكات الوزير نحاس لمعايير العمل الدولية والقوانين اللبنانية المرعية الإجراء، وما نتج عن ذلك من ضرر مباشر على العمال وأصحاب العمل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك