غرد وزير العمل شربل نحاس خارج سرب تكتل التغيير والاصلاح, فغادره مشكورا على جهوده.
وخرج رئيس التكتل العماد ميشال عون ليشرح حقيقة ما جرى علما أن القصة فاجأتنا بمرحلتها الاخيرة كما قال.
عون وإثر اجتماع تكتل "التغيير والاصلاح" الأسبوعي أكد أن الاستقالة لا تأتي في سياق التهديدات التي أطلقت في الفترة الأخيرة والتصاريح الهمايونية، بل بسبب رفض الوزير الالتزام بما قرره التكتل مجتمعا.
العماد عون الذي شكر للوزير نحاس عمله وانجازاته منوها بكفاءته، شدد أنه لو لم تكن ستتم قوننة مرسوم بدل النقل عبر قانون في الجلسة التشريعية لما كان التكتل قد وافق أبدا على توقيعه.
الاستقالة لم تصل الى السراي والمشكلة داخلية بحسب عون موضحا أن الاستقالة وصلته و"موضوع معالجتها يكون طبعا مع الوزارة وليس معي أنا، لأن الاستقالة سترسَل في نهاية المطاف إلى مجلس الوزراء".
عون شدد على أن "القانون الذي أقر، وكل العمل الذي قمنا به من أجل تحسين الحد الأدنى للأجور هو تصحيحات من قبل الوزير نحاس" معلنا انه "من الآن فصاعدا، هذه القوانين أي قانون العمل وزيادة الأجور، ستنظم حسب الطريقة التي وضعها هو، وستكون خاضعة لمؤشر الغلاء ولن تبقى زودات اعتباطية".
عون رفض ما يقال عن أن "التكتل" لا يدعم نحاس معربا عن تقديره لوزير العمل ومؤكدا انهم يدعمونه دوما.
الى ذلك فوجئت كواليس القصر الجمهوري بخبر استقالة نحاس, وفي أول تلقف للخبر رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان للـ"mtv" أن استقالة وزير العمل التي لا تزال غير رسمية، هي خطوة جيدة ودستورية إن صحت، وإذا لم تكن في إطار المناورة السياسية.
وأضاف الرئيس سليمان أن وضع الاستقالة بتصرف عون لا يعطيها الطابع الرسمي لأنها لم تقدم إلى المرجع الصالح أي رئاسة الحكومة.
ورأى الرئيس سليمان أن خطوة نحاس طبيعية وتأتي في إطار احترام الدستور لأن المتوافر كان حلّين، في ظل إصرار نحاس على عدم التوقيع: إما الإقالة أو الاستقالة، فاختار وزير العمل الخيار الثاني.
أما في موضوع من يتولى حقيبة وزارة العمل حتى تعيين وزير جديد فيقول الرئيس سليمان إن الحقيبة، وكما جرت العادة في مثل هذه الظروف، يستلمها الوزير الرديف، وهو في هذه الحال الوزير نقولا فتوش.
وأفادت معلومات أن الوزير فتوش غير البعيد عن خط الرئيس سليمان، يحق له توقيع مرسوم بدل النقل متى قبلت استقالة نحاس رسميا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك