في إطار تصاعد وتيرة الاتهامات المتبادلة بين المجلس العسكري المصري وجماعة الإخوان المسلمين، كشفت قيادات داخل جماعة الإخوان المسلمين في مصر لصحيفة "الجارديان" "أن هناك حكومات غربية تضغط على الجماعة من أجل منح الحصانة لأعضاء المجلس العسكري مقابل ضمان الانتقال السلمي للسلطة.
وقالت مصادر، من داخل الجماعة ومن داخل حزب "الحرية والعدالة" المنبثق من الجماعة، "إن المجلس العسكري عقد اتفاقا سريا مع الحكومات الغربية للضغط على الإخوان الذين يمثلون الأغلبية البرلمانية لمنع محاسبة أي من أعضاء المجلس العسكري وضمان الخروج الآمن له مقابل الانتقال السلمي للسلطة".
وقال جهاد حداد، أحد مستشاري جماعة الإخوان المسلمين "إن سفارات الدول الغربية تطالب الجماعة بهذا الأمر، كما يقولون إنه قد يكون السبيل الوحيد لضمان الانتقال السلمي للسلطة."
وأضاف "إن المجلس العسكري بدلا من تنفيذه لوعود الانتقال السريع والسلمي للسلطة، تلطخت أيدي أعضائه ورئيسه المشير محمد حسين طنطاوي بدماء المتظاهرين خلال حملات القمع التي خلفت آلاف الجرحى والقتلى".
وأوضح أن العديد من الجمعيات الحقوقية المصرية تطالب بمحاسبة المجلس العسكري على جرائم قتل المتظاهرين، مشيرا "لا يمكن منح الحصانة للمجلس العسكري إلا بناءا على تأييد شعبي".
من جانبه اعترف المتحدث باسم الخارجية البريطانية بمناقشة هذا الموضوع مع جماعة الإخوان المسلمين، موضحا أنه "دارت مناقشات بين بريطانيا والإخوان المسلمين في مصر حول منح الحصانة للمجلس العسكري".
وعبر عن أن منح الحصانة للمجلس العسكري هو شأن داخلي تماما لا يمكن التدخل فيه.
جدير بالذكر أن جماعة الإخوان المسلمين تواجه العديد من المشاكل في الآونة الأخيرة منها مشاكل مع المجلس العسكري تم تصعيدها مؤخرا بشكل مفاجئ، بالإضافة إلى أن الجماعة تشهد موجة انتقادات شديدة من قبل القوى والتيارات السياسية ومختلف الهيئات والمنظمات المصرية بسبب استئثار حزبي "الحرية والعدالة" الإخواني و"النور" السلفي بأغلبية اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك